الآن ...
بدَأت تلكَ الحركات التي تُعيد نفسها كُلّ جَرحْ .
إيقَاف برنامج يا هلا في روتانا خليجيّة ,
فضح كُلّ ماخبّأته حيّاديَة الشكاوى التي فتحوا لها باباً لا يُغلق - كما زعموا -
من شاهدَ الحلقة عرف ببساطة أنّها كانت صوت الشعب الحقيقي ,
و ماقيل فيها ببساطةٍ أكبَر هو ما نُردّده في حُجرنا المغلقة !
ماذا بعد يا وطن ؟
حتّى الأصوات تُكمّم أفواهها ؟
و الأفواه التي تنزُّ منها دماءُ كلّ شهيدٍ في فاجعة جدّة , لا زال نعيقُها يُؤذي أذنَ الحزن منّا
و يُصيبها بالصَمم !!
حريٌّ بكم أن تحترموا فجيعتنا بـ جدّة أمّنا و جدّة ابنتنا و جدّة أختنا و عروسنا و كل ما نملِك كَ وطن .
حريٌّ بكلّ جبانٍ طلع بِـ ذقنٍ حُلق للتوّ - حريٌّ بِـ آلة حلقهِ أن تمرّ قبلاً على شنبه - أن يُصفع على فمهِ
إنصافاً لكُلّ من شهقَ خوفاً ثمّ سمعه يقول : الخطط ناجحه !
لكلّ من أُسقط في يده حتّى لطفَ الله به ثمّ رآه يعربد بِـ : أنقذنا الجميع و الوضع مطمئنْ !!
الطمأنينة الشَيء الوحيد الذي لن نشعُر به من خلالكم بعد اليَوم .
و الخوف و الغبن و الخذلان و القرَف و الإزدراء , هو كلّ ما سنضعه على طاولة الفيصَل بيننا !!
و المحاكم - التي أظنّ مبانيها غرقَت - لن تكون الفيْصَل بيننا كما تظنّون !
و الشوارع - التي ابتلعتنا ببساطة - لن تشهَد أيَّ صُراخٍ يعترضْ .
لسببٍ واحدٍ بسييييييط أيضاً .
محاكمُكم تليقُ بكُم .. و نحنُ لنا ربّ يليقُ بـ استغاثاتِنا .
شوارعكُم كفؤٌ لكُم .. و نحنُ سنُبقي لكم ما يليقُ بكم .

للملكِ و - إن كانت لن تصل - :
نريدُ وقفَة تُنصفك قبلَ أن تُنصفنا يا حاكمَ البلاد .
هل نتوسّل ؟؟؟