|
|
مِتَى صَارْ الوفَاءْ كِذبَهْ !! مسَاحـةْ مِنْ الحُريَـةْ لِرِوَايَـتُـكُمْ .. و يَومِياتِكُمْ |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| ||||
رد: - يَومِيّات - 5-2-2009 اليَوم هُوَ مُسانَدَة مِن قرِيبٍ , اليَوم هُوَ تراتِيلُ دُعاء , اليَوم هُوَ حاجَةٌ , واستِجابَة , اليَومُ هُوَ الشُعُور والإتجّاه نحوَ الصوَاب . ولـِ أنّ اليَوم هُو لحظَة مُصالحَة معَ الذات من جهَة , ومَعَ الأعلَى مِن جِهَةٍ أُخرَى ! سـَ أكتُبُه وَ الغَد الـ " سيكُونُ أجمَل " . نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة* |
| ||||
رد: - يَومِيّات - 5-2-2009 صبَاحٌ مُربِكٌ بـَعضَ الشيء, أفِيقُ أو لا أفِيق , طِبَاقٌ يتنَاسبُ وحَالتِي , وأقرّرُ أن لا أفِيق , ويَأتِي العصر , وأشّمُ رائحَةَ العصرِ اللّذِيذَة , فـَ أفِيق , أنعِشُ الأنَا بـِ حمّامٍ دافِئ, أخرُجُ وكُلّي استِعداد لـِ فعلِ الكَثِير, أصلّي , وَ أهربُ بي نحوَ عوالمَ جمِيلَة جداً, ولا أعُودُ إلا بعدَ السَادِسَة , أصلّي , وَ أرتّلُ شيئَاً مِنَ الذِكر, اللّيلَةُ جُمعَة , وأنا في كامِلِ استعدَادِي لـِ الذهابِ لـِ إحياءِ هذهِ اللّيلَة , أن تقرأ " دعاء كميل" ليلة الجُمعَة لـِ هُو أمرٌ جمِيل بـٍ الفعل هذا الدُعاء يَحمِلُنِي مِن أزِقّةِ الدُنيَا الضيّقَة لـِ جنانِ الآخِرَةِ الواسِعَة , هذا الدُعاء , يُعلّمُنِي معنَى الـ خشُوع , ويعلّمُنِي معنَىَ التذَلُلّ لله , ويُعلّمُنِي معنَى الطُهر , ومعنَى جِهاد النَفس, أنَا الآن فِي لحظَةِ مُصالحَةَ معَ ذاتِي , أضعُ نُقطَةَ البِدايَة لـِ جِهادِ النفس, والخطوِ خطواتٍ تِجاهَ هذا الهدَف , النَفسُ الـ تَأمرُ بـِ الكَثِير والـ تُوصِلُ لـِ الـ هلاك ! سـَ أبدَأُ تهذِيبَهَا , مِن هذهِ اللّحظَة , أحِسُّ بـِ طُهرِي يتخلّلَهُ شيءٌ مِنَ الدنَس , والخطَايَا , وكلّنَا بـِ التَأكِيدِ نَشعُرُ بـِ ذلِك , ولكِنّ الجمِيلَ أن نبدَأ في تطهِيرِ النفسِ من دنَسِهَا , أعُودُ فِي العاشِرَة والنِصف , أحِسُّ بـِ شيءٍ مِنَ الـ ..... ! لا أعلَمُ ماهِيّةَ الشعُور , ولكِن لديّ رغبَة كبِيرة في البُكاء! أفرِشُ سجّادَتِي , وَ أضَعُ وجهِي بينَ رُجلايَ وَ أبكِي , أبكِي لـِ حدّ الراحَة , أفِيقُ مِن شيءٍ مَا , أشرَبُ كَأسَاُ مِنَ المَاءِ , وأخطُو خطواتِي تِجاهَ جِهازِ الحاسُوب , أقرأً الكثِير , وَ أكتُبُ الكثِيرَ الكثِير ,! حتّى الرابِعَة فجرَاً , أتجّهِ لـِ غُرفَتِي وأبدأُ رسمَ شيءٍ مَا , أصلّي وَ أنََام , نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة* |
