رد: عَزفُ الحَنين ! في الوقت الذي أصبح فيه الكثير من الكُتّاب الإنترنتيين يخجلون من نثر مشاعرهم عبر هذا العالم الافتراضي ! تبوح لنا ـ أمل الأشقرـ بكل براءة , وعفوية , ودهشة , ما يتلجلج في صدرها من مشاعر بيضاء , وشوق , وحنين . وتتساءل في البدء عن ماهية ما تكتبه ! حسناً ! سأسمح لنفسي أن تتطوع بالإجابة لأقول : أن ما كُتب أعلاه عبارة عن قصة تحدث كثيراً في العلاقات الثنائية بين الجنسين , تلك العلاقات التي تبدأ بمشروع صداقة بين الطرفين , وتنتهي بمشاعر عاطفية / عاصفية ! تعصف بمشروع الصداقة ! وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء ! ولكن أيّ قضاءً في عالم الحٌبّ .. عالم السحر .. عالم الزلازل غير المتوقعة ؟! يقول الشاعر الإنجليزي لورد بايرون : " الصداقة حُبّ دون أجنحة " يبدو أنه أدرك بالفطرة , أو بالتجربة أن خلق أجنحة لتلك الصداقة , سـ يؤدى بها حتماً إلى تغيير المسار , وستعمل تلك الأجنحة لا شعوريا إلى تأجيج مشاعر الحُبّ الثابتة , عندما تطير به إلى سماوات الخيال , وعالم الزهور ثم لا تجد في الأخير المكان الآمن الذي تستند إليه ! حسناً ! هل أنا بحاجة بعد هذا الحديث إلى القول بأنني ضد العلاقات التي تقوم بين الجنسين تحت شعار الصداقة المجردة , خوفاً من النتيجة المأساوية ؟! ولكن هذه القناعة الشخصية , لن تمنعني من توجيه التحية والتقدير لكاتبتنا ـ أمل الأشقر ـ على هذه السطور , التي تجاوزت " الشوق , والاحتياج , والحنين " إلى كل معاني الصدق والجمال . ____________________________________ " أقبح الاعذار في التاريخ هي التي تُساق لتبرير موت الحُبّ " |