,
هذِهِ المرَّة .. للحُزْنِ لَوْنٌ أحبِّهُ تماماً .. وهُوَ اللَّوْنُ الَّذِي يُضْفِي عليَّ جمالاً ويجعَلُ رُوحي تنظُرُ للحياة بعينِ الساخِرَةِ منها تُخاطِبُها بلسَانِ الواثِقِ المُتعرِّي من تسلُّطِها المُتحرِّرُ من تجبُّرِها السائِرِ ببصِيرَةٍ على أنَّهَا إنَّمَا تتمَايَلُ حيناً لتُغري وتتكبَّرُ حيناً لتُضْعِف .. وتُشكِّلُ نفسهَا على أنَّها مُتعبَة كثِيراً لتُثِيرَ الشفَقَةِ .. وتتظَاهَرُ بالغنَىَ لتخدَع .. وتتظاهَرُ بالفَقْرِ لتسَتَجْدِي !
لا عَجَبَ من الحيَاة فهي أُنثَىَ .. وكَيْدُها عَظِيم !