كنت قد حاولت إخفاء دموعي فكانت هذه أول السبل نحو عناءٍ لا ينتهي ..
كانت المرة الأولى فكانت الأخرى التي مازلت أؤمن بأنها كالعدم تماماً ..
ربما هم لم يدركوا ذلك الشيء بعد مادمت أُبدي لهم غير ما أبطن ..
أعوام مضت كلها شتاء أبت إلا أن تستمر لتكشف لي سرّ هذا التمرّد ..
ولتفصل بيني وبين الضفة الأخرى للحياة ..
بمسافة الحزن ياهديل أجدني المتصنّمة بألم ينهش ماتبقى من قليلي ..
أعلن إنتظاري والخيبة معاً وأني ماعدت أملك من الأمر شيئا ..
كشيءٍ لن يتم أبدا ,كـ ليلة مخاض يشوبها الوجع ..
وثمة صوت ينادي بنصف صوت : آآآه ما أشد حرقة الصمت ..
عام أخر ينقضي من الضياع , عام آخر لم يضيف إلى عُمري سوى كميات كبيرة من العجز ..
ولحظات أبت آثار الفقد فيها إلا أن تتجذر في ذاتي ..
عام آخر يفصل بين حلمي وجغرافية الحياة ويحولني إلى مجرّد جسد خاوِ , خُلق بلا حكاية ..
لاشيء حقاً سوى انني جسد أملس بلا وهج وعمر الوفاء لديّ ليس بقصير