| ||||
رد: - يَومِيّات - 6-2-2009 أن يُوقظكَ صوتُ صراخ ! لهُوَ أمرٌ غير مَعقُول بـِ الفعل ,حتّىَ بـِ تجاهُلِ المَصدَر وَ الأسبَاب أن يحِلّ صوتُ الصراخ محِلّ زقزَقةِ العصافِير أمرٌ يُكدِرُ النَفس, أنَا استَيقَظتُ وهذا الأهّم , اليَومُ جُمعَة , أحِنّ لـِ رائِحَةِ قريَتِنَا , أحِنّ لـِ صوتِ جدّتِي , لـِ بسمَةِ جدّي , لـِ فرحَةِ خالِي , لـِ قسمَاتِ خالتِي . عندَ الواحِدَة , خرجتُ وهُم لـِ الذهابِ لـِ "قرية بلاد القدِيم " حيثُ تقطنُ جدّتِي , أدخُلُ والبَسمَةُ تطغِي على محيَايَ , ألقِي السلامَ على كُلّ مَن فِي الهُنَاك , وكَـ عادةِ كُلّ اسبُوع , يقرأُ خالي الأكبَر المقَالات من جهازهِ المَحمُول , فِيمَا تنبَعِثُ رائِحَةُ الطعامِ الشهيّة الـ تطهُوهُ جدّتِي وَ خالتِي , وتغطّ "حوراء" خالتِي الـ تقربُنِي فِي السِن في نومٍ عمِيق , وَ يعلُو صوتُ الرِجَالِ مِنَ المَجلِس , وَ أقبِلُ بـِ دلالٍ لـِ أقبّلَ جدّي حيثُ ألقَى ترحِيبَاً خاصَاً فَأنا الحَفِيدَةُ الأولَىَ , أبحَثُ عَن "مجلّةِ الحكمَة " الاسبُوعِيّة , فِيمَا يُخبِرُنِي أحمَد ابنُ خالتِي , بـِ أنّ المجلّة لم تصِل بعد , أنتظِرُ محمّد , خالِيَ الـ أقرَبُ لـِ قلبِي , وأسلّي نفسِي بـِ قراءَةِ "جرِيدَة الوِفَاق " يجذِبُنِي مقال لـِ إحدَى الجمِيلات , التِي كانت مُتواجِدَة في مُؤتمَر الإبداع لـِ هذا العام , تتحدّثُ فيه عن قضيّة التجنيس , القضيّة الأكثَر دسَامَة الآن فِي البَحرِين , القضيّة التِي تُرهِق كُل بحريني مُحِب لـِ البحرين , القضيّة التِي أنهكَت قلُوبنَا ! لَم يكُن المقَال يَحوِي أرقامَاً ولا حقائِق , إنّما , عبّرت فيهِ الكاتِبَة عن مشاعِرهَا لـِ موقف أصابهَا صُدفَة , في احدى مدارس البحرين , حيثُ اضطرّت لانتِظارِ احدى المُدرسات لـِ تعُودَ والأخرى للمنزلِ معاً , حيثُ وعَدَت أن تعُودَ بـِ رفقتهَا , عبّرَت في المقال عن دهشتها حينَ رأت الجنسيات الغريبة التِي جائت لـِ تأخذ ابنائها من المدرسة ! وأنّ أعدادهُم صار يفوق أعداد البحرينين , وتتعجّب من ذلِك , ودَدتُ لو ربَتُّ على كتِفِهَا وأخبرتُهَا , لا تعجبِي يا أخيّة , فهذا هُوَ الواقع المُر , وما وراء هذا الواقع حقائِق كبيرَة , وأهداف حقِيرَة , فـَ ويلٌ لـِ أيدٍ ساهمَت في قيامِ هذا المشرُوع ! يعِيدُنِي لـِ ذلك الحيّز , صوتُ خالِي محمّد , الـ أقبلَ وخطِيبَته , أنظرُ إليهُما, ما أسعدنِي حقاً , أبتسِمُ ويَبتَسِم, حِينَ تكُونُ الـ بِكر , فـَ الأمنيَة التِي ترافقك دائِمَا , هُوَ أن يكُونَ لكَ أخٌ أكبَر , يحِنّ عليك دائِمَا , ويسألُ عَنكَ , ويكُون رفِيقَا قرِيباً جِداً , بـِ النسبَةِ لِي , أخوالي , هُم لِي الأخَ الأكبَر , فليحفظهُمُ الله لِي , أردِفُ قائِلَة : محمّد , هَلاّ خرَجنَا اليَوم , فيُجِيب : بِكُلّ تَأكِيد , وَ يأتِي العصر, رائِحَةُ البحرِ , السيَارات, البُنايَات , المُجمّعَات , وَ الغيم , الأرجوحَة في الهُناك , المطَار , الوَرد , "نرجس- حوراء- زهراء" و "سويرة" , وَكُلّ شيء جمِيل , يكفِينِي أن أكُونَ معَهُم لـِ أكُونَ سعِيدَة , نـ عُودُ , واتجّهُ وَ نرجِس وَ زهراء لـِ الصلاة , رائِحَةُ المسجِدِ عبِقَة , صَوتُ المُؤذّن , القْرآن وَ الأدعِيَة كُلّ شيء مُثِير لِلعبادَة , نُصلّي , وَ نَخرُج , لـِ نعُود . السَاعَة الثامِنَة , أفتَقِدُ زينب ابنَةَ خالتِي الـ غرِيبَة جِداً , وعَدَتنِي بـِ الذهَابِ لـِ أحدِ المُجمَعات اليَوم , وسَافَرت ! أسمَعُ نِداءً لـِ أنَاتِي , قَد يكُونُ صوتُ " حوراء" نعَم إنّهَا هِي , تُحدّثُنِي عنِ الكثِير , لـِ أضحَك وَ أفكّر , وَ يقطَعُ لذّةَ الحدِيث صَوت والدتِي , أنِ اطبخِي العشاء ! أضحَك , مَن,؟ أنَا ,؟ أتُحدّثُنِي فِعلاً , تُخبِرُنِي بـِ أنّهُ لا أحدَ الآن سِواي ,! أطهُو , ! أنَا فِعلاً أطهُو الآن ! النَارُ ورائِحَةٌ غرِيبَة , وَ لاشيء, يلتَهِمُونَ العشَاء بـِ لذّة , يبدُو أنّنِي فعلتُ ذلكَ , وَ أعُودُ لِلمَنزِل , لـِ أجلِسَ وَ والدِي , أنتهِي , فـَ أشاهِدُ "عقاب" ويتبعَهُ "فيلم" , وأنتهِي بـِ كِتابَاتِي , لـِ أغفُو بعدَ يومٍ طوِيل. نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة* |
| ||||
رد: - يَومِيّات - 7-2-2009 السّبت , أستَيقِظُ , فـَ لا ألاحِظُ أيّةَ أشِعّة تتسلّلُ لـِ عينَاي! , أتسَائَل هَلِ الجَوُّ مُمطِر . , أم أنّنِي تأخرتُ كثِيراً ! أبَحَثُ عَن سَاعَتِي - عَن هاتِفِي المَحمُول , أدعَكُ عَينِي بإحدَى يدَاي , أفتَحُ الأًخرَى , أنتَبِهُ لـِ عشر مكالمات أزِيلُ يدِي عن عينِي , "يا الله " أتسَائَلُ بـِ شدَه , مَن اتصّلَ فِي هذا الوقت , ما هاتين الرسالتِين , أنظرُ للسَاعَة , إنّها الخامسَة مساءً , " يا إلهِي " أينَ المُنبّه , وأينَ اخوانِي ! المكالمات مِن خالِي وَ إحدَى صدِيقاتِي , أتصّلُ في خالي , أسألَهُ عَنِ السبَب لـِ يُجِيب , بـِ " بيننا موعد " أضحكُ بـِ صوتٍ عالٍ أحقَاً , ومنذُ متَى هكذاَ قُلت ! يُجِيبُنِي بـِ سُخرِيَة " نامِي نامِي " ويُغلِقُ السمَاعَة , أضحكُ بـِ صوتٍ عالٍ جداً , لا أعلَمُ لماذا حِينَ يتظاهَرُ أحدهُم