العودة   مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ > سَـيُحـذفْ المنـقـولْ > مِتَى صَارْ الوفَاءْ كِذبَهْ !!

مِتَى صَارْ الوفَاءْ كِذبَهْ !! مسَاحـةْ مِنْ الحُريَـةْ لِرِوَايَـتُـكُمْ .. و يَومِياتِكُمْ

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 31-01-2009, 02:43
الصورة الرمزية الطُهر
.... نَوْرَسَة !
 
بداياتي : Jun 2008
الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 17
الطُهر is on a distinguished road
افتراضي - يَومِيّات -

مُنْذُ الـ رَابعَةَ عشَرَ مِن عُمرِي وَ أنَا أتَمنّى لَو كَانَ بـِ استِطَاعتِي كِتابَة يومِيّاتِي , وفِي كُلّ لَيلَة أحمِلُ دفتَرِي وَ قلمِي الوَردِي ,
وكُنتُ أفكّرُ دائِمَاً مِن أيّ نُقطَة عليّ أن أبْدَأ , وتسائَلتُ مِراراً عَن كَيفِيّةِ البِدَايَة , واحتَرتُ بينَ الكِتَابَة بـِ العَربِيّة الفُصحَى أو العَامِيّة الدارِجَة , وتوقّفتُ عِندَ ما إذا كانَ لديّ مِنَ الأمرِ المُهمّ ما يستحِقّ الكِتَابَة عَنه,
وفِي كُلّ لَيلَة كُنتُ أزَاوِلُ ذاتَ العمَل وكَان يجُولُ فِي فِكرِي ذاتَ التَفكِير وَ أنتَهِي بـِ التَيهِ , وَ الإِحسَاس بـِ قُبحِ ذاتِي الشَدِيد, لا أعلَمُ لماذا كُنتُ أتصَرّفُ بـِ هذهِ الطَرِيقَة العَجِيبَة !
لازِلتُ أتذّكَرُ جيّدَاً كَيفَ كُنتُ أضعُ اللّومَ عَلَى الأَوراقِ وخشُونَتهَا , وكَيفَ أنّ ملمسَهَا لا يتلائَمُ مَعَ ما يجُولُ فِي خاطِرِي, وَعلَى الحِبرِ المَوضُوعِ فِي أنبُوبَة غرِيبَة [القَلَم] !
لا زِلتُ أتذّكَر أنّي تمنّيتُ لو كَانَ معَ الحِبرِ رِيشَة بدلاً مِن الآلِيّة الغَرِيبَة المَاثِلَةِ أمَامِي ,
وبعدَ أَن ألُوم أوراقِي وأقلامِي أُمارِسُ الحُلمَ يقِظَةً حتّى أغفُو وَ أمَارِسُ حُلمَاً آخَر , وَ الفَرقُ بَينَ الحُلمَين, أنّ أحدَهُمَا بـِ إرادَتِي والآخَرُ بـِ دُونِهَا ,
وفِي الصبَاح أُعِيدُ التفكِيرَ فِي الحُلمِ الإرادِي ولا ألبِثُ أن أتذّكَرُ أنّي لَم أكتُب يوميّاتَ الأمس , وأنّي ضيّعتُ يومَا مِن حيّاتِي مِنَ المُمكِنِ أن يُنسَى فِي متَاهَاتِ ودهالِيزِ الحيَاة , وألُومُ نفسِي فِي نِسيَانِ ذِكرياتِي الجمِيلَة دائِماً ,
ولازِلتُ أشعُر بـِ أنّهُ يجِب عليّ وعلى كُلّ إنسَان أن يلتَزِمَ بـِ كِتابَةِ يومِيّاتِه ,!
لا لـِ شيء سِوَىَ لـِ يُحَافِظَ عَلى ذِكريَاتِه , ولـِ يتعلّمَ مِن قِصَصِه , ولـِ يعتَبِرُ مِنهَا !!
فَنحنُ نَفعَلُ وَ نَنسَى , وَ نُتَألّمُ وَ نَنسَىَ , وَ نبكِي وَ ننسَى , وَ نضحَكُ وَ نَنسَى ,
وَ نُجرَحُ وَ لا نَنسَى,
قَد يظنّ بعضُنَا أنّهُ بـِ إمكَانِهِم تذّكُر الكَثِير ونِسيَانَ القَلِيل, ومَعَ ذلِكَ لا يكتُبُون هذا القلِيل معَ أنّهُ قلِيل,وبـِ كِتَابَتِه , ستكُونُ فصُول حيَاتهم حيّة أمَامهُم دائِمَاً ,
ويظّنُ آخرُون أنّهُ بـِ إمكانِهِم نِسيَان الكَثِير وتذّكُرَ القَلِيل, ومَعَ ذلِكَ لا يكتبُون هذا الكَثِير مَعّ أنّهُ كَثِيرُ وَ سَيُنسَىَ!
أمّا عَنّي فـَ لا أعلَمُ ما هُوَ سِرُّ تِلكَ الحَالَةِ التِي كَانَت تُصِيبُنِي , لِلعِلم بـِ أنّنِي حاوَلتُ كَثِيراً كِتَابَة يوميّاتِي ,!
أظُنّ السبَب يكمُن فِي كَون لا إرادَة قويّة كَانَت تسكُنُنِي ولا عزِيمَة ,
قبلَ عِدّةِ أيّام دخَلتُ عَامِي السَابِع عشَر , ولـِ توّي خلَقتُ هذِهِ الإرادَة لـِ البَدئِ الآن ,
.
.
.

سابِقَاً كُنتُ لـَ أقُول [ثلاث سنِين كَانَت لـِ تُوشم عَلَى بيَاضِ الوَرَق فإن حاصَرَت دهَالِيز الأيّام أوشِحَةَ الذَاكِرَة سيبقَىَ ما فِي الصفَحَات لَا يُمحِيهِ شيء ]
أمّا بعدَ أن نصَحَنِي أحدَهُم بـِ عدَمِ التحسّرِ علَى ما فَات والنظَرِ لـِ القَادِم ,
سـَ أقُول [ العُمرُ بـِ أكمَلِه ينتَظِرُنِي , سَأكتُبُهُ حتّى النَفَسِ/الرُمقِ الأَخِير] ,
.
.
.

شُكراً لـِ الصدِيق,
شُكراً لـِ الإرادَة,
شُكراً لـِ العزِيمَة ,
شُكراً لـِ عامِي السابِع عشَر ,
شُكراً لـِ 2009 ,
شُكراً لـِ الأنَا ,
شُكراً لـِ الأمَل .









أنَا الآن سَـ أفكّر , ولَن أختَارَ أقلامَاً ولَن أُلتَمِسَ أوراقَاً ,سَأكتُبُ وَحَسب!
____________________________________

نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
رد مع اقتباس
  #2 (permalink)  
قديم 31-01-2009, 04:02
الصورة الرمزية أل هنـد ,
ذاتٌ الحَنينْ !
 
بداياتي : Nov 2008
المشاركات: 520
تقييم المستوى: 17
أل هنـد , تم تعطيل التقييم
افتراضي رد: - يَومِيّات -

نحمل الأماني ولا نعلم متى علينا طرحها , ؟؟!
وف الحقيقة , سآرة هي من تحملنا إلى حيث موسمها ,,,!
حملت ذات أمنيتك في عمر مضى ,
ليس رغبةً في حمل تفاصيل , قد تسقط مع ضجة العمر , !
ولا رغبةً في الاحتفاظ بـ العمر , !!
بل لأني لا أجد العمر بين الحرف والسطر ,
لا أجد إلا مساحات للتحليق و التحليق وال تفكير لهناك ,,
كنت لأجدني الآن أحتضن بياض الكلمة بدل احتضاني لل حسرة ,!
ذات طيش استمعت لأصواتهم , استمعت لهمسهم , للمزهم , لباطل ماتفوهو به عن عالم التحليق ,
فـ خنت رباطي مع القلم , وهجرته دونما اساءة منه , و عدت بدوني لهم , علّي أنال راحتي منهم وبعضا من رضاهم عني , !!
وخسرته , خسرته , خسرته ,
ولم أنل منهم سوآ استبصاري بحقيقة ذواتهم الفارغة ,,
و حقيقة أن الأعلى لا يبدل بما هو دون ,,!!
وعدت بعدما شق حنين الكتابة صدري ,
عدت بعدما عزّ الرفيق للروح ,
عدت لا أملك ما حملته ذات امنية ,!
عدت لا أملك ذات القلم ,!
عدت ولم أجد لدي سوى ماكسرته منه ومني ,!!

سآرة لذا أحب ماهو أنتِ ,
وأفخر بك حيثما وجدتكِ
و أتشوّق لغد يريني اسمك عاليًا ,,


شُكراً لـِ الصدِيق,
شُكراً لـِ الإرادَة,
شُكراً لـِ العزِيمَة ,
شُكراً لـِ عامِك السابِع عشَر ,
شُكراً لـِ 2009 ,
شُكراً لـِ أنَاها ,
شُكراً لـِ الأمَل

شكرًا لك .. سآرة العويناتي ,,
وشكرًا لك .. بوووح ,,

رد مع اقتباس
  #3 (permalink)  
قديم 31-01-2009, 09:41
السمو
 
بداياتي : May 2008
الـ وطن : نبض الحجاز
المشاركات: 194
تقييم المستوى: 0
البيان is an unknown quantity at this point
افتراضي رد: - يَومِيّات -

العزيزة / سارة

التقيت ذات يوم " بوالد " صديق عزيز كان قد ناهز السبعين من عمره المديد بإذن الله تعالى . حيث أطلعني ذلك " الوالد العجوز "! على مذكراته اليومية إذ أنه كان يكتب تلك المذكرات منذ خمسين سنة .! يا الله .! يعنى منذ أن كان عمره عشرين سنة , وهو يكتب مذكراته بشكل يومي .! وكانت تلك المذكرات مدعومة بالصور والوثائق الرسمية الأمر الذي أضفي عليها الكثير من المصداقية .
حقيقة الأمر ذهُلت وأنا أقلب ذلك التاريخ المليء بالأحداث والوقائع , والصور . مما جعلني أسأل ذلك " الشيخ " كيف استطعت القيام بذلك .؟
فرد علىّ بهدوء تام وباختصار : بتخصيصي الوقت لذلك , وبالصبر التام .
ثم أردف قائلاَ :" أن أعظم , وأجمل إرث يتركه الإنسان للآخرين هو كتب السيرة الذاتية أو السيرة الشخصية الحقيقية والتي هي في نظري أروع وأفضل بكثير من القصص الخيالية .!"

لكِ أن تتخيلي حجم النشوة التي اجتاحتني إن جاز لي التعبير .!وأنا اقلب صفحات الذكريات الموثقة , حيث أصبحت تلك المذكرات مرآة أمينة تعكس كل مرحلة من مراحل عمره .!
فرحت " لا شعورياَ " أطبع قبلة على جبينه الأغر..تحية وإكبار على عمله التاريخي .

حسناَ .! ما أود قوله يا سارة هو أنني أشدّ على يدكِ , وأبارك لكِ تلك الخطوة الرائعة , وأوصيكِ بأخذ خبرة " الشيخ " من حيث تخصيص الوقت , والصبر التام , والمصداقية .

ولكِ خالص الدعاء بالتوفيق والنجاح في مشروعكِ الرائع .

:
:
:
____________________________________

" أقبح الاعذار في التاريخ هي التي تُساق لتبرير موت الحُبّ "
رد مع اقتباس
  #4 (permalink)  
قديم 01-02-2009, 01:15
الصورة الرمزية الطُهر
.... نَوْرَسَة !
 
بداياتي : Jun 2008
الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 17
الطُهر is on a distinguished road
افتراضي َ


25-1-2009
أحسَستُ بـِ سعَادَةٍ تَسكُنُنِي رغمَ كُلّ العَوامِلِ الحيّوِيّة والإنقِسامَات الميتُوزِيّة وَ الأحماض العضوِيّة -DNA- وَ -RNA- الذِينَ شارَكُوني احتِفَالِي الصَغِير جِداً ,
المَادّة العلمِيّة سَهلَة جِداً , ومُسلّيَة جِداً , ولكِن بـِ مُجرّدِ إحسَاسِي بـِ أنّهَا ستُأكَلُ وَ حَلوَىَ عِيدِ مِيلادِي التِي أهدَيتُهَا لـِ نفسِي, شعرتُ بـِ ثقلٍ على عاتِقِي ,
تنّفستُ الصَعدَاءَ لـِ وهلَة , وأغمَضتُ عَينَاي , وأنصتُّ لـِ هدُوءِ اللّيلَةِ وسكُونِهَا , وَ لـِ دقّاتِ عقارِبِ السَاعَةِ تُنبِؤُ بـِ أنّ اللَحظَةَ حَانَت ,!
الثَانِيَةَ عشَرَ دقّت , ابتَسَمت , فتَحتُ عينَاي , وهَمستُ فِي أذُنِ الحيَاة "أنَا قويّة" !
وكرّرتُهَا "أنَا قويّة" "أنَا قويّة" !!
ومَعَ كُلّ مرّة كُنتُ أكرّرُ فِيهَا هذا القَول , كُنتُ أشعُرُ بـِ قُوّتِي , !
إحسَاسٌ مُفعَم بـِ الحمَاس ابتَدأتُ بِهِ اللّحظَةَ الأُولَى مِن عامِي الجَدِيد ,
صَوتُ الهَاتِفِ يُنبِئ بـِ رسَائِل جدِيدَة , سعَادَة أُخرَى لـِ أنّهُنّ تذَكّرنَنِي , (1)
وسعَادَة كبِيرَة لـِ أنّنِي صدِيقَةٌ لـ كثِيرات , ومَا أجمَلَنِي بِهنّ حقَاً ,
ألتَهَمتُ قِطَعَ الحَلوَى اللّاتِي أهدَيتُنِي إيّاهَا بـِ شراهَة , واحتَضَنتُ ذَلِكَ الدُبّ المَحشُو بـِ الحنَان وَ الدِفء, وأغمَضتُ عينِي مرّة أُخرَى , وأَفَقتُ بعدَ دقِيقَتَينِ وَ انتَهَى حفْلِي الصَغِير وَ عُدتُ لـِ "الخليّة وَ الوِراثَة" .
وَاصَلتُ دِراسَتِي حتَى الحادِيَةَ عَشَر مِن ظُهرِ اليومِ الثَانِي وَ ذَهبتُ بعدَهَا لـِ تقدِيمِ الإمتِحَانِ الذِي كَان غَرِيبَاً بـِ النِسبَةِ لِي , الحَمدُ لِلّهِ فَـ التَوفِيقُ مِنهُ كانَ جمِيلاً رَغمَ غرابَة الإمتِحان ,
عُدتُ لـِ البيت , وبـِ مُناسبَةِ يوم مِيلادِي أهدَيتُنِي سَاعَةً مِنَ الرَاحَةِ ورُحتُ فِي سُبات !
استَيقَظتُ عَلَى صوتِ أُختِي تَصرُخُ بِي بـِ أعلَى صَوتِهَا "سَارة عندج امتِحان" !!
أُضَعُ يدِي عَلَى قلبِي لا إرادِياً وأسمَعُ خفَقَاته !
يا اللّه ما هَذَا , ما الّذِي فعلتِهِ بِي يا مَجنُونَة , هَكَذا صَرَخْتُ بَعدَ أن لامَسَت وسَادتِي جسَدَهَا المُنهَك بـِ رميَةٍ مِنّي ,
غَسَلتُ وَجهِي والدمُوعُ تُخالِطُ المِيَاه لا لـِ شيء سِوَىَ لـِ أنّهَا جَعَلت نبضِي يتسَارعُ بـِ صُورةٍ كبِيرَة وَ لـِ أنّهُ يومُ مِيلادِي الذِي سأُجبَرُ فِيهِ على دِراسَةِ مَادَة الجيُولُوجيَا !
بـِ اختِصَار كَانَ هذا يَوم عِيد مِيلادِي ,
.
.

