____________________________________
.
.
آل البوح
لحين عودة ربما تجود بها الأيام .. كونو بخير

رفيقةْ حرفيْ هُنآ :
كنتْ قدْ مررتُ بهاْ هذا الصبآحْ و كـ انيْ أريدْ انْ احسهاْ فقطْ .. !
أو ربماْ أتحسسْ الوجعْ الـ كامنْ وسطْ تلكْ الاحرفْ الـ إعتدتْ مجاراتهاْ بالرغم من إبتعاديْ عن الكتابةْ مؤخراً .. !
ونةْ :
و حينمآ تمْ القطافْ .. لم يكن الثمارْ قدْ نَضجْ .. او أنهْ كذلكْ و لمْ نُباليْ ..!
كُنآ و تلكْ الـ - كُنآ – جآرحةْ جداً كُنآ قريبونْ منهمْ حدْ التوأمةْ .. و إبتعدنآ خوفاً من الإقترابْ .. !
كُنآ لهمْ الأوفىْ .. كُنآ لهمْ الأصدقْ .. كُنآ لهمْ هُمْ ..!
ونةْ :
و عند نقطة الوصولْ إبتعدتْ كثيراً .. خآئفةْ جداً من كل شيءْ ... من كل شيءْ يا ونةْ .. !
كنتْ قدْ إقتطعتُ المسافاتْ الطويلةْ جداً .. تذوقت بها ما تذوقتْ ..
و إستطعمني التعبْ راغباً في شق أنفاسيْ .. المسافاتْ الـ كتبتها لكِ يوماً .. الـ حكيتها لكِ يوماً .. الـ غنيتها لكِ يوماً .. الـ شكوتها لكِ يوماً يا ونةْ .. !
ماذاْ أبقتْ الأيامْ منآ .. و ليسْ منهمْ ..؟!
أبقتهمْ في حروفنا .. أبقتهمْ في مساحاتنآ .. أبقتهمْ في الحنايا .. أبقتهمْ في النبضاتْ ..
أبقتهمْ يا ونةْ ابقتهمْ .. و لم تمحو منهمْ شيئاً ..
قلتُ لكِ : كنتْ لهمْ جارحةْ / كنت قاسيةْ جداً / كنتْ مؤذيةْ / أقابلْ الشيءْ بالشيءْ ..!
لمْ يكنْ كذلكْ يا ونةْ .. أقسم لكِ لم يكنْ كذلكْ .. !
ونةْ :
و عندمآ بثثتٌ لكِ بأنيْ قويةْ و لستُ كما يعتقدونْ ضعيفةْ جداً .. كنت قد تباهيتُ بـ نكرانيْ لهمْ .. كنت قدْ اعلنتْ سواديْ .. كنت قدْ شدوتْ إنتهاءْ بياضيْ ياونةْ ..
و بتفننيْ في إتقان كسر الجبرْ يا ونةْ .. و كآنْ إعتراضكِ حتى هذه اللحظة بالرغم من مرورْ وقتْ طويلْ جداً .. علىْ يوميْ المتعب ذاكْ يتقافز اماميْ .. !
ونةْ :
ماذا أبقتْ لنآ الأيامْ في دفاترهمْ .. و انا ارى اطفال قدْ رسمهم الحرف يتلاعبون اماميْ ..؟!

• على انغام ( بكآء الظالمْ ) كتب مادون أعلاهْ ..

ونةْ :
تدركينْ جيداً ما تعني هذه المساحة لـ الضحايكْ :")
فقطْ كوني بخيرْ و سـأكون

____________________________________

عِندمآ يَكتمِلْ نِصآبْ الوجعْ بِـ حولٍ يتلوهْ حول و يتبَعهُمآ آخرْ وَيزيدْ !
نتعلمْ فقطْ أنْ ننفُضْ عنْ جيوبِ تِلكْ الصَدورْ بَعضْ الحُزنْ الذيْ تَحمِلْ
لنْ يشعرُ بِنآ سِوىْ نحنْ.. وإنْ شَعروآ يوماً سَـ نكونْ قَدْ إحترقنآ حنيناً
وتبلدْ ذآكْ الشَعورْ فيْ أقصىْ النبضْ
وَ نبقَىْ نحنُ نكتُبُ لـِ نعَيّ مآ يعنيْ كلمـ ةْ وَجودُنآ دونُهُمْ !