بـِ "الزعَل" أضحكُ بـِ فرَح ! اتصّلُ في صدِيقتِي , أستفسِرُ عَن سبِبِ اتصالِها, فتُجيب , "بيننَا موعد" أسألُها بـِ غباءٍ هل اليُوم هُو السَبت فِعلاً .؟! تُجِيبُنِي بـِ سُخرِيَة "ليش ما تردّي على التلفون " فـَأعتذِر , تضحكُ هِيَ الأخرَى لـِ تُؤجّلَ الموعِد لـِ الاثنينِ القادِم , وقُبيلَ أن تُغلِقَ سمّاعَةَ الهاتِف تهمِس "نامي,نامي,"! أعُودُ لـِ أضحَك , فـَ أنَا نسيتُ موعدِين ! أصلّي , ولَن أنسَى أن أذكُر بـِ أنّي صليتُ الظُهرَ والعَصر , وبعدَ خمسِ دقائِق أذّنَ المغرِب , فصلّيت, ما أغرَبَني اليَوم , حقاً , تُخبِرُنِي والِدَتِي بـِ أنّ الغذاء قَد ملّ انتِظارِي , أجِيبُهَا , بـِ أنّه لا رغبَةَ لديّ في الأكل , أقرأً فِي كِتاب بضعَ صفحَات , انتَهَيتُ فَـ فتحتُ جهازَ الحاسُوب , اشقتُ لـِ كثِيرات فِعلاً , أحدّثُهُن , ومِن بينهن الغاليتين على قلبِي , هند , والأخرى فاطِمَة .! تتصّلُ فِيّ إحدَى صدِيقَاتِي تطلبُنِي, ولا أستطِيعُ إلا أن ألبّي نداءَهَا , نِصفُ ساعَة , يرِنّ هاتِفِي وإذا بهِ أخِي يُخبِرُنِي بـِ قدُومِ خالِي وَ خالتي وجدّتِي , أعتَذِرُ مِن حوراء , وَ أعُود , في بيتِي , الإضاءَةُ باهِتَةٌ بعض الشيء, الفوضَى , ونكهَة الفوضَى اللّذِيذَة , جدّتِي , ما أجملَنِي بِها, تُرحِبُّ بي خالتِي , تسألُنِي , أحدّثُهَا عنِ الكثِير, أسألهُم عن خالتِي "حوراء" فتجيبُ خالتِي , بـِ سُخريَة : هِي لا تعلمُ بـِ قدومنا حتّى , وبعدَ هُنيهَة تتصِلّ حوراء , لـِ تُخبِرهَا خالتِي , بـِ أنّها في بيتنَا , لـِ تُغلِقَ السمَاعَة دونَ أن تنبُسَ بـِ بنتِ شفة , يُضحِكُنِي اسلُوب خالتِي حوراء كثِيراً , وأعجبُ من علاقتهَا بـِ خالتِي الأكبَر , حيثُ لاشيء يجمعهما ! في التاسِعَة والنِصف , تنتهِي الزِيارَة اللّطِيفَة وَ التِي أسعَدتنِي بـِ قدرِ ما تمنّيتُ أن تطُول , وفَورَ خرُوجهُمَا بدَأتُ بـِ الكِتَابَة ! المُدوِنّة أخذَت من وقتِي بعضَ الشيء, والحدِيث معَ صدِيقات قدِيمات أشعرنِي بالسعادة , القِراءَة تُشبِعُ فضُولِي , والهدُوء في بوووح لا يُُعجبُنِي البتّة , دُعائِي لـِ الجمِيع بالتوفيق في الامتحانات , نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة* |
| ||||