شُكرَاً لِلّه.















[line]
(1)تذّكُر أعيَاد المِيلاد كتذّكُر اسم صدِيق قدِيم , وحفظ أعيَاد مِيلاد الإصدِقاء يعنِي علاقَات قويّة وَ روابط وثيقَة , قد يظُن كثِيرُون أنّهُ لا داعِي لـِ هذهِ الأشيَاء ويُطلِق عليهَا آخرُون مُجمّلات لـِ العلاقة ,
فِي حِين يعتَبِرُها آخرُون مُكمّلات لـِ العلاقات , فهِيَ لا تُجمّل العلاقَة فَحَسب بَل تجعَلُهَا مُتكَامِلَة
وَ تُشعِرُكَ بـِ أنّ الطرَف الآخر شخص مُتميّز مُتكَامِل , لِذلِك هِي مِن الأشياء المُهّمَة الـ يجِب الإهتِمام بِها في حال تكوِين أيّة علاقَة.
____________________________________

نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
رد مع اقتباس
  #5 (permalink)  
قديم 01-02-2009, 01:31
الصورة الرمزية الطُهر
.... نَوْرَسَة !
 
بداياتي : Jun 2008
الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 17
الطُهر is on a distinguished road
افتراضي رد: - يَومِيّات -


26-1-2009
27-1-2009
28-1-2009
29-1-2009
30-1-2009


امتِحَانَات - مرَض - مُستَشفَى !
____________________________________

نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
رد مع اقتباس
  #6 (permalink)  
قديم 01-02-2009, 03:30
الصورة الرمزية الطُهر
.... نَوْرَسَة !
 
بداياتي : Jun 2008
الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 17
الطُهر is on a distinguished road
افتراضي رد: - يَومِيّات -


31-1-2009

الفجر- كَانَ مُميّزَاً جِدَاً ,
رُوح حنُونَة وَ قَلب كَبِير وَ أُخت لـِ الجمِيع, هكَذَا وَجدتُ هِند,!
طَالَ الحَدِيث, وبـِ عُمقِ تفكِيرِ الأَنَا وَصَلتُ لـِ اختِلاجَاتِ تِلكَ الـ هِند لـِ تَهمِسَ لـِي بـِ هدُوء ,
"انتي طفلة كبيرة" !
فـَ أُجِيبُهَا "التجّارُب"
ومِن تِلكَ النُقطَةِ وُلِدَ جمَالُ المُحادَثَة ,
هند: الحياة ماترحم العمر ,
أنا: كذا أحلى , وأفضل ,
هند: كذا نقوى ونكبر
أنا: وما ننحني قدام الريح الخفيفة ,ولا ننكسر قدام الريح القويـّة , !
هند: على حساب ضحكاتنا ,و حساب براءتنا ,بس ما أحب اشوف الصور تتكرر
أنا: ما في شي على حساب شي , صدقيني يا هند , لما نكبر واحنا صغار نقدر نضحك واحنا كبار ,
وبرائتنا ممزوجة بملامحنا ,
لو شاب فينا الحزن , تبقى برائتنا !!
ما أجمَلنِي بِهَا البَارِحَة , تحدّثنَا كَثِيرَاً وَ مُطوّلاً , حتَىَ تسلّلَ النُورُ شيئَاً فَـ شيئَاً وانبَلَج,
الهُدُوءُ يسكُنُ أرجَاءَ المَدِينَة , استَأذَنتُ ولُذتُ بـِ غُرفَتِي - وطنِي الدافِئ - , وغَرَقتُ فِي أحلامِي ,
.
أفَقتُ صبَاحَاً عَلَى صوتِ فَوضَىَ فِي الخَارِج, -شهَد وَ رغَد- ابنتي خالي,
رغَد الـ أقرَبُ لـِ قلبِي , عَينيهَا البَرِيئَتينِ وَ برِقَهُمَا الّؤلُؤِي يُرغِمُنِي على تَقبِيلِهَا واحتِضَانِهَا ,
نظَراتُهَا وابتِسَامَتُهَا تجعَلُهَا أجمل بـِ كثِير ,
شهَد لا شيءَ فِيهَا يُغْرِينِي سِوَى مزَاحَهَا وضحكتهَا الغَرِيبَة ,
وَ الخَادِمَة , "فاطمَة"
أتسَائَلُ والنَومُ قَد طغَى عَلَى ملامِحِي ما السبَبُ فِي كَونِكُم هُنَا اليُوم ,!
تجمَعُ فَاطمَة الحقائِبَ مِن حولِهَا وتُمسِكُ بـِ شهَد وتحمِلُ رغَد وتَهمِسُ بـِ عربيّتنَا مُخفِقَةً فِي نطقِ كُلّ الأحرُفِ بـِ لهجَةٍ صحِيحَة
"يالله قوموا نروه بيت " فِي مُحَاولَةٍ ناجِحَة مِنهَا فِي تبدِيدِ النُعَاس,
ضَحَكتُ بـِ سعَادَة , واتجّهتُ صوبَ رغَد وقبّلتُهَا بـِ جنُون .
مرّ اليَومُ عادِيّاً جِداً في الواحِدَةِ ظُهرَاً تصّفحتُ كِتَاب "كُن مُبدِعَا" وقرَأت ما يُقارِب الست صفَحَات ,
وفَورَ انتِهَائِي مِنَ القِراءَة حيْثُ خصّصتُ وقتَا لـِ القِراءَةِ فِي كُلّ يوم , رِحتُ لـِ غُرفَة اخوتِي "مَنبَعُ الإزعَاج" لـِ أسمَعَ فوضَىَ , وَ فرحَة ,
ومَا أسعَدَنِي ,
حِينَ رأيتُ علامَات الفَرحَة تَملأُ قسمَات وجه مُحمّد , وهُو يُحَاوِلُ جاهِداً تركِيبَ سِكّةِ القِطَار ,
الهَدِيّةُ التِي اشترَيتُهَا لهُ بـِ مُناسبَةِ عِيدِ مَولِدِه !
حقَاً أن ترسُمَ بسمَةً على شفَةِ طِفل لـَ أمرٌ جمِيلٌ بـِ الفِعل ,
نِداءاتُ وَالِدَتِي أن رتّبِي صحُونَ المَائِدَة , فأبتَسِمُ مُلبِيّةً النِداء.
وأتحدّثُ وَ والدتِي في أمورٍ شتّى , تزِيدُنِي نَضجَاً وتُحسسُنِي بـِ قُربِي مِن والدتِي .
,
فِي السَاعَةِ الثالِثَةِ إلاّ رُبع يرّنُ الهَاتِفُ , إنّهَا صدِيقَتِي حَوراء ,
حَورَاء الأَقرَبُ إلَى قَلبِي , مِثالٌ مُمتَاز لـِ الصدِيقِ الحسَن الذِي ندُرَ فِي زمَانِنا , وأحمِدُ اللّه لـِ وجُودِها
إلى قُربِي دائِمَاً, اتَصَلت مِن أجلِ طلبِ زِيارَةِ صدِيقَة الإعداديّة - زينب -

