لاَأعلم إلى مكان أن أذهبُ أيها النادل . ياصاح .. أحمل حزني معي . أحمل وحدتي . أحمل أشيائي . أعرف ماذا تفعل وأنت تقوم بتوزيع أكواب القهوة . وتقوم بِ ضحكتكَ الواسعة كالشمس . وتقوم أحياناً بِ حزن يملئ عينيكَ ليلاً ضوء عينيه خفيف .
لاَأعلم غير هذا المكان اجلس بِ قرب صوتي وصوتي مني . وَأجلس بقرب قلبي وقلبي مني . وهو يحكي عنهُ كثيراً بصمت عميق جداً .
هذا المكان يملئ فراغاً كبير . وأيضاً يملئ كل الأشياء به . كل الأشياء التي من حولي فارغة وكل الشوارع وكل مافوق المباني العاليه فارغة . كل شيئ فارغاً لأنه يملئ بِ أشيائه .
وشرودي لايملئ فراغاً . وَإنما يملئ أصواتي من صوته .
أيها النادل : يبدوا أن صباحكَ هادئ .