خُلِقْتُ لأكمِلَه
في قلبِي حكايات كثيرة تُختصَرُ في عينيهِ الّتي لم أجِد شيئاً آلفَهُ أكثَرَ منهُما؛ هُوَ الّذِي اختبرنِي الله بِه! وما زلتُ في سرِّي أكتُمُ أشيَاءَ كثِيرة لا يعرفُها إلاّ الله .. لأنّ الله وحدهُ من أثِقُ به! وأطمَئِنُ إن هُوَ رأَىَ كُلّ شيء .. الناسُ معتُوهينَ جدّاً لا يستطِيعُونَ كتمانَ سرٍّ بحجمِ ذرّة .
في قلبِي يتربَّعُ هُوَ , الرجُلُ الوحيد .. الرجُل الوحيد .. الرجُل الوحيد الّذِي سلّمتهُ قلبي وأغمضْتُ عيني .. وقُلتُ في سرّي الحمدلله ! أحبّهُ لا لشيءٍ أحبّهُ وإنّما لحُبّهِ إيَايَ أحببتهُ , لأنّهُ الوحيدُ الّذِي آمنُ معهُ وأرغبُ في أن يطُولَ الزمَان حينما أتفحّصُ قسماتَ وجهِه .. لأنّهُ يُكمّلُ نقصهُ بي .. ويُؤمنُ أنّي خُلِقْتُ لأكمِلَه!
هكذا إيمان يجعلُني قادرة على العطاءِ أكثَر , والحُبّ أكثَر .. والإيمانَ بالآخرِ أكثَر , هُوَ الهدُوءُ وأنا الضجيج ! هُوَ الرتابة وأنا الفوضَىَ ! هُوَ الوضُوحُ وأنا الغمُوض! هُوَ الصمتُ وأنا الكتابَةُ والرسمُ والشعرُ والتأمّلُ والبُكاءُ .. هُوَ الحرفُ وأنا كتابٌ كامِل! هُوَ المُختصَرُ وأنا التفاصيل .. الطويلة !..
الحُبّ يُذِيبُ الاختلافات الكبيرة بيننا .. الاختلافات الكبيرة هيَ سرّ اكتمالنا! هذا ما أدركتهُ اليوم .. أريدهُ لي .. أن يبقى كما أحبّهُ تماماً !
____________________________________
نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
|