,
هدُوءٌ وَ جمَال , وَ أنَادِي فاطِمَة بـِ صوتِي المَبحُوح مِن أثرِ المَرض طَالِبَةً مِنهَا تجهِيزَ ملابِسِي ,
وكـ أيّ أُنثَى , تَهوَى التجّمُل , والنظَر لـِ المِرآة , وَ الإِمعَان فِي التفاصِيلِ الدقِيقَة لـِ ملامِحِ الأنَا ,
حسنَاً أنَا مُستعِدّة الآن , و لا شئَ يجِب فِعله الآن سِوىَ الإنتِظار,!
ولـِ أنّنِي لا أهوَى الإنتِظار , اطّلعتُ على مجّلَةِ الحِكمَة الإسبُوعِيّة , وقرأتُ بعضَاً مِن تفاصِيلِها,
,
بعدَ فترة وجِيزَة قدِمت حوراء , وكلّها سعَادَة , ورحتُ وهِيَ وكُلّي إرهاق,
حاوَلتُ إخفاءَ ملامِحِ الإرهاقِ وأجدتُ فِعلَ ذلِك,
وفِي الهُنَاك كَانَت لنَا جلسَةٌ وحَدِيثٌ شيّق لَن يُنسَى ,
حَورَاء وكَعَادَتِهَا تصمُتُ كثِيراً لا لـِ شيء سِوى لـِ كَونِهَا خجولة رُبمَا ,ورُبمَا لـٍ أنّها تُفضّلُ الإنصَات ,
أنَا , كَعَادَتِي أفتَحَ أبْوَابَ المَواضِيع ,
زَينَب , تُعبّرُ عَن رأيِهَا بـِ حُريّة , دُونَ التقيُّدِ بـِ شيء,
وبَينَ الصَراحَةِ والرأي كانَ النّقَاش,
ما يُثِير دَهشَتِي فِي زِينَب هُوَ عدَم مَعرِفتَهَا لـِ الكَم الهَائِل مِن الطَاقَةِ المُختَزَنَة فِي ذاتِهَا والتِي مِنَ
المُفترَض أن تتحَوّل إلى إبداع , ولكِنّها تكتَفِي دائِمَا بـِ قول "من سينظُرُ لـِ أنَاتِي " " أناتِي فاشِلَة جِداً" "لا أستطِيعُ فِعل شيء" "أنَا مُحبطَة" ,
ونَاقشتُ أنَاتهَا معهَا , وَ وجدتُ الكثِيرَ بـِ داخِلها , بـِ الرغم أنّ حُلمهَا الأوّل هُوَ الطِب , إلا أنّها
استبدلتهُ بـِ خيارين إمّا الأشِعّة أو الأسنَان !
لا أحِبُّ أن أرَى أحلامَاً لـِ أنَاسِ تمُوت , ولا أحِبّ أن يُجبرَ أحدهُم عَلَى استِبدالِ حُلمِه ,
قَرَأتُ فِي كتَابِ (عشر خطوات للنجاح) ,
أنّهُ مِنَ المُهِم أن يكُون للإنسانِ حُلمَاً ,يسكُنُه , والحُلمُ سيتحقّقُ يومَا ما بـِ الإرادة ,
ويُشِير الكِتاب لـِ أهمِيّة اختِيار حلم كبير لـِ الوصُُول إليه , وَ أنّ تحقيق الأحلام يأتِي بالتدرّج ,
والكَثِير مِنَ النُقاط المُهِمّة للنجاح ,
من وجهَة نظرِي لو ابتدأت زينب بـِ الأسنَان وَ واصلَت الدِراسَة حتى الدبلُوم , ومن ثمّ خطوة خطوة ,
حتى تصِل لـِ هدفِها الأكبر , بدلاً مِنَ الأشِعّة / ولكّنهَا أجَابتنِي بـِ يأس , ستدرسُ الأشعّة لتستكمِلَ
مسِيرتها الدراسيّة بـِ سُرعَة وتعمَل تحَاشيَاً لـِ وقُوعِ أيّةِ ظرُوف !
سألتنِي زينب عن أحلامِي فأجبتُها يبدُو لِي أنّي أحتَضِنُ الكَثِيرَ من الأحلام , وسأحقّقُ جمِيعهَا
بـِ إذنِه , الإخفاق فِي مرحلَة ما , يجعلكَ أقوَى وأشدّ , وإن أخفقتُ الآن , فأمامِي المَزِيد ,
والأحلامُ لَن تمُوت .
تحدّثنَا كثِيراً - ومُطوّلاً ,
وعُدتُ وَ حوراء في الساعَة الثامِنَة لـِ المنزِل ,
شَغَلتُ نَفسِي بـِ كتابَةِ تقرِير , أنهيتهُ فِي التاسِعَة والنصف ,
وبعدهَا استَمعتُ لـِ مُحاضرَةٍ دينيّة تربويّة تحدّثَت عَنَ -الشُعراء- !
زادَت مِن مُحصّلتِي الدينية والثقافيّة الشيء الكَثِير , هذهِ المُحاضرات لهَا مِنَ الفَائِدَة الشيء الكَثِير
وإنّهَا لـَ تُربّي أجيالاً , وتُنبِتُ زهرةً فِي قلُوبِ البَاحثينَ تَروِيهَا بـِ منهَلِ العِلم , ومَا أجمَلَ هذا العِلم !
وما أجمَلَ دِراسَتَه , وإنّي لأجِدُ ذاتِي تستلّذَ دِراسَتَه على عكسِ العلم المَأخُوذ من أيّةِ مصادر أخرى.
وأنهَيتُ يومِي بـِ قُبلَةٍ عَلَى جبينِ والدِتِي , وَ إشعَالِ شمعَة , وقِطعَةِ حلوىَ , وَ التحلِيقِ فِي سمَاءِ
الـ بُوووح .


____________________________________

نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
رد مع اقتباس
  #7 (permalink)  
قديم 01-02-2009, 17:29
الصورة الرمزية هديل .
.
 
بداياتي : Oct 2008
المشاركات: 3,847
تقييم المستوى: 20
هديل . will become famous soon enough
افتراضي رد: - يَومِيّات -


..
.
{








أنَا هُنـــاَ ,










}
.
.
.
____________________________________




"أجيب لك قلب ثاني منين؟"

رد مع اقتباس
  #8 (permalink)  
قديم 02-02-2009, 04:28
الصورة الرمزية الطُهر
.... نَوْرَسَة !
 
