|
|
بَعيـداً عـنْ التصَـنيـفْ .. المُ ـنـتَـدى العَ ــام .. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||
الحُبّ الأحادي الجانب .! جُننّا بليلى وهي جُنّت بغيرنا * وأخرى بنا مجنونة لا نريدها .! :
حسناَ.! من منا معشر القرّاء لم يسمع , أو يقرأ , أو يعيش تجربة " الحٌبّ من طرف واحد " .؟ تلك التجربة الحزينة التي تترك في النفس إرثاَ لا يُستهان به من المشاعر الحزينة .! ومن منا معشر القرّاء لم يتعاطف بشكل أو بآخر مع عاشق يحترق عشقاَ , ومعشقوته لا تدرى عن ذلك الاحتراق .؟ لأنها ببساطة مجنونة بآخر .! ومن منكن معشر الإناث لم تعشق قيس الذي لا يبادلها نفس المشاعر .؟ لأن قلبه ببساطة مُعلق بأخرى .! حسناَ.! أتصور والحالة هذه بأن معظمنا عبّر كُلّ بطريقته الخاصة أما شعراَ أو نثراَ , أو بأي نوع من أنواع التعبير الكتابية المختلفة عن هذا التجربة الحزينة . ولكن من منا أستطاع أن يضع أصبعه على الجرح كما فعل شاعرنا الصادق في هذا البيت الخالد . ؟ أن هذا البيت الذي صدح به عاشق قديم , وخبير قديم من خبراء العشق من أجمل , وأروع ما قرأت في التعبير عن إشكالية من إشكاليات البشر الأزلية وهي إشكالية الاحتراق العاطفي إذا جاز لي التعبير إشكالية الحُبّ من طرف واحد .! وما أدراك مالحُبّ من طرف واحد .! ذاك الشعور المؤلم الذي يجعلك تنزف , وتنزف , ولا يحس الآخر بنزيفك .! ذاك الإحساس القاسي الذي يترك في أعمق أعماقك حرائق تشتعل .! والسبب .؟ السبب الآخر الذي يتجاهل مشاعرك بقصد أو بغير قصد .! وهنا تكمن عظمة هذا البيت الذي يلخص , ويشخص نصف المشاكل العاطفية في كل مكان وزمان الأمر الذي يستحق أن يُترجم إلى كل اللغات الحية , والميتة .! ويستحق أيضاَ أن يُناقش في كل مؤتمرات علم النفس لأنه لو قاله فرويد كما قال ناقد عربي حديث أو قاله أي طبيب نفسي حاذق لأصبح نظرية علمية يتداولها العالم كله .! أما وقد قاله " مجرد بدوي " يشدّ رحاله حيث تلمع البروق , ويحطها حيث ترتدي الصحراء أبهي الحلل الخضراء فإنه سيظل مجرد بيت لا أقل من ذلك ولا أكثر .! وهذه قصة أخرى قصة حزينة , وحصان من نوع آخر مختلف كما يقول التعبير الإنجليزي .! حسناَ .! يا معشر العشاق هل راودكم الشعور بالامتنان لشاعرنا العاشق الذي لخص , و أثرى , وعبّر, أجمل تعبير عن تجربة من أعنف , وأعظم , وأرق تجاربنا الإنسانية في الحياة .؟ أما أنا فسيظل لساني يلهج له بالدعاء كل ما استشهدت بهذا البيت , والشكر كذلك موصولاَ لــ " أجمل امرأة في التاريخ " ليلى" التي لولا إعراضها عن شاعرنا لما جاء هذا البيت الأسطوري .! : : " أقبح الاعذار في التاريخ هي التي تُساق لتبرير موت الحُبّ " |
| ||||
