08-12-2010, 14:50
|
بِقدرِ أُنمُلَة | | بداياتي
: Nov 2010
المشاركات: 14
تقييم المستوى: 0 | |
رد: هكذا تُصلَب التَّماثيل هممم السّير ليلاً مُرعب حدّ أنك قد تسقط من رأَسك في ظروف غامضة دون احساسٍ منك بِعظمة السقطة تلك أو دَواعيها للحد الذي يُنسيك نَفسك من حُسبة ناجحة لتضعها رهينةَ ميزانٍ بكفّة واحدة دون وعيٍ منك أنّ الميزانَ أعرَج للحدّ الذي يَركلك بشناعَة دون استدراك منك أنّ مِن الركلاتِ ماهو باتجاهٍ واحد نحو الأمام حيثُ اللاعودَة لَكَ مُجدداً . يحدثُ كثيراً أنّ التناقضات الليليّة أشد من مخاض أُنثى و مَعروض إعدام ، كيف لا و هي المُكدسّة بِسهرة ضميريّة على بساط شوكيّ ، كيفَ لا و هي رحلة مُحاسبة لا تَخلو من التأنيب تارة و الخُذلان تارة و االتمرّغ بوحلِ ثِمار الاختيارات تاراتٍ عدّة . يحدث كثيراً أنّهم يموتون من أجل ضَربة ضَمير تثاءَبَ مُؤخراً أو يَتعمدون الانعزال حد التصّوف الذاتي من أجل وَكزَة ضَمير شَنيعَة ، يحدث أيضاً أنّهم يَعتَنقون لُغة الإشارة من أجل ضمير حانِق لَعَق أَلسنتهم . ضميري معك مُتغابي حد أنّه لايَزورني ساعاتٍ كافيَة و لا يغشاني للحد الذي جعل منّي صبيّة لا تذكر آواخر ملامح ضَميرها ، و أنا التي أخشى الامتلاء ذنباً و أنا الفقيرَة من أيّ ذنبٍ آخر عدى صورتيكِ قبل الميتَة ، و أنا التي ارتَعب مِن تآكل النّفس ذنباً و حسرةً و عض إبهام و أنا الخاويَة من أيّ حَسرة عدى تاريخيّ ميلادك و موتك . يحدثُ كثيراً أنّني أُخاطبني بصيغة الأمر كَالنسّيان عنوة أو بِصيغَة الأمل كَأنْ أَشعل عينيّ حياةً أو بصيغَة التوعيّة فَأُدرِك الصّدى قبل صوته و لم يحدث بعد أن خاطَبتَني بِصيغَة الضّمير و عليكَ أن تأتي حالاً وتُخاطبني ! ، |