منيرة الابراهيم
و بين أسراب الترحيب يطيب التحليق يا حمد ومن أعواد الشكر سأصنع عشاً لـ عصفورة تتخاصم السموات على جناحيها : )
- لا يهطل الغيث دون استسقاء يُصلى به أو رَحمة ترخي لنا حمولتها كذلك أبواب الأدب لا تَفتح لأحد ما لم يطرقها بنيّة القَصد ، و تتباين مقاصد الأنفس كَتابين النوايا ، فأيّ المقاصد أشبعتها بعد هذا المشوار الطويل مع الكتابة و الشعر ؟ و بالمناسبة أيّ البابين أقرب لحمد ؟ أممممم
لبعض الإسئلة إجابات محفوفة بالمخاطر يا منيرة : )
لا زلت أومن بأن الأدب بشتى فنونه هو من يطرق أبواب الأراوح وما عليها تلك الأرواح سوى إكرامه بطريقتها الخاصة ، أما سؤالك عن المقاصد التي اشبعتها فمجرد التفكير بمثل هذا الشيء هو بداية النهاية لهذا المشوار الطويل كما تقولين.
أخيرا: لازلت أقرب للشعر من الكتابة رغم العزوف الذي يمارس بحقه هذي الأيام : (
- من أبزر سمات المجتمع الشعري حالياً سيطرة الخدمات الترويجية للشعراء على الساحة كَ خدمة الرسائل الدورية و المجموعات المسنجرية و البريدية وكلها تروّج للشاعر و تفتح له مدائن الشهرة على مصراعيها ، فسطت لذّة الانتشار على التفكير بمغبّة الشهرة و عواقبها حتى بات الجمهور يعِ تمام الوعي أنّ المادة التي تقدم له في سبيل الانتشار و التسويق لا للتعبير الإنساني الذي يلامس القارئ بشفافيّة ، ما الذي أدى لتفاقم هذا الإقبال من الشعراء حتى بات الكثير يتخلى عن مبادئه لنيل الشهرة ؟ لماذا دائماً تكون الفئة المستهدفة من قبل مروجي الخدمات هم الشعراء الشباب ؟ هل تخشى على براءة الشّعر من هكذا خدمات أم تراها تزيد من فحولته ؟ المال سيل عارم لا تقف بوجه سدود من مباديء يا منيرة خاصة ً تلك التي يتغنى بها شعراء العامية ، كذلك هي الشهرة أنثى مغرية تحرض على النزوة ومابين هذة وتلك لابد أن تفض بكارة لأنثى اسمها براءة الشعر : (
أخيرا
أخالفك الرأي بأن الفئة المستهدفة هي الشباب فقط ، بل أن مروجي تلك الخدمات يستهدفون كل من يكون له عائد ربحي مثمر شاباً كان أو موغلاً بالعمر والشهرة.
- الفصحى تقاسم الشعر على حمد الإنسان ، كتاباتك غالباً ما تكون ومضة كتابية تُقاس بالأسطر و تتشرّب الفكرة المراد تنفسيها جيداً ، فتبدأ بفاتحة و تنتهي بحمدٍ مقبول لدى القارئ ، هذا النوع من الكتابات القصيرة الومضية أتتعب الكاتب ؟ أم أسهل بكثير من كتابة نص يحتاج لمزيد من المقوّمات ؟ الميل لها مدفوع السبب أم هي عادة مقرونةُ القدرِ بحَمَد ؟ هي حالة لا أختار لها فستانا ً بقدر ما أعانقها بإحساس يليق بها تاركاً لها اختيار الفستان الذي سترقص به أمام عيني قارئ
الكتابة يا منيرة رغم سهولتها إلا أنها عملية كيميائية ندخلها منهكين ومتورطين بتعب ونخرج منها بوهم من راحة
- النشر المطبوع و محيط المجلات الشعرية أينك عنه ؟ أنا مقل جداً في النشر حتى تلك النصوص التي نشرت كان اغلبها اجتهادات من محبي حمد عايد ، ولأنني اكتشف الحقيقة مبكراً قررت أن لا أزاحمهم أولائك الذين قتلوا براءة الشعر .
- النشر المطبوع و الإلكتروني في ضوءِ هذا الزخم الشعري الحالي الذي تعجّ به الساحة الشعرية ، أيهما بنظرِ حمد تُسلط عليها أضواء الجماهير أكثر ؟ بالمناسبة : متى اقتنيتي آخر مطبوعة شعرية؟ : )
حالياً أرى بأن النشر بشكل عام لم يعد له ضوء مغري سواء كان مطبوعاً أم إلكترونيا
لكنني أرى بأنه النشر الإلكتروني أكثر ضوءاً خاصة لأولئك الشعراء الذين يحتفظون بإرث شعري جميل ولديهم مكان ثابت يتواجدون فيه
- و أيّهما تجد فيه لحمد الإنسان مسلكاً هانئاً محمود العاقبة ؟ طبعاً بعد إجابتي أعلاه لن استطيع القول سوى النشر الإلكتروني : ) وها أنا أمارس الانسحاب منه بهدوء
و لا زالت سرقة الأحاديث النديّة معك تستمر ، و سأعاود الفعلة .. فالفرصة بهذا القرب العفوي الشفّاف كريمة جداً . عندما تأتي الأسئلة من أرواح مجاورة لنا لابد أن تكون إجاباتها مربكة كـ أنتي : )
التعديل الأخير تم بواسطة حمد عايد ; 09-02-2011 الساعة 04:46
سبب آخر: منيرة الإبراهيم
|