رد: - يَومِيّات - 8-2-2009 شَمسٌ تَغرَقُ فِي قصعَةِ أفُق - بـِ عدَسَتِي. حِينَ ألتقِي بـِ العفرِيتَة , أعنِي حورَاء , صدِيقَة أخرَى غيرَ التِي اعتدتُ الحدِيثَ عنهَا , فـَ أنَا حقَاً سعِيدَة , حِينَ أكُونُ معَهَا أتذّكَرُ الكثِير مِنَ الجنُون , فحورَاء "العفرِيتَة" هِيَ شيءٌ لَن يتكرّر , جنُونٌ لا تخلُقُهُ إلاّ هِيَ , التَقَيتُ بِهَا بعدَ سنَة ونصف تقرِيباً, وهذهِ المرّة الثَانِيَة التِي أراهَا فيِهَا , تعرّفتُ وهِي مِن خلال أحدِ المُنتديَات , وصارت بينِنا علاقَة جمِيلَة ! ولكِن لَن أنسَى أبدَاً وَ رَغمَ كُلّ شيء , كذبتهَا الـ لا أعلَمُ كيفَ أصِفُهَا , ولكنّي أحبّهَا جِدَاً , التَقَينَا اليَوم, وفاطِمَة , الـ تدرسُ في ذاتِ المدرسة معِي والصدفَة , أنّهَا وحوراء قرِيبتَان , استَيقَظتُ في 3:44 دقِيقَة , لـِ أفَاجَأ بـِ "رسَالَة" في بريد الوارِد وَ "مُكالمَة لم يُرد عليها" ! إنّهَا مِن حوراء , كان نص الرسالة , "ساروووه , ترى اليوم الساعة أربع بجيش , قومي من الخمدة وجهزي بسرعة " ! فتحتُ عينِي بـِ أشدّ اتسَاع , حقاً مَجنُونَة هذهِ الفتَاة ! كانَ لديّ 15 دقِيقَة فقَط , غسلتُ وجهِي , واتّصلتُ لـِ تُجيبَ بـِ ضحكتِهَا , "سارووه عندش بعد ربع ساعة بمر فطوم وبجي " أجِيبُهَا بـِ عفويّة " انتين مجنونة يالله باي " , اختِيَار الملابِس , والمرآة , أمرٌ لا بُدّ مِنه , بعدَ نصف ساعَة , يطرق البَاب أخِي لـِ يُخبِرُنِي بـِ أنّهَا بـِ الخارجِ تنتَظِرُنِي , أفتَحُ بابَ السيّارَة , ألقِي التحيّة , وَ ...., اتجّهنَا صَوبَ "برّادَة" , وَ كانَ لـِ الحلاو معنَا حِكَايَة , البَحر كانَ المكَان الـ اختارتهُ حوراء , وكانَ خيارَاً هادِئَاً , الغرُوب , الشَمس , الهدُوء , وضجِيجُنَا ,! ضحكَاتُنَا , وعقبَ الجمال , طريقُ العودَة , وتهوّر حوراء في السيَاقَة , وصُراخ فاطمَة "الخوّافَة" , عدتُ لـِ أجرِي اتصالاً مُهمَاً , وَ أكتُبُ حدّ الانغمَاس , أنتهِي لـِ أندمِجَ لوحَة رسمتُهَا بـِ اتقَان , أفكّر في الجامِعَة , حوراء تكبُرُنِي بـِ أربع سنِين , تتمنّى وَ أتمنّى لَو ندرسُ سويّة , و لا أعلَم . , تتصّلُ فَاطِمَة , صدِيقَة أخرَى لِي لـِ نُثرثِرَ حدّ النُعَاس , ! السَاعَة الوَاحِدَة إلا رُبع , أكتُبُ يوميّاتِي , أفكّرُ في الـ "تُوستامسترز" , , الساعة الثانيَة بعدَ مُنتصف اللّيل, أقرأ كتابَاً , حتّى يطلّ الفجر وأنَام ! . نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة* |
| ||||
