|
|
قُـبلةْ عَلىً جَبِـينْ القَمَـرْ .. نَنَـتَـظِرْ خَـواطِـركُـمْ هُنـَا .. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| ||||
رد: و للـــغــربــــة أشجـــــان ألاَ حيهلا بريمه [ المشرفة الراقية ] في متصفحي .. أمام وجودكِ ، كتبتُ وحذفت كثيرا .. بـصدق لم أجد ما يستحق أن أكتبه .. ثمّة هنا من بوح ينفث ذاكرته بـ الوجع , الغربة , الحزن , العتمة , الألم .. بينما حضوركِ ألوان تحكي قصة حياة أخرى .. تَروم العطر أنتِ مرتبطة بالبهاء حيثما حللتِ أيتها الأديبة .. أشكر حنين البوح الذي أرتوي به من فيض مروركِ بالنص سيدتي .. وقوفكِ من هنا يغرس فيَّ فرحاً بريئاً .. ريـــمـه .. كوردةٍ ابقي في الجوار .. لتفوح بأنفاسكِ الحروف .. ولا تغادري المكان .. فكثرة الرحيل أخافه !! لكِ وطنٌ من الورد .. وأعلم جيداً أنها لا تكفي .. ايتها الروح .. انتظري لحظة .. لأجمع شتاتي و أوقده .. علكِ تتدفأين بي .. فأنا بكِ \ بدونك مجرد شتات .. لا أملك غيري ,, |
| ||||
رد: و للـــغــربــــة أشجـــــان الغربة وحبل يلتف حول عنق الحنين .. !! وملامح بآردة .. !! ودفء تحمله الذآكرة .. !! ونزآع بين العين والجفن .. !! تعب .. حشود النآس أمام عينيك .. ويضيق بك فؤآدك أكثر وأكثر وأكثر .. !! وتحنقك الوحدة .. !! هلع .. تهرب من اليقظة ..بغفوة كآذبة فـ تدك جدرآن جسدك خفقات الروح .. فـ تنتبه .. ويأخذك اللآ شيء .. وتحتوي صدرك بذراعين يآئسة .. ويهطل الأسى .. !! ( عيني الغريب ) طفل تآئه عن أمّه .. يبحث عن تفاصيلها في كل المآرّة .. ويتخبط به الفقد في غيرهآ .. !! شجن البوح,’ كان سكونك .. !! لك .. ولتسكن روحك الدفء .. |
| ||||
رد: و للـــغــربــــة أشجـــــان الساعة تشير الى الثالثة والنصف فجراً .. أتقلب على وسادتي .. صداع شديد يدمنني .. ألم يشج رأسي .. كل ماحولي مظلم .. تعلوه الكآبة .. الأشياء صماء .. خمول يعتريني .. تتباطؤ حركتي .. فتتثاقل أطرافي .. أغمض عيني بعد اليأس احاول النوم .. ظلمة بين جفني وروحي !! كل ماحولي أشياء صماء .. لا أسمع غير صوت دقات عقارب الساعة .. تِك .. تِك .. تِك ..... تقتلني دقاتها وتزيد من حِدة الصداع .. تخترقها أنات أنفاسي المشحونة بالحزن !! شتاء قارس هنا .. إعصار ثلجي يعصف بي .. يهزني .. يربكني .. جمود يتسلل الأشياء .. أفتقد نفسي !! أتوق الى إحتضان وسادتي !! مافي أعماقي يعلو ضجيجه .. مازال الألم يكبر ويكبر في رأسي .. أشعر به يتغلغل في أوردة عيني .. آآآآآه .. أحاول الجلد والكتمان .. تخنقني آهاتي المتمردة بداخلي !! أحاول كتمان دموعي .. أخفي شخوصاً طرأ على بصري .. تحول بيني وبين رؤية الأشياء .. حزينة هي غربتي !! تكتنفها الآهات .. برتابة ساعتها المتشنجة .. في دقائقها .. في دقاتها ورناتها .. موحش هو ليلي !! تسكنه الآهات .. وتتوالى عليه الأنات .. آآآآآه .. أكره هذا الصداع .. لما يدمنني .. لما لا يتركني .. جربت كل المسكنات و المنبهات .. و الطب الشعبي.. آه منك ارحل عني .. ارحـــــل عنـــي .. . . . ايتها الروح .. انتظري لحظة .. لأجمع شتاتي و أوقده .. علكِ تتدفأين بي .. فأنا بكِ \ بدونك مجرد شتات .. لا أملك غيري ,, |
