21-02-2008, 10:10
|
| ‘، بـقـايـا أمـنـيـات ‘، | | بداياتي
: Jan 2008 الـ وطن : المدينة المجهولة
المشاركات: 747
تقييم المستوى: 0 | |
الفجوة بين الآباء والأبناء ... مُشكلة إجتماعيّه .. نظراً للتحدّيات التي يُواجهها عالمنا اليوم ومُجتمعنا على وجه الخصوص ، فيما يتعلق بالطفرة الإعلاميّه ، وتقدّم وسائل الإتصال ، إلى التكنولوجيا المتطوّره وما أحدثته مِن هيمنه في تغيير نُظُم المجتمع بِأسرِه بما فيه الأُسره .. تلك اللّبنه التي إن صَلُحتْ صَلُح المجتمعُ كلّه، وإن فسدت فسد المجتمع كله ،، حيث نجد أن تلك الوسائل أخذت تأسر ألباب كثير من أفراد المجتمع حتى أصبحت شُغلهم الشاغل ... وهنا تكمُن المشكله ، وتنشأ ما تُسمى بالفجوه ، وأيُّ فجوه !! إنها تلك التي نراها وبِنسبَة ليست بالقليله في كثير من البيوت – إلا ما رحم ربي – من تفكّك للأسره ، حتى أصبح كلاً من الآباء والأبناء بمنأى عن الآخر ، وأنا إذ أعرض في حديثي هذا أثر تلك الوسائل لَأؤكِّدْ ما لِلإعلام في الآونة الأخيره مِن خطرٍ مُستفحل يُهدد مجتمعنا المسلم ولَبِناته ؛ فَزُيّن للوالدين إهمال دَوْرهما الرياديّ ، فألقيا بالمسؤليه على عاتق من هي ليست أهل لها ( الخادمه ) ناهيك عن التخلّي واللاّ مُبالاه بالقيم والمباديء الإسلاميه ، إلى انشغال الأب بوظيفته وعمله ومصالحه الأُخرى وخصوصاً عندما يكون ذا مال وثراء أو تاجراً ، فلا تُراه إلاّ مشغوفاً في التخطيط لسفرٍ من الأسفار أو مُناقشةٍ لجدول أعمال .... وما إلى ذلك .. ونَسيَ دَورهُ كأبّ .. بل تناسى أن لديه أبناء يأنّون شوقاً لمجالستهِ لهم ، والحديث معه ، ومُناقشة مااستجدّ من أوضاع على هامِ جوانب الحياة المختلفه كالمدرسة مثلاً .. فهو لايهتم بالسؤال عن إبنه أو السؤال عن مُستواه الدراسي ، كما أنه لايهتم بالسؤال عن رفقاء أبناءه ومن يصاحبون ؛ فكما هو معلوم أن المرء على دين خليله أوكما قال صلى الله عليه وسلم ، والصديق يؤثّر على صديقه تأثيراً كبيراً بغضّ النظر عن ذلك التأثير سلباً كان أو إيجاباً ، ولكن .. أخص بقولي الناحية السلبيه ومالها من أخطار فادحة على الأسرة والمجتمع.. كما أن عدم الخوف من الله وعدم مُراقبته وتقواه حق التُّقى يدفع بالأب إلى تجاهل مسؤليته تجاه أبناءه والتعامي عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " .. إذاً مِن هُنا تحدث فجوه .. ولا شك أن لها أضرار خطيره : كضياع الأبناء نتيجة التفكّك والإنحلال مما يؤدي إلى انحراف السلوك ، والشعور ببعض التضايقات النفسيه ، ولجوء الكثير من الأبناء إلى أصدقائهم عند حلول مُصيبةما ، والشكوى إليهم عن هُموم تؤرقهم وتقض مضاجعهم وتلك مشكله في حد ذاتها ، فربما ينشأ ذلك الأبن شخص عدواني ينظر إلى المجتمع بمنظار أسود ، خالٍ من حنان وعطف والده بالتحديد ؛ مما يؤدي إلى عقوقه وعصيانه .. أما عن الحلول المناسبه – ولابد من إيجاد الحل لتفادي المشكله والحد مِن انتشارها – فأنا أقول ومن وجهة نظري : يتعيّن على الأب القيام بتعهّد ورعاية أبناءه من كافة النواحي .. وأن يُعطي كل ذي حق حقه ، وأن يخصّص بعض الجلسات فيجلس مع أبناءه فيها ؛ ليتجاذبوا أطراف الحديث .. إلى معرفة بعض الهموم والمشاكل التي تعتريهم حتى يتسنّى له فرض الحلول المناسبه لها.. فكما أشرتُ سابقاً أن كثيرا من الآباء لايعرفون شيئاً البتّه عن أبنائهم ، وهذا الأب كثيرا مانجده لاهٍ ومشغول أمام وسائل الإعلام والتي تشغل حيزاً كبيراً من وقته بما فيها التلفاز وغيره كالشبكة العنكبوتية { الإنترنت } ،، ومتابعة كل ماهو جديد ومُستحدث على الساحه ، أو أنه على وعد مع أصحابه فهو لا يجد فرصه للقاء أبناءه إلا على وجبة الطعام غالبا !! .. فعليه أن يُحاسب نفسه ، وأن يتقي الله وأن يُحسن معاملة أبناءه واضعاً نُصب عينيه مراقبة الله له ، وسؤاله إياهم في يوم لاينفع فيه مال ولابنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ... بقلم / جروح نازفه ____________________________________ اللُّغةُ العربيةُ في صَفَحَاتْ : |