..
لا شيءَ أكثر وأقلْ أو أقدم !
هي ذاتهَا رغبتَي الملحّة للكتابَة حدّ العويل .
يغرينِي حرفٌ غامضٌ بعيد حدّ الحلمْ
يخيلّ إليّ من كبرياءي أنه يسعىَ
يثيرُ شغبيَ وصخبيْ ويضربُ برزانةِ نبضَي عرض الحائط
يقفُ على آخر السطرَ يشي بـ بقية !
يتكئ على فاصلتهِ المنكفئة ينفث دخان عشقِه ,
ويهمسُ لأول سطر ٍ يعتليَه [ أن ويلك آمن ] .
يستفزّك لتكتبْ ولا تجدُ بين يديكَ أيّا من عبيدك !
هاهمْ .. وقد سرقوا منكَ ما كان من لغتكْ !
يكتبونُ من وراءكَ علّهم يشبهُوك !
ألوانكَ , نقاطكَ وقوسيكَ ومابينهمَا فلا تعودُ " تراكَ " !
تبتدُع لغتكَ لا شريكَ لك .. متوحداً فيها
وليسوُا يؤمنون !
وأنتِ أيضاً يا مَن مررتِ في أيام ٍ أُخر
سرقتِي من القلبْ ما سرقتِي وتركتِ عطركِ في يديّ
وكأن عطركِ [ كلّ أسبابْ حياتِي ]
فما عادْ ل استيقاظِي المبكرَ مغزى ولا لقهوتِي وأغنياتِ ليلتنا سُكر !
ولعبتيكِ , ودمعتينْ على شفاهَ كلّ من مرّ هُنا
ليضحك احدهم " من ماتَ هُنا " !؟
صغيرتِي ..
أي ليلٍ يعتريكِ في هذا المساءَ ؟
وأي ذكرىَ مازالت تبتسمُ لقلبك ؟
وعينيكِ - يا لصدق عينيكِ - أما زلتُ أسكنهَا ؟
صغيرتِي وربّ الدمَع : مافتئتُ أبكيكِ .
تركوُا باب الغياب مشرّعاً
وتنتظرُ بكبرياءٍ آخر موقنٌ أنهم عائدون
حباً , حزناً أو حنيناً لا يهمّ .. ستنتظرْ
ك انتظار الياسميَن على أرصفةِ الحياة .
*
شيءُ ما :
شكراً وكثيراً لكلّ ما كان من عمريَ
فها أنا , أقوىَ أشهىَ كما يليقُ بي
كمَا يكرهون !
.