الغريب يا هديل أن الحياة كانت عذاباً موعودا وأنها استجابت للعنات السماء وجاءات ومعها عصى سحريه تحاول أن تغرق الاحلام فينا كسراب بقيعه يحسبه الضمآن ماء .. لا .. ليس ماء بل دواء يستطب به لنعيش .. تلك حالة المناجاه التي تعيشينها وسط الزحام وبين ردهات الحياه .. فهي تذكرني بسمراء هاربه ولكنها ليست كهديل .. ماتت بدواخلنا الاحاسيس وبقينا متآرجحين بين فكر منتصب وآخر منحل .. ماتت القصه وبطلها يبحث عن مخرج لحقيقه هي شعور .. ما تم كتابته هنا يستحق أن يعلق بلوح خشبي ويترك بين بياض الحب وعتمة الشعور .. كنت اعتقد أن خلافاً طرأ بين هديل وهديل وفي الواقع أن هديل هي من صنعت طريقاً لتجردها من الذات والصاق تهم الهوان بها.. انتهيت من ثرثرة حرفها فعرفت أنها وقعت ضحية حب هارب .. وشوق يدندن على اوتار قلبها ولكنها خائفه من قلبها كيف تنصاع لمطالبه وهي المعترفه دائماً بأنها تاهت بين سنوات عقدها الثاني واحلامها الورديه .. لتفسير النبض الذي يسكنك يا هديل نحتاج الى توضيح أكثر حول ملابسات المشاعر الهاربه التي تزورك بين الفينه والاخرى .. ننتظر إكتمال النص فهناك فصول سحبت من أجل الحفاظ على روزنامة افكارك وتقديراً لبعثرة مشاعرك .. هناك نهايه للقصه ولكنها مغلفه بطرد كتب عليه ( سري للغايه ) .. عودي وسأعود !!