بداياتي : Jun 2008
الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 17
الطُهر is on a distinguished road
افتراضي رد: - يَومِيّات -

1-2-2009

أُفِيقُ فِي السَاعَةِ الثأمِنَةِ إلا رُبع لـِ مَوعدٍ ضَرُورِي ,
أتَمَلمَلُ فِي مَشيَتِي ,أقصد الحمّام
أنظُرُ لـِ آثَارِ النّومِ عَلىَ وجهِي ,
أفتَحُ عَينِي بـِ أشدّ اتَِساعٍ وَ أعُودُ لـِ أُغلِقَهََا مِن جَدِيد
وأكرّرُ الحَركَةَ ما يُقَارِبُ الخَمسَ مرّات ,
لـِ أضحكَ بـِ صوتٍ يتعَالَى شيئَاً فَشَيئَاً,
يَا لهذَا الجنُون منذً الصبَاح
أضَعُ المَعجُونَ عَلَى فُرشَاتِي ,
وأفتَحُ فَمِي وَ أُخرِجُ لسَانِي وَ أنظُرِ لـِ تصرُّفَاتِي الغَرِيبَة فِي المِرآة,
أمَرّرُ الفُرشَاَةَ عَلَى -القَواطِعِ أولاً- وَ أحرّكُهَا بـِ خِفّة,
وأزِيدُ مِن سُرعَتِهَا شيئَاً فَشَيئَاً
أفكّرُ في الأُمٌور التِي يجِبُ عليّ فِعلُهَا بعدَ عَودتِي مِنَ المَوعِد ,
وَ أرُوحُ بـِ فِكرِي بعِيدَاً , لديّ الكَثِيرَ لـِ أقُومَ بِه ,
أفكّرُ فِي المقَال الذِي يجِبُ إرسَالُه لـِ إحدَى الجرَائِد ,
وفِي برنَامج فن الخِطَابَة الذِي فكّرتُ فِي الإشتِراكِ فِيه ,
وفِي الكَثِير ,
أحِسّ بـِ طَعمِ المَعجُونِ الغَرِيب ,
أنظُرُ لـِ ذاتِي فِي المِرآة ,
ولكِن لا أرانِي , فـَ الضَبَابٌ يَعلُوهَا ,
الحمَامُ بـِ أكمَلِهِ مُمتلِئٌ بـِ بُخارِ المَاء ,
يَا لـِ جنُونِي , نسِيتُ المَاءَ مفتُوحَاً !
أكمِلُ مَا بدَأتُ بِه , وأُعُودُ لـِ غُرفَتِي ,
ألقِي نظرَةً عَلَى دفتَرِي الصَغِير , وَ أكتُبُ جَدوَلَ اليَوم ,
أذهَبُ لـِ المَوعِدِ الذِي أخذتنِي إليهِ وَالِدَتِي ,
لـِ أعُودَ بعدَ ما يُقَارِبُ السَاعتَين ,
أشعُرُ بـِ الأَلَمِ يتخلّلُ عِظَامِي , صُدَاعٌ , وَحُنجرَة مُلتهِبَة جِدَا ,
أرَىَ المُربّعَات علَى الطَاوِلَةِ تتمَايَلُ قَلِيلاً,
والجُدرَانَ فِي حركَةٍ مُستمِرّةٍ بطِيبئَة جِداً ,
تتسَارَعُ حركَتهُا ,



,

أرمِي بـِ ثُقلِي عَلَى السَرِيرِ فلا أحِسّ إلاّ بـِ النَبضِ المُتسَارِع,
كُنتُ لـَ أنَادِي أمّي لَولاََ إحسَاسِي بـِ أنّ الصَبرَ أفضَل ,
رحتُ فِي سبَاتٍ عَمِيق ,
لَم أفِق إلاّ فِي الخامسَةِ والنِصف مسَاءً ,
وجَسَدِي يذُوبُ ألماً وحرَارَة !
شرِبتُ كأسَاً مِنَ المَاء , واكتَفَيت ,
عُدتُ لـِ غُرفَتِي ,
أحسَستُ بـِ ذاتِ الدُوار , وعُدتُ لـِ تِكرارِ ذاتِ العَمل !
رَنِينُ الهَاتِفِ المُتكرّر يُرغِمُنِي عَلَى التِقَاطِهِ مِن جَانِبِي
وَ تَمرِيرِهِ بـِ حركَةٍ سَرِيعَة لـِ أذُنِي ,
أسمَعُ صَوتَاً مَألُوفَاً , وهُم يُردّدُونَ "ألو - ألوو " !
ولا أجِيبُ بـِ شيء, أُغلِقُ السمّاعَةَ وألقِي بِهِ مرّةً أُخرَى ,!
أغمِضُ عَينِي , لـِ يَرّنَ الهَاتِف مِن جَدِيد ,!
أجِيب ,
فاطمَة : أهلاً ,
سارة : هلا ,
فاطمَة : أزعجتش.؟
سارة : لا عَادِي , خير ان شاء اللّه ,
فاطمة : وش فيه صُوتِش .؟ مريضَة .؟
سارة : لا عادِي ,
فاطمَة : باجر النتايج ,
سارة : انزين ؟
فاطمة : لا أبد.
سارة :اممم ,
فاطمة : وش فيش مو طبيعية ,
سارة : أبغَى أنَام , بلييييز ,
فاطمة : ضحكة طويلة , اوكي مع السلامة ,


وَ أعُودُ لـِ النَومِ ,!
أفِيقُ أخِيراً عَلَى صوت وَالِدَتِي , تَضَعُ يدَيهَا عَلَى رَأسِي بـِ رِفق ,
تتَفقّدُ حرَارتِي , أحِسّ بـِ بُرُودَةِ كُلّ شيء,!

,


وَلا زِلتُ علَى هذهِ الحَال,
يُصِرُّ وَالدِي علَى ذهَابِي لـِ المُستِشفَى ,
وَ أصِرّ عَلَى البقَاء ,


,

السَاعَة التَاسِعَة ,
أحمِلُ وسَادتِي , وأستَمِعُ لـِ المُحَاضَرَة اليَومِيَّة ,
يتنّهَدُ أخِي , تَبتَسِمُ والِدَتِي , ولا أحِسّ بـِ شيء,
أنا أنصُتُ وَحَسب , تعلّمتُ الكَثِير مِن هذهِ المُحاضَرَة ,
وَ أجمَلُ مَا تعلّمتُه , هُوَ أنّ " المكَان بـِ المكِين "

,

ومِن إثرِ مَا تعلّمتُه ,
أحّبُ أن أقُول أنّ المكَانَ هُنَا بـِ مكِينِه ,
وإن تَوَاجَدَ الجَمِيع لا يُغنِي عن تواجُدهُم ,
فـَ المكَانُ لا يكُونُ جمِيلاً إلا بِهِم , فهُم زِينَةً المكَان !
تحِيّةٌ لهُم .


,

وأَخِيراً عُدتُ لـِ تصفُحّ كِتَابِي , الّلذِيذ ,
وتذّكَرتُ أمرَ فَاطِمَة ,!
اتّصَلتُ بِهَا ,وَ اعتَذَرت , أجَابتنِي فَورَاً لـِ تسخَرَ مِنّي , ومِن نَومِي الذِي لا ينتَهي ,
أخبِرُهَا بـِ مرَضِي , لـِ تُفَاجَأ ,
وَتعُودُ لـِ تُذّكِرَنِي بـِ أمرِ النتَائِج ,
اعتذَرتُ مِنهَا مرّةً أُخرَى ,
وهَا أنَا أخِيراً هُنا , أتنّفَسُ بـِ عُمق ,!



,
أنَا الآن أفكّرُ :
كَيفَ ابتدَأتُ اليَومَ بـِ مَلَل ,
وأبدَلتُ المَلَلَ بـِ سعَادَةٍ وحركَاتِ جنُونيّة مُفتعَلَة ,
فقَط مِن أجلِ أن يكُونَ يومِي جمِيلاً وَكَيفَ أنّ كُلّ المُحَاولات باءَت بـِ الفشَل ,
وكَيفَ أنّ المَرَض قَد ألغَى كُلّ مُخطّطاتِي الجمِيلَة لـِ هذا اليَوم !
,

اليَومُ مُرهِقٌ جِدَاً ,
المَرَض, وَ انتِظَارُ النتَائِج !
والقَلَق - رُحمَاكَ يَا الله -
____________________________________

نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
رد مع اقتباس
  #9 (permalink)  
قديم 03-02-2009, 03:17
الصورة الرمزية الطُهر
.... نَوْرَسَة !
 
