ما فقدتك ,
بس فقدتْ طعم الحياة .
بس وحشني صوتك اللي لا جهَر كنّه صلاة .
في خشوعه تستريح السالفه و حبل النجاة !
صوتِك المزروع في كل الغُرف ,
يومَه عارف إنّي مشتاااقه لتلاوة من حديثه ,
يوم متّي ما عرف ؟ إنّي بـ أشتااقه كثييير !
إنّي أشتاااقك بـ عنف .
و ما فقدتِك .
بس فقدت أبيَض جبينك ,
و النقوش و ريحَة الحنّا بيدينِك .
سبحتِك و مسجلّك و أشيائِك اللي ما نستْك ,
و مكحلتك و جورَبينك .
هو صحيح إنّك رحلتي للأخييير ؟
و لا بقى منك عطر !
هو حقيقي موتك الحافي الضريير ؟
- ما تركتي أي أثَر ؟؟
لا شَعْرك و ريحة العود المعتّق !
لا تعابيرك إذا غصّت من الضيقة عيونك ,
و الشقا بقلبك تفتّق !
لا ملامِحْ فرحتِك وقت اجتمعنَا , و لا دعاوي
بهجتك دايم نِدوم و ما نتفرّق !
لا سؤالك لا اهتمامك لا انهزامِك لو عيالك مرّة مرّتهم غمامه !
لا كدرك إن طاح واحد في ملامه !
لا وجـلك إن قلّ في واحد مع الباقي إنسجامه !
لا دُعاك إنّ الله يبقيهم على درب السلامة .
و ما دعيتي بطول عمرك بس ليه ؟
ليه و دعوة خافقك مثل الحمامة .
تعرف إن الله قريب و تقدر تطير لحماه و ترتجيه و يكتب الله السلامة
و يمسح الله الملامه و يحتويهم بـ انسجامه و الغمامه ما تمرّ و لا تجيهم !
ما دعيتي بطول عمرك بس ليه !
و انتِ تدرين إنّه غيابك مشنقـه ...
و إنتِ تدرين إنّا برحيلك مُعدميييييييين !
و آه يا كُبر الحنين لجلستك بعد العصر !
آه يا مُرّ السنين اللي بتجي بس ما انكتب فيها تجينْ .
يالطاهرة , يا مبتدأ كل الضياء و آخره .
يا شاسعه في كل خييير و حلمها بالآخِره .
كلّي أسييير ,
و حزني اللي آسره .
حزني اللي لا تذكّر ضحكك و عطفك و جودك ضمّ في صدره ورودك و احتضرني !
خاااااسرة !
كل هالدنيا برحيلك خاسرة , من يقول انتِ خسرتي ؟
انتِ لوحدك فضَا .
انتِ مساحات الرضا مهما زعلتي !
و انتِ تلاوات الخشـوع اللي على شرعَه كبرتي !
و ليت يمّه ما رحلتي !
شوفي شقد بغيابك آخ فقدك حاصرتني .
شوفي عيوني تدوّر عن مكانك , ما لقتك و عاتبتني !
كيف أشوف و ضيّك الطاهر غفى ؟
كيف أعيش و ما أموت لعين ذاكرتك وُفا .
كيف أعيش و ما أموت لعين ذاكرتك وُفا .
كيف أعيش و ما أموت لعين ذاكرتك وُفا .

..