فقَط , هبني طريقاً لا يُزاحم خطوَة الضَحكِ سخريةً من ( ثقة خطواتي ) التي تشي بذهابي لِـ موعدٍ يتأبّطُ إنتظاركَ لي بينما الواقعُ أنّي أزورُ قبرَ غيابك ! ثُمّ اضرِب لي موعداً حافيَ الغرام لأُخبركَ بِـ فجيعَة !! و هَبني شارعاً بِـ إنارةٍ مكسورةِ الضَوء لأجُفّف بمنديلِ العتمةِ ماءَ الشوقِ الذي يُبلّل وجه الأملِ بِـ عودتكَ , كلّ وضوءٍ أزعمُ بعدَه صلاةً أتوبُ بها منكْ . وَ هبني سكّةً أفترشُها و فقري بعد حُضنك , لأُعانقَ الإسفلتَ فأطربُ لحصولي على حضنٍ يشبهُكَ في شيءْ . وَ هبني رصيفاً أشحذُك بِه , لأتعفّف عن الأيادي التي تدسُّ في أصابعي رائحة دفءٍ تُحرِّض أن أتأبّطها و أشمٌّ رائحة الشبع مِنك .