بداياتي : Jun 2008
الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 17
الطُهر is on a distinguished road
افتراضي رد: - يَومِيّات -

2-2-2009

أن تحلُمَ بـِ مادّةَ الكِيميَاء , فهذَا يعنِي كَابُوسٌ قَاتِل !
وما حلمتُ بهِ إلا لـِ فرطِ تفكِيرِي بـِ النتَائِج ,
استيقَظتُ صبَاحَ هذا اليَوم ,
وعَلَى غيرِ عادتِي توجّهتُ مُبَاشرَةً لـِ - الكمبيوتر -
وآثَارُ النَومِ عالِقَةٌ عَلَى وجهِي ,
تنظُرُ إليَّ والِدَتِي بـِ اشمِئزاز , ولا أكتَرِث ,
قـَ الخَوفُ هِيَ المُفرَدَة الوحِيدَة التِي بِإمكانِهَا وصفُ أنَاتِي الآن !
يالله , يالله , يالله , يالله , أُتَمتِمُ بـِ صوتٍ لا يكَادُ يُسمَع ,
أحرّكُ أصابِعِي بشكلٍ مُتسارِع على الطَاوِلَة ,
أرَاقِبُ المَنظُومَة الإلِكترُونِيّة ,
ولـِ أوّلِ مرّة لـِ سنتين ونِصف يفتَحُ المَوقِع بِشكلٍ طبيعِي ,
بِلا أيّةِ مُعوّقَات ,
أكتُبُ رقمِي الشَخصِي ,
وأكرّرُهُ مرّتَين ,
أقتَرِبُ مِنَ الجِهَازِ , أكَادُ أن ألتَصِقَ بِه ,
النتَائِجُ , ها هِيَ أمَامِي ,
أحرّكُ ناظِرَيّ على جمِيعِ المَواد ,
نبضِي يتسَارَع ,
الخَوفُ ,
الإرتِبَاك ,
الأرقَام ,
حُنجرتِي المُلتَهِبَة ,
ابتِسَامَةُ تَرتَسِمُ بـِ , بـِ , بـِ , بـِ بُطئٍ شدِيد !
أنَا أشعُرُ بـِ السعَادَة ,
أنَا رَاِضِيَةٌ عَن ذاتِي كثِيراً ,
أنَا أحبّنِي ,
ألتَفِتُ لـِ الورَاء,
أمّاااااااه , وابتِسَامَةٌ كَبِيرَة ارتَسَمَت ,
فَرحَةٌ لَم أستطِع إخفَاءَهَا ,
" يُمّه بس ضمّينّي "
أتحرّكُ باتجَاهِهَا , احتَضِنُهَا ,
"يِمّة شوفِينِي , أنَا راضيَة عن نفسِي "
تَنهِيدَةٌ مُلتَهِبَة بـِ الــ "....." ,
وكَأنّ ثقلاً كَبِيراً قَد أزِيحَ عَن عاتِقِي ,
,
قَد تكُونُ الفَرحَة الوَاضِحَة أعلاه تُشِيرُ لـِ تفوّقٍ , أو , لـِ تميّزٍ , أو , لـِ تفرّد !
حسنَاً , أنَا لَم أتفَوق ,
ولَم أتميّز , ولَم أتفرّد , ولكِنّنِي وصلتُ لـِ درجَةِ الرِضَا عنِ النَفس ,
وهذا ما يُهمُّنِي حقَاً ,

,
فشِلتُ كثِيراً , فِي العَامِ المَاضِي , لا , لـِ عدمِ قُدرَتِي على النجَاخ !
ولا لـِ عدَم قدرتِي على الوصُول لـِ مراتِبَ اعتدتُهَا في مراحِلَ سابِقَة !
بَل لـِ أمرٍ مُختلِف كُليّاً , ودَعنَا مِنهُ الآن .

,
قَد لا يتخيّل أيّ مِنَ القَارِئِين مِقدار الراحَة النفسِيّة التِي أحسّهَا الآن ,
ولا بـِ مِقدارِ سعَادتِي ,
ولا بـِ مِقدار الرِضا عنِ النفس ,
والسَبَب في هذا كُلّه ,
هُوَ أنّي بذَلتُ طاقة مُعيّنَة,
وجُهد مُعيّن وَ وقت مُعيّن مِن أجلِ الوصُولِ لـِ أمرٍ مُعيّن .
وَ وصلتُ إلى ما أردتُه , لا أكثَرَ ولا أقَل !

,

إن كَانَ بـِ إمكَانِ أيّ فَردٍ مَنّا ,كِتابَة أمر ما على ورقة بيضَاء ,
كـَ " أنَا أرِيدُ أن أنجَح " مثلاً ,
وَ وصَلَ لـِ النجَاح , فـَ إنّ بـِ استِطاعتِه الوصُولَ لـِ الكثِير بذاتِ الطَرِيقَة ,
[]
,

وفِي أوجِ فرحَتِي يرّنُ الهَاتِف ,
أمَل : هلا سارة ,
سارة : هلا ,
أمل : شخبارش
سارة : بخير - انتين شخبارش
أمل : أحاتِي النتايج , سارة تقدرين تطلعين نتيجيتي , جهازي خربان !
سارة : من عيُوني , بس عطيني الرقم الشخصي ,
أمل : ---------
سارة : امممم , !!
أمل : قُولي !
سارة : عندش مادتين !! , الريضين !!
أمل : متأكدة !
سارة : اي ,
أمل : شخبار نتيجتش ,
سارة : الحمدلله , تماام !
أمَل : يالله اشوفش على خير .
سارة : سلام .


أمَل , وَ الحُزنُ قَد غطّى نَبَرَةَ صَوتِهَا , أمَل , التِي ما اعتَدتُ مِنهَا إلا الأمَل , والضحكَة ,
والجمَال - اكتَسَى صَوتُهَا بـِ رِداءِ الحُزن !
لا أعلَمُ - ليسَ بـِ إمكَانِي فِعلَ شيء ,

,

قطَعَ حبلُ تفكِيرِي اتّصَالٌ آخَر ,
آلاء : هلا سارة
سارة : أهلين , هلا وغلا ,
آلاء : وش سالفة تلفونش كلة مشغُول , أمس المغرب مشغُول , والحين مشغُول , وش عندش
سارة : هههه , ما عندِي الا كل خير , بس تدرين النتَايج , أمَل كلّمتني من شوي .
آلاء : شخبار النتيجة.
سارة : أوكِي , النتيجة حلوَة ,
آلاء : أبغى تطلعِين نتيجتي , علشان النت ما يشتغل ,
سارة : من عنُوني , بس لحظات , وعطيني الرقم .
آلاء : ----------
سارة : درجاتِش حلوة , كل شي تمام .
آلاء : مشكُووورة ,
سارة : على بالكم ببلاش كل شوي اطلع نتيجة وحدة , الحلاوة عليكُم ,
آلاء : هههههه انزين , تقدرين تطلعين نتيجة اختي ,
سارة : ضحكة طويلة , عطيني الرقم وش ورانا ,

,

وعَقُبَ اتصّال آلاء ,
اتصَال حَوراء , لـِ تُخبِرَنِي أنّ المَنظُومَة لا تَفتَح ,
وانقضَى الصَبَاح , بينَ أرقَام , ودرجَات , وأسمَاء , وأرقَام شخصيّة .,

,

أستَلقِي , أتنّهدُ بـِ عُمق !
أبتَسِمُ , ويرّنُ الهَاتِفُ مِن جَدِيد !!

