عرض مشاركة واحدة
  #10 (permalink)  
قديم 08-12-2010, 14:50
بلاتينْ بلاتينْ غير متصل
بِقدرِ أُنمُلَة
 
بداياتي : Nov 2010
المشاركات: 14
تقييم المستوى: 0
بلاتينْ is on a distinguished road
افتراضي رد: هكذا تُصلَب التَّماثيل









لأنّ من الغباء ما فَتك ، سَأُمَجّده






* من الغباء أن تُمرر سبابتك على رقبتك تَتَحسّس انسياب الماء لكن ما أن تستَذكر أنّ من العَطش ما يَفتك بِسلامة عقلك حتى تصرخ : لستُ غبياً !
من الغباء أن تقفل الباب قُفلَيْن مُتَتالِيَين ثُم تعاود التأّكد من إحكام إغلاقه مراتٍ عدة و ما أن تستَذكر أن الأقفال مُراوغة و الأبواب ساذجة حتى تَصرخ : لستُ غبياً !
لأقرّب لك المشهد أكثر
من الغباء أنْ يَسلتقي على ظَهرك شارع رئيسي دون أن تَنتَفِض عزةً و لكن ما أن تستَذكر أنّ من الأقدام ما نشتهي حفيفَ ليونتها حتى تصرخ : لستُ غبياً !
من الغباء أنْ ترتد مراراً عن عقيدَة مُسلماتك و لكن ما أن تستَذكر أنّ كُلما ازداد العُمر ثانيةً عتِقَتْ المُسلمات عشرين ثانية حتى تصرخ : لستُ غبياً !



* غبية الأشياء التي تجيء مُختالةً بِتلوّنها الخارق بعين الضحيّة أو المشتبه بكونه ضحيّة ، غبية جداً و غير قادرة على الاتزان ولكن من فرط جوعنا للأوهام نحسبها مُتزنة و نَقتاتها بُعنفِ المَعدة الجائعة .
كيف يكون الوهم مَصلُ تغذية ؟
حين يكون سقف الأحلام مائل لا يسمح لِذراعيّ حلُم بالتحليق أو حتى القفز تخيلاً ، و باب الواقع من حديد و قُفله من زَان ، و العمائم بيضاء و المُتعمّمُون من فحمٌ فاسِد ، و الأبواب مُشرّعة و ماهي بِمُشَرّعة و الشّفاه تَضحك و ماهي بِضحوك ، و حُفر الخُذلان لا تَأوي سُوى بَراعم الأحلام و القلوب استبدلت أوردتها بأسياخ ، و رحابة الأيام في تقلّص و ضيق المقابر في اتساع ، و بيوت الصّبر من جريدِ نَخل ، و المدينة في وباءِ مزاجيّ شنيع ، حينها يكون !
من هم الضحايا ؟
انظر في مرآتك
و أنتِ ؟
من المُتعففين .





رد مع اقتباس