|
|
شَخصِياتُكم وأَرواحُكم مِنْ جِهةْ أُخرَى !! بَعـضْ مِنْ فَـرَحْ بَعِيـداً عَنْ زحمَـةْ الأَفكارْ .. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| ||||
رد: { .. رُزنامة , , هاهي مدينتنا تشهد زيارتي لها بعد تسعة وعشرين شهراً من تلك الحكاية الجميلة .. مدينتنا جميلة كالعادة .. ولكنها حزينة علينا .. كيف لا وهي التي كانت لا تشهد إلا سعادتنا ..! حتى إنني كنتُ أؤمن عند قدومي إليها بأن أبواب السعادة ستفتح علينا هل تذكر كم كنا سعيدين في عام 2007 ؟ كُنتَ تسألني : هل لازلتي ترتادين نفس ذلك الفندق ؟ وأخبرك إنني لا أشعر إنني في مدينتنا إلا عندما أتوسد وسائد ذلك الفندق .. الذي شهِد بدايتنا .. ولحسن حظه لم يشهد تلك النهاية البائسة ! لا تعرف كم أشعر بغرابة شعوري هذه اللحظة ..! إعتدت على غيابك .. إعتدت عليه كثيراً .. تمضي الشهور ولا يطرأ على ذاكرتي لا إسمك .. لا حكايتك .. ولا حتى صوتك ! ذلك الصوت الذي كان مفعوله كمفعول " المورفين " بالنسبة لي .. كنتُ كالمدمنِ الذي إعتاد على حُقن المورفين كل ليلة .. ثم فجأة " لا مورفين " .. كنتُ أهرع إليك بعد غيابك وخصامنا حتى تغفر لي خطيئتي التي ماكانت إلا خطيئتك كالعادة ! هذه نتائج الإدمان ! شُفيتُ من إدماني .. تقبل الله دعائي وشفاني منك .. أنظر اليوم إلى مدينتنا وأنا أشعر بأنني كبرتُ عشرين سنة .. وليست سنتان ونصف فقط ! نَزلتُ في نفس ذلك الفندق .. وحيدة .. بدونك كل شيء في نفس مكانه .. كل شيء لكن شيئاً كبيراً تغير .. شيء بإحساسي .. ذهبت بالأمس إلى بيت الله لتأدية العُمرة .. دعوتُ لأبي وأمي وجدي .. ولم أدعي لا لك ولا عليك ! هذه العمرة الأولى التي اؤديها دون أن أطلب من الله أن يجمعنا .. هذه العمرة الأولى التي اؤديها دون أن اطلب الله أن يهديك .. هذه العمرة الأولى التي اؤديها دون أن أطلب الله أن يغفر لك ما أذنبته في حقي .. لم أكن أعلم هل كان باستطاعتي مسامحتك أم لا .. ولكنني أدركت بألامس أنني غفرتُ لك منذ وقتٍ طويل .. صدقني .. لم يكن بين دعوتي " دعوة المظلوم " وبين الله بالأمس حجاب .. كان بإمكاني إسقاطك في لحظة .. ولكني تنازلت عن حقي .. عندها علمتُ أنني سامحتك .. حزينة مدينتنا علي .. حزينة وهي تراني مجروحة هكذا .. حزينة وهي ترى جرحي ينزف حتى هذه اللحظة .. حزينة وهي تراني أكتب لك هذه الكلمات .. هل نلومها ؟ الجمعة 28 مايو 2010 , |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 58 ( الأعضاء 0 والزوار 58) | |
|
|