صمتْ الرِمال




خنقتْ أحرفكِ هُنا غيومَ النفسْ .. حتى أمطرتْ دمعاً ..!

هذهِ هي الحياة بسيطه جِداً .. بِثانية مِن ثوانيها قدْ يحتضنها إنسانْ
وبنفسِ الثانيه يفقدها إنسانْ ..

وهاهيَ الحياه تسير بنفسِ سياقِها ..

نعيشها بِحلم , بأماني , وبغاياتْ .. نسعى إلى تحقيقها حتى وإن كنا
أحياناً نعانقها خيالاً
بأنها بيومٍ ما .. سـَ تُدركْ .. وسـ نعانقْ بـِ تحقيقها السعادهْ والبهجهـْ ..

ولِكنْ ماذا إن كنا كـ تلك الفتاه المسكينهـ وغيرهـا
مِمنْ سُلبتْ مِنهم نِعمه ’ العافيه والصحه ’ .. فـ تحطمتْ جُل أحلامهمْ
وما يرغبونْ بِهِ في هذهِ الحياه على أعتابْ ’ مرضٍ ’ خبيثْ .. يختطفهم مِنْ الدنيا في كُل لحظةٍ
يعيشها بِداخلهمْ ..!

اتسائلُ حقاً .. لِما لا نعيش بِلا أي ألمْ وبِلا أي حُزنْ ..
لِما لا نجعلُ الإبتسامة شيءٌ أساسي في ملامِحنا ..!
حتى وإنْ كانَ هُناكَ ألمٌ بدواخلنا ..
لِما لا نفهمْ بأنْ الحياهْ ليستْ أبديهْ فلِما نغتالُ دروبها بِتعاسةِ حال
بِتشاؤم .. بِطمعٍ بالمزيدِ مِنها ..!

لِما لا نرضى بِما لدينا ’’ بإبتسامةِ ’’ شُكرْ و رضا وحمدْ
فـ غيرنا حتى الحياةْ .. أصبحتْ بأعينهم ’’ مسلوبهـ ’’ ..!!





عزيزتي /


الحقُ يقال بأنْ قلمكِ هُنا بِما خطه قد توغلَ بالنفسِ لِمدى قوةِ إحساسٍ نثرهـ!
أتعلمينْ .. بأنَي قرأتُ طرحكَ هذا بالمصادفهْ بعد خبرٍ وردني بالليله الماضيه قرابةِ
الفجر .. بأنْ أخ صديقةٍ لي قدْ توفي .. بِحادثٍ مروري فـ لم أستطعْ إلا أنْ أبكي لـ بكائِها
وياإلهي كم كانَ بكائي حِينها مراً .. ’ رحمةُ الله ’

كُلُ دمعةٍ تستنزفُ مِني الكثير عِندما أفقدهم .. على مرِ السنينْ .. تسقطْ ومعها يسقطْ
إهتمامي الشديد بالدنيا ..!!


أطلتُ الحديثْ هُنا فـ عذراً مِنكـِ عزيزتي .. فـ هذا أكبرُ علامة
على أنَ طرحكِ قيمٌ جِداً .. وقويٌ جِداً بما حملتهُ أسطرهْ
فـ إستطاع بذالكـ أنْ يزلزل أرواحنا ..,




زهرةٌ طاهِرهـِ أهديها لقلبكـْ ..
دمتِ ودامَ جميع أعضاء البووح بِصحةٍ وعافيهـ






أ ع ــطر تحيهـ