هذا الصبَاح انبلجَ بأمَلٍ كبير صارت خطواتِي بِهِ حياةً وامتدادَ نظرِي تأمُّلاً , حينما أخبِرُكَ أنّك الجُزء الأهمّ في حياتِي فأنا أعنِي بأنّكَ الخُطَىَ المُتفائِلَة والابتسامة الّتي لا تُفارقُ محياي.. حينما أخبِرُكَ بأنّك حينَ تغيبُ تموتُ الحياة ويلازمني يأسُ الخُطَىَ وثِقلُ الحيَاة فأنا أعنِي بأنّكَ يجِبُ أن تبقَىَ ..
حينما أخبِرُكَ بأن تستردّ إحساسِي المُتورِّد قبلَ أن أهرُبَ منكَ لحياتِي العمليّة وأترُكَكَ معَ جمُودِ الزوايَا فأنا أعنِي أن أعمدَ إلى مُساواةِ حضُوري بغيابي, وأفتعِلُ هجرةَ الرُوحِ عن موطِنِ حُبِّك! أنا النَورَسُ الّذِي يُهاجِرُ حينَ ينزِلُ البَرْدُ ويملأ شواطِئَ الحُبّ .. وأنتَ الدِفءُ الّذِي لا أستطيعُ ولو مُجبرةً الهجْرةِ عنه! فلا تدفعني لفعلِ ما أكرهُ قسراً!
أحبّكَ بقدْرِ ما كتَبَ العاشِقُونَ شِعراً وبقدرِ ما تورّدَت وجنتايَ لهفَة وبقدْرِ ما دمَعَت عينايَ يوماً! وبقدْرِ كُلّ الحُبِّ الّذِي يملأ السحَابَ والبيُوتَ والظلالَ وأقواسَ المطَر. أحبّك بقَدْرِ ما تحمِلُ عيُونُ الحالمِينَ أملاً, وما بقدْرِ ما تحمِلُ عيُونُ الفُقرَاء حاجَة , أحبّك بقَدْرِ كُلِّ شيءٍ عميق! عميق ..
أحبّك كما لم أحبِب أحداً يوماً , أحبّكَ حُبّاً جميلاً .. كالمطَرِ كالندَىَ كالبحر كالشاطِئ كمنظرِ عاشِقَةٍ ترسمُ الحُبّ نورساً يُحلِّقُ في عُمقِ لَوحَة.
لا تلُمني إن كُنتُ أحِبُّ بقسوَةٍ حيناً وبرِقَةٍ حيناً! أنا موجٌ عواصِفُكَ تُحرّكُه
.
17.July