الكلمـ ه الأخيرَهْ :
كيفْ نَمنعْ فوضىْ تِلكْ الحوآسْ تَمرُداً .
كُلمآ بَثتْ الليآليْ الحنينْ وأتتْ بِنآ مِنْ أقصآنآ!؟


ياروح :
قَدْ تسقُطْ مِنآ الأحرُفْ سَهواً ..فيْ حَضورُكِ
فقطْ لـِ ألآ تُسمعْ إختلآلْ نبضآتْ ذآكْ الخآفَقْ ،
الذيْ يَسعدْ بـِ منْ همْ كـ أنتِ .
خذي

____________________________________

كَمْ بَدت السماءُ قريبـ ة *

قَدْ يَبثُ مآ تحتَ الرمآدْ بقآيآ تُحيينآ ولو ذِكرىْ!
لـِ نؤمِنُ أننآ إستبقينآ أنفُسْ تعيّ فِعلْ الجنونْ
الذيْ لآ يَدارَكَـ هُ عُمقْ الفقدْ فيْ لحظـ ة غيآبْ لآ نِهآيَـ هْ لَهآ.

غريبة الروووح :
ذآكْ العِطرْ سَيظلْ هُنآ ..
عآلِقاً مآ بينْ فآصِلـ هْ وآُخرىْ،
لَكِ أنْ تعلميْ كمْ سعدتُ بِكِ هُنآ !
ألفْ

____________________________________

كَمْ بَدت السماءُ قريبـ ة *

لَيّـ هْ أنآ مدريْ وأنآ دآيمْ أكيّدْ :

و كأنْ بـِ الأحزآنْ تتشآبَـ هْ وإنْ إختلفتْ فقطْ ملامُحُهآ .؟!
ليغدق المولى عليك بالسعادة ويأتي بها شطر قلبك

____________________________________

كَمْ بَدت السماءُ قريبـ ة *

ماذا أبقتْ لي الأيامُ منكْ ؟
سؤالٌ بإتساع مدى ، وبوحٌ مُعطَّرٌ بالتجلِّي ..
أيُّ ألَقٍِ هذا الذي نثرتهِ هنا يا ونّه .. وأي روعةٍ تلك التي تأبطت روحك الباذخة ، لتمطري بهذا الغيث الندي البهي .

ماذا أبقتْ لي الأيام منكْ ؟
وحده السؤال كافٍ لجلاء واستجلاء بوح أنثى طاهرة القلب والعقل والجسد وكامل الحواس ، واستنطاق ذاك الغائب / الهارب .

ماذا أبقتْ لي الأيام منكْ ؟
أفقٌ تلوح فيه نداءات روحٍ تنعم - رغم الفقد - بالعفو والصفو والسلام والوئام .

ماذا أبقتْ لي الأيام منكْ ؟
سؤال سيبقى طويلاً في أحراش قلوب الذين مروّا من هنا .

لعمرُكِ يا ونَّه .. أنه الإبداع في أقصى تجلياته وأبهى صوره ، ولسوف يبقى سؤالك الخرافي أعلاه ديدناً ودليلاً لكل الحيارى والحزانى والنبلاء .

____________________________________

،


الـ بٌعد ..
بعد قَطِع ْ الوعد .. من فيهم آخلّف .. !
هُو / الظرف ْ ..

،

إحياناً ..
نفتح ُ " شبابيك " آروآحنا لهم ..
يعبرونها إلينا ..
يسكنوننا .. يجميل الأحلام .. ويعيشون معنا .. !
لكن ..
يقّدر لهم .. تركنا .. !
وتبقى
الريح .. تطير بـ آحاديثهم وذكراهم .. وتعبث بـ الشبابيك ْ .. !


،


سـ تجوع ذآكرتنا ..
لـ ملآمح / هُم .. ولايٌسد جوعها .. تقآسيم صوره أو تفاصيل حكايآ .. أو قُصاصة وعد وحُب .. !
تحتاجهُم .. !



،


سـ تبكي
الآيام .. مؤكّد .. !
سـ تموت
الأحلام .. مؤكد .. !
ونغشوا .. صريعي " الأحلام " و " الحب " على صقيع ْ الإنتظآر .. !


.


الآيام ..
لاتٌبقي ولا تذر .. !
بل ..
تذهب .. تغادر .. تهرب .. !
وتآخذ معها .. كٌل شيء .. حتى هٌم .. تآخذهم .. !
وتترك ..
في مٌدن فقدهُم .. نٌسخهم .. !
مُتناثره على خراب ..
ماخلّفته .. !


،


ونّه { الخفوق .. !
عّذراُ .. إن أزعجتُك ِ .. !
لكن ..
ألمك ِ يُحرك .. وجعنا " الراكد " أثر الغياب .. وطويل الإنتظار .. !

.

الصمت فِـ حرم الجمال؛
جمــال.

.



ونـّة خفوق /
تحريّت هنا / هلال الخلاص ...
لكن شهر الحزن / صار مكتملا . !
ولأنني لاأُجيد / العد ..
وكنتِ موغلة في السرد ...
غدوت هنا / أتحرّى ..
كعادة الليل / حين يخبو ...
يوثر الصمت . !
مختلفة / حد التميز ..
كوني بخير .


.