هذا الصباح اشتهي أن اثرثر بحزني ، أنا التي اخشى أن ينكشف حزني فـ تصيبه كلمة مواساة بمقتل !
فـ أنا أهوى حزني لأنه دواء إنسانيتي وشفيع الفرح المسروق لقلبي ..
لستُ حزينة على فراق شخصاً ما بقدر ما أنا حزينة على مواصلة العيش بعد الفراق
الحياة إما كريمه جداً أو لئيمه جداً ، حين تمنحنا أرواح لتحبنا ونحن نعاني من أخر رمق
لمحبه راحلة احتضرت بقلوب أحبائنا ، فـ تزدنا حيره وبشاعه !
نحن الذين لا نستطيع منح قلوبنا هواء نظيف لاتشوبه ذكرى ، بل نسد كل المنافذ
لـ تبقى جراحنا مفتوحه وطريه ..! وكل خيبه تنزفها .
لماذا نتحامق هكذا ؟
إن كانت بعض الرغبات كافرة فـ الحرية حق مشروع لم ندافع عنه ..!
بل أسرنا أرواحنا بأغلال الوجع ، وقيدنا أحلامنا باليأس ، ثم نقمنا على الحياة
التي تشقينا حين تسلبنا ما تعطينا ، ظناً منها أنها تقوينا ولاتدري أنها تنهينا ..؟!
____________________________________ إذا بالغتُ في الماضي بِحُبّي ... فلستُ عليه أندَمُ رغمَ
بؤسي ... و لِي ندمٌ وحيدٌ : ليت أنّي ... كما أحبَبتُكمْ ..
أحبَبتُ نفسي
ميسون سويدان