رد: الحُبّ الأحادي الجانب .! . . حسناً .. ومن منا يـ البيان لم يسمع بـ قول الشاعره " نوره الحوشان " : ياعـين هِـلِّي صَـافي الدمع هِـلِّـيـه … وإلْيَا انتهى صافِيْه هَاتي سِرِيـْبـِه اللي يبــينا عــيت النفـس تبغــيـه … واللي نبيه عــيا البخـت لا يجـيبـه ومن منّا لم يطرب مع كلمات البدر بصوت ابونوره وهو يردد : مااخترت أنا احبك .. محدِ يحب اللي يبي ..! حب أحادي الطرف .. اكاد اجزم بـإنه موت بطئ لآمحآله ..! ورحم الله حآل ذويه واحتواهم بسلوآنه .. فـ أي حيآة هي التي سيعيشها عآشق مجنون بـ شخص لآيبآدله من الشعور أدنآه فـ مابالك بـ هو الذي يبآدله قمة الشعور بالحب ..! وأي حريق هو الذي يكآبده ويكتمه بين جوانحه بسبب شخص لم يشعر بحرارة نبض مجنونه لابل قد يكون قد غشآه برداً وسلاماً من ربِ كريم ..! اما بالنسبه لـ الشعور بـ الامتنان لـ الشآعر ، فـ حتماً أنا ممتنه لكل نبض جميل عبر بطريقة أوبأخرى عن شعوره بالحب لـ الآخر الذي يبآدله حبه أو للآخر الـ توحد هو بحبه ..! لـ قلمك تقديري . . . أطيّر لك حمام البآل وَ أفقد كل ليله سرب ..!* . |
| ||||
رد: الحُبّ الأحادي الجانب .! الحب الأحادي الجانب .. التجربة المكتظة بالمعآني .. !! اقتباس:
أن تحب دون أن تنتظر المبادلة ثوابًا لحبك , لهوَ أسمى معاني الحب .. الحب بلا أمل , يعني أنّ من تحبّه يستحق فعلاً ماتخصّه بالمشاعر , إذن فيكفيني رضًى أن أحمل في داخلي من ( يستحق ) .. دونما أن أرضخ لأنانيّة الحب المشروط ..الذي يحملنا في آخره كثيرًا على محاولات الإنكار له والتخلص من ذنبه .. الحب الأحادي يصقل الروح جمالاً .. لأنها تتمسك بالجميل رغم أنّها قد تنزف بسببه .. الحب الأحادي الجانب .. أستاذي البيان : لهوَ أسمى مشاعر الحياة إذا خصّصناه بالولاء ..! وحملناه فخرًا لنا . سمو .. البيان : اعتذاري لأني لن أتمكن من ايفاءك ماتستحق من شكر وثناء .. تقبّل أصدق وأعمق الاحترام لـ كثيرك الذي يثرينا .. |
| ||||
رد: الحُبّ الأحادي الجانب .! البيان / الأغر هكذا أنت دوماً ، تباغتنا بجمال المشاعر والشعور معاً ، وسط عالم يتلاطم بالفوضى والعبث ! كنت أردد مقولة بألا أحد يستحق على الإطلاق أن تمنحه أثمن ما تملك ؛ الذي هو " قلبك " ، ليقيني بأن خللاً ما ليس ظاهراً على الأغلب يشوب علاقة الحب من طرف واحد ، و الأمر يا صديقي - وفي أحايين كثيرة جداً - لا يعدو عن كونه مجرد وهم !! على سبيل المثال ، قد تكون ليلى التي جنت بغيرنا ، مجنونة بنا في ذات الوقت دونما إفصاح عن ذلك الجنون ، لأسباب وظروف تتعلق بها ،قد تكون تلك الأسباب نرجسية أو سيكولوجيه أو عبثية في بعض الأحيان ، ومن هنا نجد اختلافات البشر في طريقة تعابيرهم وإحاسيسهم بالطرف الآخر ، فمنهم من يستجيب من أول وهلة ، ومنهم من يتعثر بالاستجابة ، وآخرون ما بين هذا وذاك . وبالمناسبة لي زميلة أجنبية " من ذوات الدم البارد " قالت لي ذات تجلي : " في يوم من الأيام بلغ عدد المحبين لي من الذكور ما يزيد عن خمسة عشر رجلاً في آن واحدة ، بينما قلبي رهينة لدى شخص آخر بعيد عن أولئك الرهط " !! وهذا يأتي كتأكيد ودلالة على صحة البيت الشعري الذي سقته إلينا في مطلع بيانك . لكَ التحيات هائلة أيها البيان ,, كُنْ سَادِنَاً لِلْيَتَـامَىَ أيُّهَا النَّرد ..! |
| ||||
رد: الحُبّ الأحادي الجانب .!
