وجيه الغـدر
عفت أنا الدنيا إلا جار الصديق
كل واحد صار بالشكوى يضيق
من يدوّر له بذا الغابـه رفيـق
ينقضي عمره ولا يلحق منـاه
دمْعتي تجري ولا أحدٍ لي بكـى
عندهـم شكواي ما تلقى صـدى
ياوجيه الغـدر وين أهل النـدى
أبْعدوا عنّي ترا عفـت الحيـاه
كـم انا مخـدوع فيكم من سنين
عشت أنا المظلـوم وأنتم ظالمين
ليـه خفاياكـم ورا تـوّه تبيـن
يوم دار الوقت وأظهر لي رداه
كنت أشارك في همـوم الكل منكم
كـم تمنّيت أحمـل الضيقات عنّكم
لـو دريت أن الوفـا وهم بنظركم
ماقضى عمري وأنا أزرع في صفاه