ها قد عدت إليك يا نادل
عدتُ والشوق ركابي .. والحب زادي ..
فسلام عليك وعلى كل عين مرت هنا وروح تنفست بين جوانب هذا المكان
وتحية حب معطرة بأريج الورد وعبق الازهار يتخللها ورد الأوركيد ..
مضببة بالذهب الأصفر .. مرصعة بالزمرد الأخضر ..
ومزينة باللؤلؤ الأبيض الساطع ..
يا رواد هذا المقهى المتجدد
كما يعود الطير يحن لعشه عدت لكم من جديد ..
عدتُ حاملاً الشوق والأخاء و المودة لكل من في هذا المقهى ..
عدتُ من جديد فهل ما زال لي مكان بينكم ؟ ..
يا نادل
أين تلك الورود
أين تلك الإبتسامات
أين هم رواد المكان
أين سما أروى هديل
أين صمت وأين ملاذ
أين همس الرحيل غاب
أين الغيمة وثرثرتها
بل أين الحوراء وأميره
أين أنت يا فال
أما اشتقت للمكان كما اشتقت أنا لك
عز البدو وأيلول ، بوح المشاعر ونون
جود الحرف وشيء ما
أين السديم وأفراح وصبر
أين سرمد ونور الدنيا
أين مشاري وشوق الخالد
أين ذاك الرذاذ الماطر ورقي الذات
أين غاب وليد ودنيا الطهر
أين أنت يا خمرية
أين تلكم الأسماء التي كانت هنا ذات مساء
كم افتقدتهم وربي يا نادل
ليت الزمان يعود وأرى نبض حروفهم هنا من جديد
فما زال القلب معلق بهم ، بحروفهم ، بكلماتهم
ليتهم هنا الآن يا نادل
فكم اشتقتهم !!!