كان وطنيِ صغير هادئ ودافئ
شرقهُ مليء بالفرح
وغربهُ محاط بكراستي وعلبة الواني
جنوبهُ لعبتي لا بل كم هائل من العابي
لتقبع شمالاً أحضان ولدتي الدافئة
وتشاركُها نغمات بُكاء أُجيد أصطنعها لأهرب من الوطن
وأقفز أسواره هاربه منه
لا يقاس حجم المكان بحجم العطاء والكرم
وحِين كبرتُ
تغير دُسُتور الوطن
كبُر الوطن وتغيرت حُدوده ليُحط به بحر الحياة المالح والمُتفننُ بالعطاء
بعد الهُدوء أجتاحه وطني عواصف قهر عاتيه
وبعد الدفء والامان تجمد الامل والفرح
لتعصف وطني أمواج ظُلم هائجة أمتزجت ببركان غدر قاهر لتسقُط قطرات دمع حارقه
ليتم بعدها حالة جزر بعد مد متعب
نعم أحتله راحتي بوطني واستوطنتها قُوات ظلم متحالفة مع قهر
ليُصبح فراشي ملجئ تفريغ شُحُنات قهر وتطهير جُروح
وأصبحتُ أهرب اليه ليحتضنُني و يؤويني برغم صُعوبة العيش به
نعم فراشي وطن يحتويني وألجئ اليه ليس لنوم فقط
ودرعي الحصين لحافي أختبئ بين طياته لأحفظ كبرياء
ولا يُنظر الي وقت أنكساري
ولا انسى وسادتي بئري العميق من يستقبل قطرات سحابتي
وكلما فاض الدمع ارتشفته
فكيف لا أهرب اليه من وجع الحياه المتعب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لوطني ذآهبه
أبتسامة مهاجرة
[/size][/size] |
[/COLOR][/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]