{ لِـ أن الأشياء الصغير في أجسادِ الملائكة تُحجبُ عن أشقياء الدُنيا و لِـ أن صَوت الهوامش و الزفرة لا تعنيّ لهم شيئاً }

انا فاشلة في التعبير عِنِ الفرح . فاشله في كل قصصِ الحُب التي عشتها . فاشله في الاحتفاظ بورقة صغيرة كَتبتُ عليها تاريخ ميلادِ قريبٍ او صديقه . فاشله في المواساةِ . فاشلة في ان اكون زوجةً ولي بيت وأطفال . فاشلة في النسيان وذاكرتي معطوبه . انا فقط اتذكر التفاصيل العميقه . انا اعيشُ بمعزلٍ عن كلِ شَيء . أعيش بين اصابعِ الحزن يقلبني كيف يشاء . حاولت ان استدرج الفرح . وقدمت له كل قرابين الطاعة . ابتداءً من تصفية الذاكرة من كل امراً مُزعج إلى امور النسيان واتخاذ القرارات التي تجعلني أقل حزناً . ضحكت واستبشرت بالقادم خيراً . وبمجرد ان اغلق عليّ بابي في ليلٍ أنهكتني فيه الذاكرة . اعود بذات الوفاء الى الحزن . واذرفني دمعة بعين وحدتي . وانتهي بين حزنٍ عميق ورجاءٍ للفرح ان يأخذني الى سَماواتِ ربي العاليه .

السَديم / هَبِ لي ذاكرة تصمد بوجه كل أمورِ الدنيا . هَبِ لي طريقةٍ أستطيعُ بها العيش بقليلٍ من ابتسامه . هَبِ لي صفة ملآكٍ يرى كُل الأمور من بابِ الخيرةِ وغداً أجمل . هَبِ لي طاولة بمكان لا يكونُ فيه الا نبضكِ وصدق أحرفٍ تدهشيني بها حد الغرق .



سَديمي / شُكراً لهذه المواساة