كنتَ أنتَ سحابةً .. أمطرتْ أشواقاً تُسقيَ العطشى !
و كنتُ أنا كالأرضِ متعطشةً لأشواقك
أمطرتَ أشواقًا .. و تكرمتَ بالعطاء !
أصبحتُ أتنعَّمُ بخيراتك ..
بعد ما مضى من قحط وجفاء ;
كسوتَ أيامنا .. عطورًا من كلماتك !
و نمَت زهورًا .. كانتْ تنتظر اللقآء !
رسمتَ للحياةِ ابتسامةً .. بعدما أبكتكْ
رحلتْ حروفًا لم يكن لها منزلاً برياح حضورك
و بابتسامةٍ من ثغرك .. تطايرتْ أورآق الخبايآ !
بحضوري و أنتَ .. و قمرٌ بسمائنآ الضاحك ..
عزفتْ البلابل ألحانًا .. هيَّجت قلوبنا .
قدَّم القمر اعتذارًا عن آلحضورِ بوجدك!
لكنَّ جنوني و جنونكَ أبيا ..
إلا أن يحضرَ .. و يشهدَ جُنوننا!
لم يحدث في آلكونِ أن أجتمعَ قمرين ..
إلّا ..هذا المساء !
كانت ليلةً ذاتَ طابٍع خاص
ذهبتْ ..
كأنّها من نسج خيال الرضى!
و خلّفت بصمةً لإسعادي معك ..
فقط .. هي ضحكتك ترن بمسمعي أنا..
تسعدُ قلبًا .. كان وما زآل ينبض بحبك ..
و تنفس يومًا جديد وهادئاً
خيٌر قادم مقيم .. غير متنقل
يسكنُ قلبي و قلبك !