29-06-2011, 00:17
|
| | | بداياتي
: Jan 2008 الـ وطن : صندوق موسيقى .
المشاركات: 3,117
تقييم المستوى: 20 | |
المسرحية الثانية 2 طفلةٌ جُرت إلى اليُتم مُبكراً , وأُم ثَكلى تبكي فقد طفلها الذي مازال على قيد الحياة ! ( الحَياةُ بعينها مَسرحُ حُزنٍ كبير )
كيفَ حالكِ الآن .. ! وبماذا تفكرين .. ! بلعبةٍ أدهشتكِ بإعلانٍ تجاري ! أم بمقلبٍ يضحككِ وصديقاتكِ ويبعد عنكم ملل يومٍ دراسي طويل ! أم ترسمين منزلً بحديقة وحولكِ تطير الفراشات ! هل أكملتِ فروضكِ المدرسية ؟ هل وضعتِ اقلامكِ والدفاتر في حقيبتكِ قبل ان تنامي ؟ هل أكملتِ كوب الحليب ! شعركِ أصبح الآن أطول ... ! أشتاقكِ كثيراً يا صغيرتي ... كثيراً ! يا أبنتي .. أخذوكِ جبراً منّي ! وانا رحلتُ لأصنع لكِ واقعً أجمل , لأصنع من رحيليّ لكِ حياةً سليمة . أعرفُ أنكِ تبحثين عنّي قبل نومكِ أعرف أنّك تتمنين حُضن أمكِ عندما يفاجئكِ الخوف ! لكنّهم بَدلوا لكِ أمكِ ! أنتِ يا أبنتي لا تُدركين ذلك ! لأنهم أخذوكِ منّي وأنتِ في سنٍ صغيرة جداً حينّها لم تكوني تدركِ من الحياةِ شيء . أمكِ الأفتراضية . التي رأيتها تُمسك بيديكِ في حديقة الحي المُجاورة للمنزل . بدت حنّونه . و عَطوفة عليكِ سمعتكِ تقولين لها ماما ... ! حينّها أحسستُ بسكينٍ في قلبي . تمنيتُ لو أن لي حنجرة تصرخ بصوت يضج الكون أنا أمكِ , أنا أمكِ , أنا أمكِ ! ربما لن تتفهمي الأمر الآن ... لكنكِ حتماً ستغضبين جداً عندما تصارحكِ هذه الأم الأفتراضية مُستقبلاً بأنها ليست أمكِ ! أؤمن أنكِ حينها ستبحثين عنّي أؤمن بهذه اللحظةِ التي سأعانقكِ فيها وأطفأ جمر تلك السنواتِ كُلها , أؤمن بأن قلبكِ سيرسم لكِ خُطاً نحو بيتي لتطرقي بابي , متوسلتاً السنين أن تعود وأن تعودي طفلةً تلعب على كتفي . وأحكي لها القصص قبل أن تنام وأخبرها بأمورٍ كثيرة , يا أبنتي , قلبي مُصابٌ بفقدكِ وأنتِ في الحياة يا أبنتي , عيني تحتضن صوركِ وتبكي بكاء الأم المكلومة يا أبنتي , مازلتُ أحتفظ بملاءاتكِ وأشمها كل ليلة وأتوسدها وانام يا أبنتي , تُرى هل سياتي يومً تحبيني فيه كما تحبين تلك المرأة الغريبة ! مَضى عُمري , وأنا أختبء خلف النوافذ والأشجار لأراكِ وأنتِ تلعبين , وترسمين , وتضحكين , وتنادين الغريبة بماما ! يا أبنتي , سأغفوا الآن وربما غفوتي ستطول ! سأكتبُكِ أغنية لحنّها الخلود في قلبي سأرسمكِ حياتي الماضية والآتيه وسأرى عينيكِ وهي تنظر إلي بحب , وسأحملكِ بين يديّ ولن أضيعكِ أبداً ! يا أبنتي ... ! أنا أمكِ ....... وأحبكِ جداً جداً .
- من أجل أن تؤمن لطفلها مُستقبلً خالي من العاهات الاجتامعيه قررت الرحيل بعيداً , وكان الثمن حرمانٌ مُر ؟
الأمهات أحق بأطفالهم بعد الطلاق , لماذا هناك انظمة جائرة تمنع ذلك ؟
ولماذا نعتقد أن الطفل اذا تربى في حجر أبيه كان أظمن له ( مُستقبلاً ) ,
كأننا بلغنا من الحكمة ما بلغنا حين نقرر ذلك الجور ونجعلة في مصلحة الطفل ! - من يتألم أكثر لبعد طفلة عنه الأم ام الأب !!! أطلقوا باب الحوار , آفيان : شكراً على التصميم (: ____________________________________ ربِّ أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها |