_
لا أحدَ يُلقِي بِلفظةِ الزُهورِ إلى عُمري ،
فلستُ مرةً مع الريحِ أرحل ،
ولستُ مرةً ألقَى فِي صدري شيءٌ خفيف كَـ الندَى
حتى يأتي المساء من صدرِي اِختفَى
. .
لاَ أحدَ يُلقي بِلفظةِ الزُهور إلى عُمري ،
فليسَ يمرُ فيُحركُ أوراقَ عُمري إلى الهَناء
أو تقبِضُ على خِصري يداه ، أو أنني
أَلقَى على أرضِي عُشبةً تَخضرُ بِ اللقاء
. .
لا أحدَ يُلقِي بِلفظةِ الزهور إلى عُمري ،
فليسَ مِنكُم من يشتمّ عبقاً لِصبري فَ يلقَاه ،
أو يقطِفَ قَلبي فَلقدْ من الهوى اِنتهت جَدْوَاه .
. .
لا أحدَ يُلقِي بِلفظةِ الزُهور إلى عُمري ،
فلستُ شيء تُخبؤهُ بينَ صَفحَات عُمرِكم ،
أو تخنِقوهُ بينَ أصيصِ ذكرياتكم ، ولستُ أضعُ حُزني من فوقِ آذانكم .
. .
لاَ أحدَ يُلقي بِلفظةِ الزهور إلى عُمري ،
لم أخرج من مِلح دمعِي ولا من عذبِ طفولتي
لم اَخرج يوماً عنهم ، إليكم .
. .
يَعلُوّنِي الزهرُ وَ قُبةَ الضريح ،
أنا لن اَخرِجَ من مِلح دمعي و لا من عذبِ طفولتي إليكم .