الليالي الحزينة اللي ما أعرف وش السواة بشأنها، بشكل دائم كانت تجيبني هنا.
وكنت أمشي كأني جندي حرب راجع بهزائم ترفع الراس.
وبعض الانتصارات في قلبه تخلّيه يحثّ السير.
وكنت أمرّ للحنين و للسلام.
كنت أقول: سلام.

..

فيه شيء بشأن الرجوع يكون مش حلو دايم، حاجة زي
إن كنّا في الغياب أجمل، أو كنّا أكمل.
لكن الأماكن اللي ماتخضع لاعتبارات الكمال، و يكفيها
الجمال اللي مرّها أوقات، تشدّك من قلبك.
عشان كذا نجي هنا. نجي نقول: سـلام.

..

"كن البدو.. اللي شربوا ملح وقراح؛ من أول بدايات الصباح..
أسمع حنين ركابهم، قفوا .. وانا فـ اعقابهم؛
أبكي على خلي .. رحَل"

..

تذكرين؟
لما أثِّث بسمتي فخدّك.. و أسمّيها حنين.
و لما خدّك مايبالي..
وأخضر البسمة يموت إن جيتي ليلة تدمعين؟

..

سلسلة من الذكريات حياتك، كل حياواتك وسطها هي
نقطة انتقالك من حنينك لذكرى إلى حنينك للذكرى القادمة في سلسلتك.
سلسلتك ذي هي زوادة عمرك الخاصة،
انت سلسلة ذكرياتك.
ذكرياتك هي نقطة انتقالك وسط حياواتك.
حياواتك هُراء.

..

كأن لو كان في عينك اليمنى من الورد بستان،
انت ماتنتبه إلا لعجاج السنين في يسراك.
لأن غُبار اللي انتعلوا قلبك ومشوا في غيابهم للحين يسبب لك كحّة.
للحين الكحّة هي صدر ليلك.

..