و للـغـربة أشجـان

بوح السكون · #1 (**permalink**) 10-03-2009, 10:36

أنا هنا في أعماق السكون ..

مغترب في عالم غريب ..

سجين في حجرتي !!

الساعة الآن تشير إلى الثالثة فجراً بتوقيت كندا ..

أجلس على منضدتي وحيداً على ضوء شمعة ..

كنت أتصفح الشبكة العنكبوتية باحثاً عن بياض شاسع لأتنفس ..

وبمحض الصدفه وجدتُني ساكناً هنا !!

أظن انه ركن هادئ للبوح ..

أرجو أن تتسع صدوركم لبوح هذا المداد ..

فأنا ليس لي تاريخ أذكره في هذه الحياة وليس لي فرح أعرفه ..

أصارع هذا العالم المجنون وأحلم بيوم أجد فيه الحياة الحقيقية !!

الليل يزداد ظلمة وقسوة ،

والهواء تكبر برودته ..

أضم نفسي وأمد يداي في حضن الليل الساكن ..

لعل يداي تلامس غرف القلب المغلقة ..

وتفتش فيه عن زواياه المظلمة فتنيرها ..

أستعيد الحروف , الكلمات، المشاعر ..

ووجدتني أعود إلى طفولة تناسيتها ،

وشباب دفنته،

وقناعة ضلت طريقها في عالم الأحزان ..

عدتُ أبحث عن نفسي في فلك هي فيه غريبة ..

ووجدت روحي تنزف ، تبكي ،

تقاوم الجسور الحسية التي قيدتها داخل حدود الجسد !!

أنظر إلى وجهي في المرآة فأرى عبداً ساجداً أمام سوط سيده !!

وأحس بصوت يتحشرج في صدري طالباً حرية البوح ، منحته حريته ..

ورحت أسمعه، ألمسه، أنظر له، أتذوقه، أشمه، إلى أن صار الصوت أنا وتلبسني ..

بعيداً عن جسدي الذي كرهته ، تحرسني الطمأنينة لكنها لم تطل ..

ووجدتني أركض نحو القلم لأبوح به ..

كنت كمن استيقظت لتوه من كابوس مروع ..

لا أميز بين الحلم والحقيقة،

أنفاسي تتراكض..

وحين التقطت قلمي ..

القلم لايكتب !!!!

لا أعلم هل نزف حبره ؟ أم أنه قد جف دمعه !!

وكأن القلم قد جفاه النوم مثلي ووجد عن ما يؤنِس وحدته بالبكاء !!

لمستهُ فكان بارد الزوايا تحسستُ غُربته ..

وضعته في مكانه ..

حتى القلم أصبح يكابد آلام غربته !!

أنا على يقين ان من يقرؤني الآن لم ولن يفهمني ؟؟

فأقول : إن الغريب يعرف الغريب حين يقرؤه , والجريح يدرك ألم الجريح دون أن يسأله !‏

لدي هنا أوراق متناثرة، مبعثرة، بحاجة لوطن ما يلملمها .‏ .

.

.

.

شُـوق الخَالـدْ , · #2 (**permalink**) 10-03-2009, 16:23

.
.

مساء الوطن الذي يسعده إنتمائك إليه..
صدر البوح دائماً مشرع لتنفس نبض الحروف
كـ أرواحنا هنا
((أنا على يقين ان من يقرؤني الآن لم ولن يفهمني ؟؟))
وأنا على يقين أني فهمت الغربه وشجنها هنا
بوح السكون
الغربه إحساس قد يصلنا ونحن في أوسطهم
وفي أرواحهم ليتها تقف عند حد الوحده والبعد
الغربه يابوح إختناق الأمان إختناق الكون كله بأرواحنا
أنا على يقين على أن الغربه تمتعت بأشجاننا كل على طريقتها
ولاكن الأهم والأجمل أنه يبقى للفرح متسع
كل ما علينا هو البحث عنه
بوح السكون أهلاً بك في وطننا وطنك..

.
.

ولاء · #3 (**permalink**) 12-03-2009, 17:26

مرحبا بهطولك

بوح السكون · #4 (**permalink**) 12-03-2009, 22:05

صمتٌ يتسللُ أعماقي ..

ضوءٌ خافت يقطعُ عتمة الحجرة ..

أفتحُ عَيناي ..

هَل جَاء الصَباح ؟

أنظر إلى الساعة !!

الساعة تشير الى السابعة صباحاً ..

أقفزُ مُسرعاً إلى النافذة لأستطلعَ السَماء ..

السَماءُ خالية مِن الغيوم .. ومِن الشمس ..

إنهُ الصُبح ..

صُبح بلا لون .. لكن لهُ لون النسِيم ..

صبح بلا صَوت .. لكن لهُ صَوت الأسى ..

وكل شيءٍ صَامت الآن ..

الأفقُ النائم ..

الشمس الباردة ..

العصافيرُ وهي تنقرُ الأرض ..

الأشجارُ المترنحة بهدوء ..

كأنّ لِرائحة النسيم صَمت !

مَنْ يتكلم حِين تمر ريح الخُزامى ؟

كأنّ لأشعةِ شمس الشتاء صمت ..