|
| ||||
رد: الحُبّ الأحادي الجانب .! سمو وزير الشؤون الوجدانية / البيان ................ حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .................... وبعد : دعني أولاً , أحتفي بقوام طرحك ( المختلف ) ... إذ أن مكامن التلقي لدى ( صاحبك ) هذه الأيام تعصف بها تفاصيل ( العصر ) القلق , وتزيد من توترها عبثية التعاطي والطرح العالمي , كما أشار الصديق ( نرد ) ... إلا أنك تحمل لنا قيمة رائعة , تجعل من هذه الحياة ( المثقلة ) باللغط , مرتعاً لتلك المشاعر الجميلة , التي يبعثها طرحك وتعاطيك ( الأنيق ) , الغارق في الرومانسية المفقودة / المنقرضة !! حقاً وبدون أي مبالغة , كان وقوعي على ( تفنيدك ) الوجداني , وتحليلك الأدبي / الإنساني , باعثاً للشعور بـ ( جمال ) الحياة , أو لنقل : أن طرحك كان أحد الاشياء الجميلة التي تبعث على السكينة , في هذا العالم المضطرب !! فشكراً لك على بعثك للأمل المختبيء خجلاً , وشكراً على صنعك لمسببات البهجة والارتياح .. وأستميحك عذراً , أن أجاري ( قضيتك ) , وقضية كل ( عاشق ) محترق .. واسمح لي أن أدلي بشيء مما يلوح لي , حول هذا المفهوم الوجداني , وحول هذه المعضلة ( الإنسانية ) , التي قررها التاريخ , من خلال صاحبنا ( قيس ) ... وبطولة ( حبيبتنا ) ليلى .. ليلى التي رافقت كل واحد منّا في ممرات حياته , واستفزت بحضورها الأسطوري , نيران دواخلنا المضرمة , منذ نشأة ( النشوة ) , والإحتراق في قلوبنا الغضة ... سريعة الاشتعال !! إن ملابسات الحب الأحادي الجانب , متعددة , بتعدد مزاجات العشاق المتباينة , وترضخ لأحوال التجاذب الوجداني , واختلاف صيغ ( النفس ) المتفردة , لكل حالة / إنسان ... ناهيك عن مقتضيات أحوال نشأة العلاقة في الأصل , وتصور كل طرف من طرفي الحالة ( العلاقة ) , نحو الآخر , وعنه .. إذ أن للاستحواذ على مفاصل العلاقة , وأنماط المبادرة , وجدة وقدم المشاعر نحو الآخر , تأثيرات بالغة التعقيد في مجرى الحوار العاطفي - أو ما يسمى : حالة الحب !! فمثلاً لو أن الطرف الأول أبدى انفعالاً بارزاً وظاهراً , حد الفضح , لكانت هذه الصيغة , مسبباً لإحجام الطرف الآخر , وذلك من باب ( الشعور ) بالأنفة , وبالتعبير العامي ( شوفة النفس ) , والشعور بقيمة الطرف الثاني أمام نفسه , وأنه بات مطلباً عزيزاً , وفي مقدوره الآن , وتبعاً لهذا الاندفاع الغير محسوب من الطرف الأول , أن يمسك بدفة ( الحوار ) - على أساس أن العلاقة الوجدانية حواراً من نوع آخر - وأن يملي شروطه , وأن يستعرض مفاتنه المتضخمة من جراء ( تهور ) صاحبنا الأول !! مما يذكي في نفس الطرف الثاني , الشعور بالقوة , حتى يتترجم ذلك لنوع من الغرور والأنفة , قد يتطور بطبيعة الحال إلى جفاء , ولا مبالاة , وقد يحب ويستحسن هذا المجافي , أن يكون الأداة التي تعذب الطرف الأول ... كنوع من أنواع ( الزيغ ) الوجداني البشري , والغواية التي تمد الروح والنفس بندرة واستعصاء هذا الكيان / المحبوب .. أعتقد أن ( الصدق ) , في العلاقة الوجدانية , والصراحة الصارخة , تجعل صاحبها في موقف هزيل , وفي زاوية ضعيفة , في الحين الذي تؤجج فيه المنعة والامتناع لدى الآخر , أو قد تزيد من احتمالية أن يمارس الآخر ( سبل التعذيب ) على المسكين ( الصارخ ) بمشاعره , المتجلي بإشعاعات وجدانه . ربما أكون قد ( تعمقت ) بما لا يقتضي الاحتفاء بالصورة الرمزية التي رسمتها - أخي البيان - لنا هنا , وسأحاول الآن أن أتواءم مع بساطة / وعمق , تصورك الذكي النابع من القراءة الانسانية لهذا البيت الأسطوري , ولكن بالطبع فإن حالة الحب الأحادي , معضلة ( متعبة / مؤلمة / محزنة ) , ولكن ذلك الحزن الشفيف الذي يجعل للحياة طعماً , ورائحة .. في حين أنه يقرر وجودك كإنسان ( يرزح في سنة الكدح ) ... ويجرب كل حين وساعة , عجائب مكنونه وتكوينه المعجز ... ويسمح بالتالي لمساحات ( الوجدان ) الهائلة , أن تُترجم حتى يدرك الإنسان / القلب , مدى وحجم الدهشة المخبوء في دواخله ... شكراً بحجم ( القلب ) تكلم لأراك .. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|