رد: - يَومِيّات - 9-2-2009 تَخرجُ مِن حُنجرتِي صرخَاتٌ تَائِهَة , كُلّ ما فيّ حَزِين, أغلِقُ هاتِفِي المَحمُول , لا أودّ حقَاً أن أسمَعَ أيّ شيء, أرِيدُ أن أكُونَ لـِ وحدِي . . كانَت السَاعة الثانِيَة والنصف ظُهرَاً حِينَ رنّ هاتِف المَنزِل , ترُدّ والدتِي , فتسألُهَا فاطِمَة عنّي , تُحاوِلُ أن تطمَئِن, تُخبِرهَا والدَتِي بـِ أنّي على خيرِ ما يُرام . صَوتُ نِداءُ والدتِي يتكرّر , ويتكرّر , والتنَهُدات تَزدادُ شيئَاً فـَ شيء ! . أقبِلُ مُسرِعَة , والغضَبُ يرسمُ ملامحِي, : أهلاً فاطمَة. : أهلاً , ليش تلفونش مقفّل. :بس , مو بخاطري اكلم حد . :حتَى اني ؟ : اي, مو بخاطري أكلّم ولا مخلوق, :اممم , عسى ما شر. : ما شر , أكلمك وقت ثاني . : اوك براحتك . : أكيد براحتي , سلام. : سلام. هذَا الوجهُ الآخر لـِ الأنَا , لا أحبّنِي حينَ أتصرّفُ هكذا , لا أحبّنِي حِينَ أفقِدُ صوابِي , لا أحبّ أن يتصّلَ أيّ أحَد على هاتفِ المنزِل حينَ أغلِقُ هاتفِي المحمُول , لا أحبّ أن يجبرنِي أحد على افتِعالٍ أمر لا أودّ فيعله, لا أحِبّ النِداءات التِي تربِكُنِي حقاً , أعنِي النداءات الـ تتكرّر حتَى أجِيب, . فاطمَة صدِيقَة صدُوق بالنسبَة لِي , لا أحِبّ أن أجعلها تتحمّل سوء تصرفاتِي , ولا أحبّ أن أكلّمها بـِ طريقَة لا تليقُ بها , . عُدتُ لـِ غُرفتِي والصَمت , وفكّرتُ , وأصَابنِي بـِ ما يُسمّى بـِ "تأنِيب الضَمِير" . فتحتُ هاتفِي لـِ أفَاجئ , بـِ خمسَةِ اتصالات منها , ورسالتِين , اتّصلتُ بها على الفَور , :السلام عليكُم, :عليكم السلام, :آسفة ما كان قصدي أكلمش بهالطريقة , :لا عادي , !! : عادي وانتين مبرطمة : ) : سارة قلت لش عادي , : خلاص أصكه واني زعلانة لأنّش ما رضيتي, : "ضحكَت ضحكَة طويلة" , : حتَى ما تعرفين تراضين يا سويرة , : محد علَمنِي أراضي , :شفيش متضايقة .؟ : وقت ثاني اقول لش اوكي , الحين بس متصلة اراضيش, : خلاص رضيت , : يالله عجل دبدوبة اكلمش وقت ثاني :اوكي سلام. الأَمر الـ جعَلنِي في هذه الحالة من الحُزن , هُوَ , "منع أحد الخُطباء , الـ أحبُّ خطابتهُم كثِيراً مِنَ الخطابة في البحرين" ! حِينَ تجلِس معَ أحدهم لـِ ساعَة , وتلحظ بـِ أنّ هذهِ الساعَة , قد أغرقَتكَ حِكمَة وعِلم, وجمَال, وحِينَ تشعُر بـِ أنّ لـِ مُجرّد وجُودكَ لـِ الإنصاتِ لهُم تنتشِي فرحَاً , وحِينَ تسمعُ لـِ عذبِ كلامهِم , الـ يُذكّرُكَ بـِ الكثِير.. فـَ أنتَ تتمنّى لَو بـِ إمكانك تقبيل جبينهُم,شُكراً واحتراماً ولكِن حينَ تنتظِرهُم لـِ فترة من الزمَن , وتكون لهُم أشدّ المُنتظرين , وحينَ تُجهّزُ قلمك وَ أوراقك , لتكتبَ من علمهم , وتكتُب في "رُوزنامتِك" أوقات قدُومهم , وتكتبَ عنهُم في جدولِك , وحِينَ تُفاجَأ بـِ أنّهُم مُنعُِوا مِن هذا الأمر الـ يُسعدك ! ويُفيدُ كُلّ من حَولك, . حِينَ يُمنَع رجُل دِين , وفِي المُقابل , تُستقبَل , "هيفاء وهبي" العاهِرَة , ويُسمَح