فعلاً أشعر بالجفاف و التصحر . أراني فارغة تماماً حتى باتت أخر حروفي مسبوقة بنجمة أو إشارة على أن الحروف لاتنتمي لي بل إستعرتها / تنفستها من حروف الغير .
الغير الذي حباه الله نعمة التعبير عن أرواحنا التي أنهكتها ظروف الحياة و العثرات و الإنتظار للقادم الذي نجهله ، لا أخفيك سراً حاولت الإعتزال منذ فترة ليست بالبعيدة و لكني أعود . أعود نحو كل الأماكن و الزوايا ، أعود لأرى حروفي أمامي ك أطياف تنتثر في السموات ، و لا أستطيع الإمساك بها مبتسمه ستعودين قريباً ، قريباً جداً . فقط أهمس لها و أنا ألحن أغنيه الراحلون ( متى سيكون لي ذلك متى ؟ ) ...!

ترهقني مزاجاتي ، تجعل مني وحيدة جداً ، بعيدة جداً ،
خالية من كل الأشياء الجميلة التي وهبني إياها الله ،
مزاجاتي تميتني لاتحييني و خالقي ، تجعلني كذلك بعيدة المدى ،
لا أعلم متى سأعود لي - لنفسي التي إشتقتها كثيراً ،
نسيت كيف أكتب ؟ كيف أشعر ؟ كيف أكون في عالم يشبه عالمي الجميل ؟
نسيت كيف أتنفس بطريقة صحيحة ..!

21 مارس 2009

صَوت المَطر ك صوت الفلاح ، ك الإحساس الذي راودني و أنا أشعر بدعاء
أمي يصل للسماء و كأن الرعد و البرق الذي يضيء الأرصفة و الطرقات
يخبرني عن الأمل القادم - عن السعادة المنشودة و الغد الأجمل
و نقول : يارب (:

12 ابريل 2009