,
لَيلَى ,
نَبرَةُ صوتِهَا حزِينَةٌ بعض الشيء, تُحدّثُنِي بـِ غرابَة ,
تُنَادِينِي بـِ صوتٍ يكَادُ لا يُسمَع !
أهمِسُ بـِ تعجّب , ليلَى ما بِكِ , وجرَى الحِوَار !
ليلَى: سارة عندي خبر غريب , وحزِين ,
سارة :اممم, قُولي كلي آذان صاغية !
ليلى : بس توعديني لا تخافين , ولا ترتبكين ولا شي,
سارة :امممم, مطولَة الإخت , يالله قولي !
ليلى : اليُوم النتايج
سارة :ضحكَة طويلة , هههههههه !!!
ليلَى : وش فيش ,!؟
سارة : أبغَى أسالش , ليش أخبارش دائما متأخرة , صحصحي شوي !
ليلى : ههههههههه ,
سارة : وربّي ضحكتيني ليلوو ,
ليلى : شخبار النتايج ,
سارة : امممممممم , كل شي تمام .
ليلى : متأكدة؟
سارة : أكيدين , يا دُوبة , الا أقول عطيني رقمش خليني اشوف نتيجتش ,
ليلى : لا الرقم فيه شغلة غلط , ووووو ,
سارة : يا حرام بتنطرين لين الكورس الجاي , يا صبر أيّوب !!
ليلى : وش نسوي بعد ,


,
وتحدّثنَا كثِيراً !

,
حسنَاً اليَوم , هَاتفِي مُتعَب جِداً !
وأنَا مُرهقَة جِداً ,

,

السَاعَة الثَانِيَة ظُهرَاً ,
لا رَغبَةَ لِي في الطعَام ,
حُنجُرتِي !!
يالله ,

,
إحِسّ بـِ رغبَة فِي قِراءَةِ القُرآن ,
أحِسّ باشتِيَاقٍ لله ,
أحِسُّ بـ الكثِير .

,
ولكِن , أجلِسُ على الكنَبَة ,
لـٍ أغفُو ,
أفتَحُ عَينِي , وأتحرّكُ باتجاهِ سرِيرِي ,
ألقِي بـِ جسدِي المُنهَك ,
وأنَام !

,

[أم علِي ,], صدِيقَةُ والِدَتِي المُقرّبَة , امرَأة حنُونَة طيّبَة جِداً ,
قلبُهَا كبِيرٌ ويتّسِعُ للعالمِ أجمَع , هِيَ أمّ حوراء , صدِيقَتِي المُقرّبَة ,
أن ترتَاحَ لـِ شخصٍ في هذا العالمِ الضَخم لهُوَ أمرٌ جمِيل ,
وأن تُحسّ بـِ قُربِكَ مِنه , واستِطَاعتِكَ على إسعَادَه , لهُوَ أجمَل .
شُكراً للّهِ , لـِ أنّهُ منَحنِي حوراء ,
وعرّفنِي بـِ أسرَتِهَا الهادِئَة .

,

خالتِي - أم علِي - سَتُسَافِرُ غدَاً لـِ العِراق ,
حَيثُ البُقعَةُ الطَاهِرَة ,
جيثُ الجمَال,
حيثُ كُل شيء جمِيل,

,

واللهِ أنّي أتضّورُ شوقَاً للذهَابِ للهُنَاك,
ومعَ كُلّ صلاةٍ أتمنّى لو كَان باستِطَاعتِي الذهَاب!

,

تين تين , تين تين , تين تين ,
اهلا حوراء, فِي الساعَةِ الثَامَنَة سأكُونُ عِندَكُم ,


,

ما يُزعِجُنِي حقَاً , أنّ المرَض واضِح جِداً على قسماتي ,
ما يُزعِجُنِي أكثَر , أنّي أحَاوِلُ كثِيراً فِي اخفائِه , وبِلا جَدوَى !


,

السَاعَة الثامِنَة ,
أنَا والمِرآة , حِكَايَة جمِيلَة .


,

السَاعَة الثَامِنَة وعشرُون دقِيقَة ,
أتصَفّحُ كِتَابَاً ,

,

السَاعَة الثَامِنَة والنِصف ,
ألَمٌ !
ألمٌ !
ألمٌ !


,

أفكّرُ فِي البقَاء ,
أفكّرُ في الاتصال وَ الاعتِذار !
ولكِن ,


,
يَجِبُ أن أذهَب ,
أجمِلُ ثِقلِي , وأسِيرُ ,
,

يفصلنَا عنهُم , بيتينِ فقَط ,
خطواتِي بطِيئَة جِداَ ,

,

أطرُقُ الجَرَس ,
أفَاجَئُ بـِ امرأةِ غرِيبَة ,
تُحدّثُنِي ,
أنتِ سارة أليسَ كذلِك .؟
فأجِيبُ , نعَم أنَا هِي .!

,

أدخُلُ فِي عجلَة , الوجَعُ يتحكّمُ فِي تصَرُفَاتِي ,
وهذا ما أمقتُهُ فِعلاً ,

,

لازِلتُ أرِيدُ معرِفَة تِلكَ المرأة , ومَن تكُون ,!

,

تستَقْبِلُنِي حورَاء ,
تشعُرُ بـِ ألمِي ,
تُقدّمُ لِي الدواء,
نضحكُ كثِيراً ,
تُنسِينِي الأَلم ,
تُداوِينِي بِـ طريقتِهَا الخاصّة ,

,
ما أجمَلَنِي بِهَا ,
وما أسعدهَا بِي .,


,
أحِسّ بـِ الشِفَاء .


,
أتبَادَلُ وهِي أطرَافَ الحدِيث ,
نَأكُلُ الحلوَى ,
أزِنُ جسدِي ,
أضحَكُ ,
أمزَحُ ,
أحدّثُهَا عَنِ الجمَال ,
تُحدّثُنِي عنهَا ,

,

أسلّمُ على أمّهَا ,
التِي توصِيني خيراً بـِ أمّي ,
أن أطِيعِيهَا ,
أوصِيهَا بـِ نفسِهَا ,
وَ تُوصِينِي بـِ حوراء .

,

أقبّلُهَا ,
وأستَأذِِنُ بـِ الخرُوج ,


,

أتوّجَهُ مُبَاشرَةً , لـِ أحيَاءِ ,
"ذِكرَى استِشهَادِ الإمامِ الحسن ابن علي (ع) "


,

وأَعُودُ لـِ المَنزِل ,
وقَد فَاتَتنِي المُحَاضَرَة الدِينيّة ,


,

أتفّقَدُ الإيميل !
لا رسَائِل!


,


أقرَأُ كِتَابَاً ,


,


يأتِي إبراهِيمُ, أخِي , لـِ يُحدّثَنِي عنِ ما فَاتَنِي اليَوم !
أتسَائَلُ بـِ دهشَة , وما الذِي فاتَنِي حقاً !
لـِ يُجِيب, ركُوب الحِصَان !
أفتَحُ عَينِي وبـِ أشدّ اتّسَاع !!
أتسَائَل عن الوَقتِ الذِي ذهبُوا فِيه ,
لـِ يُجِيبَنِي "الظهر وانتي كنتي نايمة وتعبانة ومريضة " !!
حقاً فاتَنِي الكَثِير ,
وَ الحمدُ للهِ على كُلّ حال ,

,

ها أنا ذَا هُنَا ,
أكتُبُ وكُلّي أمَل بـِ أن يكُون الغَدُ أجمَل ,
ويكُون صبَاحِي أجمَل .
____________________________________

نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
رد مع اقتباس
  #10 (permalink)  
قديم 06-02-2009, 02:35
الصورة الرمزية الطُهر
.... نَوْرَسَة !
 