لها بـِ الدخُول لبحريننا الطَاهِر ! . فـِ أنّهُ حقٌ عليكَ أن تغضب .! - نمتُ في الرابعَة عصراً - لَو نظرَ أحدكُم لـِ قسمَات وجهِي الآن لـ استبشَر, أوقظَتنِي أختِي "زهراء" بـِ بُشرَى جمِيلَة , لا لـِ شيء, سِوَى لـِ أنّها قَادِرَة على تفسِير غضَبِي وأسبَابِه , ولـِ أنّهَا عرفَت , لِمَ كُنتُ غاضِبَة , . أخبَرتنِي بـِ أنّ أحد الخُطبَاء , سيكُون مُتواجِداً في اللّيلَة المُقبِلَة ! شُدِهتُ فـَ ابتسَمتُ فـ ضحكَتُ فـَ صحَوتُ , فـَ أخبرتُهَا أخيراً بـِ " أنّهُ خيرُ بدِيلٍ " . غسَلتُ وجهِي في عجَلَةٍ مِن أمرِي , صلّيتُ , وَ اتجّهتُ مباشرَة لـِ " الروزنامَة " وجدولِي , و أعدتُ كِتَابَة ما مسحتُه , , لديّ الكثِير لـِ أنجزهُ , تحمّستُ بعضَ الشيء, , اتفّقتُ معَ أحد الخطباء مُسبقَاً أن أكتُبَ كُلّ محاضراته , الأمر الـ أسعدهُ وأسعدنِي حقاً , فبدأتُ الآن في عملِ هذا , كانَ الأمر بالنسبةِ إليّ مُسليّاً جِدَاً , لديّ دفتر صغِير , كتبتُ فيهِ المحاضرات , ولديّ كُل الوقت لـِ أعيد الصياغَة , وأكتُب رأيي الشخصِي , وأضيف الكثِير على المحاضرات , وبدأتُ الكتابَة . , الساعة الرابعة والنصف عصراً , تذّكرتُ أمرَ "الصدقات" في حديث مُسبَق مَعَ "حسين" أحد الأعضاء في جمعية مدينة عيسى الخيريّة , لجمع الصدقات , واليَوم تذّكرتُ الأمر , اتصّلتُ مرّتين ولا مُجيب ! , الساعَة السابعة مساءً , اتصّلَ و أخبرنِي بـِأنّهُ كانَ مُنشغِلاً بعضَ الشيء, أعلمَنِي بـِ أنّه لا زالَ يُرِيدُ مِنّي جمع الصدقات , وأخبرتُه بـِ أنّي أيضاً لا زلتُ أريدُ فعل ذلِك . , مرّ الوقتُ سريعاً , أحسَستُ بـِ رغبة في الخروج , والتنّفُس , , الغَيمُ مُتلبّدٌ في السمَاء, الهدُوء يخيّمُ على الأرجاء, , تذّكرتُ أمر "التُوستماسترز" اتصّلت في "ليلى حُسين" رئيسة أحد نوادي التوستماسترز في البحرين , أعلَمتُها بـِ أنّي أود الإنضمام , وتحدّثنا لـِ ما يقارب النصف ساعَة , مع انّها كانت المكالمَة الأولَى , وعدتنِي بـِ أنّها ستتصل حينَ عودتها للمنزِل, , . في العاشِرَة , اتصّلت زهراء , صدِيقتِي في الثَانويّة , لـِ تدعُونِي لـِ تناول وجبة الغذاء , أغلَقتُ الهاتِف بعدَ أن وعَدتُ بـِ الذهَاب. . تتصّلُ حوراء في الحادية عشر , لـِ تطلُبَ منّي الذهَاب في العاشِرَة لـِ منزِلَهُم , لا لـِ شيء , سِوَى لـِ وحدَتِهَا ! يرّقُ قلبِي فـَ أجيبُ بـِ الإيجاب , . الليلُ يطُولُ ويطُول ! واللوحَة بينَ يديّ تتجمّلُ أكثَرَ فــَ أكثَر , أسمَعُ صوتَ أذان الفجر, فأشمُّ ريح الفجر , أخرجُ لـِ أرَى الغيمَ في الصبَاح , كُلّ ما حولِي يمنحنِي النشاط والتَفاؤل ! . نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة* |
