مرحباً شاعرنا ,
استَلِم :
- برأيك من أوجَد سياسة التهمّيش للطفرة الشعرية ؟
ذلك أن كُل شاعر تُجرى معه مقابله و لو كان في أول ظهورٍ له ...
يتحدّث عن كون الشعر مصاب بالتخمه و كأنّه وحده الذي أصابه بالشَبع ؟


أهلاً هديل : )
لا أعتقد بأن هناك سياسة نُسجت عمداً لتهميش الطفرة الشعرية _ رغم تحفظي على مصطلح طفرة شعرية _
كل مافي الأمر بأن هذه التخمة جاءت كرد فعل طبيعي للبرامج الشعرية الربحية والتي ضخت كثير من الشعراء في ساحة كانت مزحومة أصلاً بالشعراء ، وحتماً كثرة الشعراء هذه لا تعني "طفرة شعرية "
باختصار متى ما ارتبط الشعر بالمال لعبت العلاقات دورها الجبار في تقديم الغث على السمين

- في نصوصك النثرية دائما " دهشة التأخير " إمّا بمقعد أو معطف أو فاجعه ,
هل ترى أن التأخُّر بـ حنين ألذ طرحاً من التأخُّر بـ ساعه ؟
و هل تبرير التأخير دائماً بغير وقت , لا يُفقد توقّع المُتلقّي دهشة التأخير حين تكتبه كثيراً ؟

ليست الحكاية ألذ طرحاً بقدر ماهي أصدق وقعاً ، فالزمن هنا ليس زمناً واحداً ياهديل
بل هي أزماناً تبدو متفرقة ولكنها وفي أحايين كثيرة تأتي متداخلة ، وذلك بحكم ارتباطها بالأشياء من حولنا ، فالفراق مثلاً له زمنه الخاص والذي قد يتداخل معه زمن النسيان أو الحنين وحتماً سيقطعه زمن التغيير الحاصل خلال فترة الفراق هذه

يقول البدر :
تذكر !!..جيتي من النسيان
ومن كل الزمان
اللي مضى
واللي تغير ..

في هذا المقطع نحتاج قراءة متأملة لنكتشف بأن هناك أزمان متعددة تداخلت في مقطع قصير وعميق جداً

لذا أعتقد بأن المتلقي اللمّاح والذي يستطيع التقاط الدهشة من مزاوجة التأخير بغير الوقت لا يجدني اكتبه كثيراً .

- شَاعر المليون , هل حمَد كان بحاجة شُهرته ؟ أم أن للمشاركة مآرب أخرى ؟

كلا الأمرين يا هديل .

- بيروتْ : مدينة شعراء الخليج الأولى !
هل هيَ تُحرّض الشعر بطريقةٍ أو أخرى ؟
أمْ أنّها ديدنُ الشعراء ؟
رغم جمال بيروت وروحها الشاعرية ،إلا أنني أومن بأنه لا علاقة للشعر بمدينة دون غيرها
أعشق بيروت كثيراً وهي مدينة تنبض بالفن بشتى مجالاته ،لكن أن تكون مدينة شعراء الخليج الأولى فحتماً لم تكن كذلك بسبب الشعر وحده


- الشارعُ الحداثيّ !
هل أنتَ مع كل الأرصفه و المقاهي المتناثرة في طرفيه ؟
طبعاً لا ، ولازلت أؤمن بأن روّاد مقاهيه وأرصفته المتطرفه أساءوا للشعر.

- أصوات شعريّة لها وقعُها الخاص على أذُن حمد ؟

كثر هي الأصوات الشعرية الشعبية الجميلة كـ البدر وسعد الحريص وهي أسماء اوردتها للذكر لا للحصر
أما الأصوات الفصيحة فلي معها حكاية أخرى .


و اسمٌ مغمور يصفّق له و يراهن عليه ؟
وهل بقي في زمن الطفرة الشعرية اسم مغمور يا هديل >> قالها ضاحكاً

مع بالغ الشكر يا حمد


: )

[ ]