بداياتي : Jun 2008
الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 17
الطُهر is on a distinguished road
افتراضي رد: - يَومِيّات -

3-2-2009

أفِيقُ
بِلا أصوَاتَ تُوقِظُنِي ,
بِلا أشّعَة تُداعِبُ جفنَاي ,
بِلا مُنبّه ,
بِلا حنَاجِرَ مُتحَشرِجَة,
بِلا إزعَاج ,
بِلا حرَكَة ,!
فَقَط أفَقتُ - وأطّلَ هذا الصَباحُ علَى غَير عَادَتِه ,
.
حِينَ يتخلّلُ الهدُوء جُدرَانَ مَنزلِي , أيقِنُ أنّ شيئَاً مُختلِفَاً كَان - أو - سيَكُون .
أسِيرُ فِي خُطَىً سَرِيعَة , يغمُرُنِي الإحسَاسُ بـِ الخَوف ,
أبحثُ عَنهُم , ولا أحَد ,
كُل الزَوَايا خَالِيَةٌ مِن أخْيِلَتهِم .
لِمَ كُل شيء يُشْعِرُنِي بـِ العُتمَة وَ الظلاَم وَ الفَقد , لِمَ. ؟!
مُواء القطّة في الخَارِج هُوَ الصَوتُ الوَحِيد الذِي يكَادُ يَتسّرَبُ لـِ أذنِي ,
,
"يُمّة ...., يُمّة......., وينكُم"
ولا مُجِيب ,!
لا أحِبُّ الاختِلاجَات التِي يُنجِبُهَا الخَوفُ فِيّ , فِي دواخِلِي .
صَوتُ خرِيرِ المَاءِ يَرسُمُ البَسمَة ,!
أطرُقُ باب الحمّام , يُمّة ؟ .. ابراهِيم ..؟
أطمَئِنُّ حِينَ أسمَعُ صَوتَ والِدَتِي , أسْألُهَا بـِ دهشَة عَن مكَانِهِم , تُجِيبُنِي أنِ اصبِرِي , لـِ أخرُج ,
لا أعلَمُ لماذَا أنَا خائِفَة مِن فقدِهِم دائِمَا , لا أحِبّ إلاّ صَوت إزعَاجهِم في بيتِي , بـِ الرّغمِ مِن أنّي ,
أكثَر أفرَاد الأُسرَة تمرّدَا وغضَبَاً مِن الضَجِيجِ الـ يملأ المَنزِل دائِمَاً .
,
تخرُجُ والِدَتِي , لـِ ابتَسِمَ بـِ غبَاء , "يُمّة وين راحوا" ,
تُجِيبُنِي بـِ سُخرِيَة ,"راحَوا عند الجيرَان "
,
أبتَسِم , أعُودُ لـِ أستَلقِي , أفكّرُ , وَ أفكّر , وَ , القَلقُ يُغطّي محيَاي ,
اليَومُ مُربِك , شيءٌ مَا سيَحدُث , الحاسّة السَادِسَة تُنبِئُنِي ,
شيءٌ فِي الداخِل يَمنَعُ جسَدِي عنِ القِيَامِ بـِ أيّ فِعل ,
أخطُوا خطواتِي باتّجاهِ المطبَخ , أفتَحُ الثلاجّة , أغلِقُهَا دُونَ النظَرِ لـِ ما بداخِلهَا ,
وكَانّي أمارِسُ فعل أمُورٍ اعتدتُها بلا رغبَة , فقَط لـِ أحِسّ بـِ أنّ كُل شيء طبيعِي ,
أفتَحُ جهازَ الحاسُوب , أعبَثُ بـِ أزرارِه ,
أقرأ , بِلا تفكُّر ,
وأكتُبُ , بِلا شهيّة ,
أحمِلُ كأسَ المَاءِ , أقرّبُهُ مِن شفتَاي , أنظرُ إليه , أنَا لا أرِيدُ ماءً !
أعِيدُهُ لـِ موضِعِه . لـِيستَقّرُ بعدَ انْفِعالٍ أحدَثتُهُ فيه ,
أنظُرُ إلى الكأس , أنَا جعَلتُ المَاء يتحرّك بـِ ثورَةِ غضَب ,؟
ولكِن غضَب مِن ماذا , لا أعلَمُ والله لا أعلَم ,
أتذّكرُ ما قرأتَهُ في كتابٍ ما ,
بـِ أنّنَا نحنُ مَن نتحكّمُ في حالاتِنَا النَفسِيّة ,
نراها تتغلّبُ علينَا ويطغِي علينَا شعُورٌ مَا ,
وذلِكَ يدلّ على حدث فِي القُوى الباطنيّة للعقل ,
أحَاوِلُ أن أضبُطَ عقلِي , وأضبُطَ تحرّكَاتِي لـِ أنّي الآن ,
لَن أستطِيعَ مواصلَة يومِي بهذِهِ الطَرِيقَة ,
,
حسنَاً ,!
العصْرُ , وَ الفَوضَى , وكُل شيء حَولِي طَبِيعِي , وَ بـِ الرغمِ مِن أنّي فعَلتُ الكَثير ,
لـِ أتنَاسَى ذلِكَ الشعُور المُصاحِب لـِ القلَق ,
الحاسَة السَادِسَة تُشقِينِي اليوم, ويُرافِقُنِي الشعُور , بـِ الرغمِ مِن كُلّ شيء.
,
ويَاتِي المسَاء ,
وتَغرَقُ الدُنيَا بـِ سوادِهَا ,
ألَن ينتَهِي هذا اليَوم , وينتَهِي هذا الإحسَاس ,
أستَمِعُ لـِ المُحاضَرَة اليَوميّة , الـ تكُونُ هِيَ المُنقِذَة الوحِيدَة ,
حيثُ استطَاعَ المُحاضِر بـِ براعَة تامّة ,
أن يَأخُذنِي وقِصَصِه الهَادِفَة وكلامِه الجمِيل وأسلوبه المُبهِر لـ عوالِمَ أجمَل ,
وما أنِ انتهَت المُحاضرَة حتَى عادَ ذاتُ الإحساس !
وكَأنّها كانَت دواءً لـِ اللّحظَةِ فقَط ,
,
لَم يَخِب ظنّي , ومَا خابَ أبدَاً , ولَم تخُنّي الحاسّة السَادِسَة كمَا لَم تفعَل أبدَاً ,
تمُوتُ الكَلِمَات علَى شِفَاهِي , أستَنجِدُ بـِ اللّه , فهُوَ الوَحِيدُ الـ يَسمَعُنِي ,
أنَا , ومَا أنَا .!
أنَا ضُعف ,
أنَا بُكاء ,
أنا صرخات مُتتاليات ,
,
وجنّ اللَيلُ , كمَا لَم يسبِق أن يحِلّ بـِ هذهِ الطَرِيقَة , الـ أنَا تتألّم , وتُفكّر , وَ تضعُف , وَ تتيه ,
وتئِنُّ , فهِيَ , هِيَ وحدَهَا واللّه يُحِسّ بـِ ألَمِهَا !
لَن تَمُرّ لَيلَةٌ فِي حيَاتِي أصعَبُ عليّ مِن هذهِ اللّيلَة , فـَ أنَا الآن,لا أرانِي ,
أينَ أنَا وكُل هذا السَوادِ والعُتمَة ,
تعِبتُ وربّ الكَعبَة
تعِبتُ وربّ الكَعبَة
تعِبتُ وربّ الكَعبَة
تعِبتُ وربّ الكَعبَة
تعِبتُ وربّ الكَعبَة
تعِبتُ وربّ الكَعبَة
,



أغفُو .
لـِ أحلُمَ بـِ ذاتِ الكابُوسِ الذِي عشتُهُ اليَوم ,
ألا يكفِي مِقدارُ الألَمِ , لـِ يَقتُلَ ذاتِي ,
أيتَضاعَفُ لـِ يَقوَى مَفعُولَه .
أنَا ميتّة الآن . أنَا ميتّة , فقَط هِيَ أحلامِي الـ تَشتَعِلُ حيَاةً بـِ داخِلِي .
علّهَا يومَاً تُحيِينِي إن تحقّقَت .
____________________________________

نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:50.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1