وللمرةِ الرابعة أعرج على الأحلام المنزوعة الحاء وأعودُ أدراجي ,
أحمل في ذاكرتي الكثير من الأحلام التي نزعها الواقع ,
وجعلها منزوعة الحياة , مبتورة التحقيق ,
الأحلام : كانت ترافقني وأنا في بيتي في الحي الخلفي من مدينة مترفة بالحنين
الأحلام : كانت أطفالي الذين ربيتهم في أحشائي ثلاث سنين وقتلوا بقضيفة كبيرة من الخذلان !
الأحلام : ثيابي الجميلة التي كُنت أتباهى بها أمام زائراتِ الضحى حتى هجرتها وتصدقت بها خالتي على فقراء البلد .
الأحلام : هي الأماكن التي حملناها على أكتافنا حتى انكرتنا وركلتنا بعيداً عند عتبة اللاعودة .
الأحلام : هي صوتي الذي بُح من فرط ما ناديتُ به الراحلين من دون حتى أن يتركوا لي رسالة تخفف عني أنين الأيام خلفهم .
الأحلام : هي صوتُ أصدقائي المُبتعدين وأخذين معهم اجمل ما عشتُ من أيام .
الأحلام : هي أنا وكبريائي العميق وحساسيتي المفرطة حد الانكسار , هي قلبي الضعيف وصوت أطفالي الجائعين من الحياة .
الأحلام هي مصادفةً أضاعتني عند أول منعطف للحسرة (:
نَوف وماذا بَعد ... !