| ||||
رد: - يَومِيّات - 10-2-2009 كانَ للفجرِ معِي في هذا اليَوم حِكَايَة جمِيلَة ! استَمتَعتُ بـِ هدُوءِه حدّ التأمّلِ في الطيُور , والغيُوم , والهدُوء , والسمَاء ! الكائِناتُ تغرَقُ في النوم , أتسَائَل لِمَ نحرِمُ أعيننَا مِنَ النظرِ لـِ هكذا جمَال ! , قرأتُ "دعاءَ الصبَاح" , وعُدتُ لـِ إكمَال لَوحَتِي , , صَوت والِدتِي , وضجيجٌ يدَأَ يُخلَقُ وَ صحوَتهُم , أستَأذِنُهَا في الذهَابِ لـِ حوراء , ساعة ونصف و أنَا اختَار الملابِس , والشَال , والحقِيبَة , احترت بين "سكيني أسود " و "سكيني أبيض" واحترت بين "حقيبة سودة" و "حقيبة بيضة" وبين اكسسوارات فضّي , أو بلا اكسسوارات نهائِيّاً ! اخترتُ أخيراً "الـ سكيني الأزرق , وبلا حقيبة , واكسسورات فضيّة " ! , في العاشرَة أطرُقُ بابَ منزِلهَا كمَا طلَبَت , ولا مُجيب,! , أتصّلُ بهَا ! وبعدَ الوَعد , تغرقُ في نومِهَا "أم المواعيد" , :ليش فتحتي الباب بعد جان كملتي نومج. :ما قعدّوني وهُم طالعين , وقضَينَا اليَوم في الطَهو , , الساعَة الثانِيَة عشَر ونصف , أعُودُ لـِ منزلِي , فتتصّلُ آلاء مُخبِرَة بـِ أنها في الخارِج , وأروح وهِيَ وإيمَان مُلبّينَ لـِ دعوةِ زهراء ! زهراء وأنَا وآلاء , صدِيقات في الثَانويّة , وإيمان ابنَة عمَة آلاء , وهِيَ صدِيقَة لَناَ منذُ زمَن , , كُل شيء كانَ جمِيلاً جِداً , انتِظارنَا لـِ زهراء وهِي تذُوبُ في التجمّلِ في غرفَتِهَا , ونحنُ نتظرهَا في المجلس ! انتظارنا لـِ أمَل , وحضُورها ومزحتهَا الخفِيفَة , النظر لـِ صور زفاف أخ زهراء , وَ التعلِيق على هذي وتِلك , مُتابعة إيمان وزهراء لـِ أحدِ المُسلسلات , والفوضَى الـ أخلقهَا وأمَل في مُحاولات ناجِحَة لـِ اغضابهم, تناول الطعام , وسرِقَة إيمان لـِ دجاجِ الأنَا , والسلطَة واللّيمُون , وَ الجالكسي, و الكيتكات والسرِقات المُتتاليَة , غادرتنا أمَل أولاً , وفي السَابِعَة عُدتُ لـِ المنزِل, استلقيتُ على السرِيرِ , في مُحاولَةٍ لـِ إرضاءِ جسدِي المُنهَك ! خمسُ دقائِق و ذهَبتُ لـِ الإستمَاعِ لـِ مُحاضرَةِ الخطِيب الـ انتظِرُه , لَم أعُد إلا في العاشِرَة , وكُلّي يَحتاجُ لـِ النَوم ! رحتُ في نومٍ لَم أستيقِظ منهُ إلا في السَابِعَةِ مسَاءً مِنَ اليومِ الثَانِي ! نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة* |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9) | |
|
|