مُترفةٌ أحزاننا يا والديّ . مٌترفةٌ جروحُنا . وأيادي من نحبهم أهدتنا الغياب بِسخاءْ , أنا وانت نتقاسم ذاتُ الوجع . شربنا من كأس الخذلانِ المُر . هَجرتكَ هي ونكلت بقلبك شَر تنكيل , وأنا هجرني وقرأ على جثتي عهود الهجر اللامُنتهي . والديّ كُم عمرُ جرحكِ كم خيبة نزفت . كَم دمعً ذرفت لنسيانهم وما كان الثمن !
انا لوحت لي الدُنيا بوداعٍ قريب . أخاف عليك من فجيعة الوداع . لذلك سأظمن لي كرسيّ في قطار الغياب قبل ذلك .... !