هل تسمعنا أرواح الموتى !؟ مـ المغامرة التي تجعلنا نسلك الطرق الوعرة ليلاً ، والسماء تبكي
و أحزاننا غضّة ، لم تجف . . كـ قبر جدي !
لم يعد الحيّ السعيد سعيداً ، كأن في الحي ريحاً عاتية تخطف أرواح
أجدادنا بسرعة . . ، جدي الذي لا يريد أن يشتكي من شيء . . حتى
بعد أن هزل و أكل حلقه المرض ، وغرقت رئتيه بالماء . . حتى بعد
أن جرحه الفراش . . و أصبح جلده ليناً . . ما كان يشتكي . . ولا يبكي
كان يقول " يارب من حيلتي لقبيرتي " ولكن الأجر العظيم دعاه ليتعذب
كثيراً قبل أن يموت . . كثيييييييييراً يا ألله . .
هكذا جدي .. كان لا يريد أن يخبر أحداً بحزنه . . كان يقول رغم أنف المرض
- " أنا طيّب "
اختار له الله أن يموت بعد أن فرغ المنزل من كل شيء . . بعد أن قال لجدتي
" أنتِ بحل . . وسامحيني ! " بعد أن دفع تكاليف عملية عين جدتي . .
كأنه اختار لها أن تبتعد عنه ، ليموت وحده ! . . اللهم اجبرنا في مصيبتنا اللهم اجبرنا في مصيبتنا اللهم اجبرنا في مصيبتنا ____________________________________ ألف غصنٍ من اليباس فزّ لأجلك و انثنى * |