بَعدَ مُنتَصفِ الّليْل
..يَرتسِمُ طيفُها علَى زُجَاجِ تِلْك النافِذَه التي تَلألْأت عَليْها قُطَيْراتُ نَدى المَسَاء...تُزِيحُ بِيَدِها خُصلةً مِن تِلك الخُيوطِ الذَّهبِيةِ المُنسدلةِ عَلى وُجْنَتيها المُتَورِدتين...يَقرأُ فِي مُحَيّاها ابْتِسامةً لا يقْوى هُوَ على مُقاومةِ سِحرها ...و يشْرُدُ فِكره السّاعةَ أو نحوَها...!!
..يفِيقُ مِن لَاوعيه فَجأه ... ينظُرُ حَوْله ...لا يَرى إلّا انعِكاسَ رُوحِه المُنْهَكه على تلك النّافِذه...يخْطِفُ السّقْفَ نظَره و كأَنّه يُناجِي ربّه...ثُمّ رَاحَ يُلمْلِمُ يَومَه.. و يحمِلُهُ لخزانةٍ تكتَظُّ بأيّامٍ كثيرةٍ تُشبِهُهُ .. خالِيةٍ مِنها !!
____________________________________ نُحِبُ بِـفوْضَى ونَشتَاقُ بِـأَلَمْ |