مَنْ لا يستطيع أن يفتح عينيه - بوسعِهما - أمام قرصها الباهت ؟

كأنّ لِروحي أنا صَمت ..

مَنْ يَجمع حُروفها المتساقِطة ..

مَنْ – مِنكم - يقرأ أبجدية مُتناثِرة ؟

وإذا نظرتُ للأسفل ..

أرى الهُدوء يمشي بلا قدمين فِي هذا الشارع الطويل ..

يجوبُ الطرقات قبلَ أنْ يَحل ضجيج الحَياة ..

ضجيجُ الحياة يطرد السُكون والهدوء ..

يَطمسُ تغريدَ البلابل وحَفيف الأشجار ..

وحتماً - فِي ضجيجِ الحياة - لا أحد يسمعُ أنّات صَمتي ..

صباح الصمت ..

بوح السكون · #5 (**permalink**) 12-03-2009, 22:21

شوق الخالدة ..

غربتي بخير ما دام مثلكِ في الجوار ..

وجَدتُ لديكِ ما أذهب عنّي عناء الوحدة ..

هل تعلّمتِ كيف تنتقلين من عُتمة الروح إلى سكون البَوح من قبل ؟

كذلك فعلتِ بي ..

شُكرًا للهالةِ البيضاء التِي حملت أثركِ هنا ..

بوح السكون · #6 (**permalink**) 12-03-2009, 22:32

ولاء ..

سُرّ بوجودكِ البوح وَالمكان ..

انتِ كريمةٌ جداً ..

أسعد الله قلبك ..

صَمتْ الرمَـال } · #7 (**permalink**) 13-03-2009, 02:18

وربما ( ضجيج الحياه ) يمنعنا من سماع أنفسنا
فنصبح منفصلين عن ذواتنا وبليل نتحد بذاتنا
لنشاركها الألم أو نتضرع للخالق ونشكوه الغربه
فالغربه لا توجع سوى الروح ...

فليحفظ الله روحك الطاهره .

بوح السكون · #8 (**permalink**) 13-03-2009, 10:59

الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ..

والهدوء يجثم على صدر الظلام ..

والمطر رذاذ على نافذة شرفتي المكسوة بالثلج ..

صمت مهيب ..

نفسي موحشة تتألم ..

غربة بالكاد تبتلعني ..

أتقوقع في احدى زوايا الغرفة ..

عيناي تجولان المكان ..

ليس هناك ضياء ..

ظلام يحجب الأنوار ..

أتحسس نبضات قلبي ..

أريد التأكد من وجودي !!

تتقاطر دموعي وجلاً ..

أريد الهروب من دنياي الى دنيا ثانية ..

ألمح فيها ولو قبساً من نور !!

ثمة شيء يرزح على صدري ..

يكبر ويكبر يكاد أن ينفجر ..

أتأوه .. أغمض عيني !!

كلمة " آآآآه " يهتز لها صدري ..

آآآه ... أردده بأنين المتوجع ..

دوامة من الآلام تعتصرني ..

الدموع تغمر عيناي وتحرقها ..

أرفع رأسي الى السماء ..

أنادي !!

أنادي !!

وأنادي بصوت متقطع النبرات !!

يادليل الحيارى ..

يا إلهي ..

يا حبيبي ..

ياملاذي ..

وحدك من يعلم غموض نفسي وأحزانها ..

وحدك القادر على انتشالي من همومي وآلامي ..

يا إلهي ..

يا إلهي ..

.

.

.

بوح السكون · #9 (**permalink**) 13-03-2009, 11:24

صمت الرمال ..

فضاء حروفكِ يمنح القلب تحليقاً وأمنية ..

أواهُ لو تدركين تيك السحابات من الحروف ما فعلت بي !!

فِعل المطر في نفوس المتعبين ..

لتهتفت بالألم حين ينفثُ سحر النبض :

((فنصبح منفصلين عن ذواتنا وبليل نتحد بذاتنا))

كيف أتوارى عن هذه وهي عندي ؟

حسبُكِ .. فما أضعفني ..

إن رِبتُ كتف الإفشاء وأطلقت جديلة صمتي ..

خصلاً للذات كعمق إيماني بسمعه ..

فلا أزالُ بغربتي على أهبة الحزن حتماً أستقي ..

ولا زِلتِ بي حتماً رائعة ..

أبيض جدّا هذه الكينونة الكامنه داخلك ..
.
.
.

صمت الرمال " غربتي " تُقرؤُكِ اعتزازي ..

نوف · #10 (**permalink**) 13-03-2009, 15:00

مُتعبة أنـا مِن كل شيء ,

الوجع , الغربة , الحزن , العتمة , الألم ,
و حينما أقرأ هُنا أظنيّ أفهم جيداً مدى كل حرف و إلى أين يصل !
تلكَ الغربة وَ الأوجاع تَفهمني جيداً
وَ أدرك معها إنني مُدثرة بِ الصمتْ فقط !
يحتاج هذا النص الوقوف قليلاً فِ مطلع المواضيع ,,
و تقييم يتوج حرفكَ الأبيض

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)