| ||||
رد: و للـــغــربــــة أشجـــــان أل هــنــد .. حروفكِ ظلُّ للكلمات التي لا يوصف بها سوى جرح موغل في التوجع .. فقد انحطت فيها صورة البوح و سكنتها صورة [ الحزن ] .. أشد امتقاعاً هو من حزن .. من ألم .. لا يُذكركِ لونه إلا بنكهةِ البُكاء ! استوقفتني هذه : الغربة حبل يلتف حول عنق الحنين .. !! وملامح بآردة .. !! ودفء تحمله الذآكرة .. !! ونزآع بين العين والجفن .. !! وأودعتني هنا دون فرار ! مهلاً .. أتعرفين حين تحاصركِ تلك الملامح في ساعةٍ ما تتحلي فيها بالبأسِ واللامبالاة ؟ ملامح تعيدكِ إلى ذاكرة الخراب حيث السنين الأشد فتْكاً .. أتعرفين حين تُبكيكِ رغماً عن كل ما في وجهِكِ ولا يكون لديك أمام وابل الدمع سوى جفونكِ تصده بها ؟ ووقفت على قولك : هلع .. تهرب من اليقظة ..بغفوة كآذبة فـ تدك جدرآن جسدك خفقات الروح .. فـ تنتبه .. ويأخذك اللآ شيء .. وتحتوي صدرك بذراعين يآئسة .. ويهطل الأسى .. !! فقد أصبتِ المعنى وأدركتِ الغرض بلفظ سهل عذب .. فلله درك .. ومضة من هلع يهدي لنا ملامح الغفوة الكاذبة .. وخفقة روح تأرجت بالغضة تدك القلوب المتعبة على مفترق الحيرة .. آهات متخثرة في أفواه المغتربين .. وصدور قد ضمها ألم السنين بأذرعة الأسى .. فغفوتنا مسروقة وواقعنا دام .. وسعاداتنا مترنحة بين وجع المتناقضات .. وصرخة ضمير لا يهدأ ولا يسكن .. وهنا أتوقف أيتها الشاعرة .. ( عيني الغريب ) طفل تآئه عن أمّه .. يبحث عن تفاصيلها في كل المآرّة .. ويتخبط به الفقد في غيرهآ .. !! ما أجملكِ أهكذا رأيتها كطفل تائه عن أمه .. أما أنا فأراه على أنه ذئب مسعور جائع أُرسل في غنم مع الفارِق .. فالذئب يعف عن الغنم إذا شبع واكتفى .. ولا يكف الاغتراب عن السطو على الأرواح واقتيات السعادة ولا يعرف الشبع ! هكذا أرى الغربة دوماً !! سعيدٌ بمروركِ هذا يا آل هند .. فسلم الله بنانك .. وثبت على الهدى جنانك .. أخجلتِ صغير المقام بأنفاسِ حضوركِ الفواحة والله .. فيا مرحباً بالنورِ في ظلمةِ الكآبَة .. شجن البوح,’ كان سكونك .. !! لك .. ولتسكن روحك الدفء .. شكراً لروحكِ العامرة بحَّبات اللؤْلؤ .. أضفتِ إلى باقتي زهرةً أخرى .. أنا بها سعيدٌ جدًا .. ايتها الروح .. انتظري لحظة .. لأجمع شتاتي و أوقده .. علكِ تتدفأين بي .. فأنا بكِ \ بدونك مجرد شتات .. لا أملك غيري ,, |
| ||||
- الشجنُ هُنَآ يُشبهُنِي ,
|
| ||||
رد: و للـــغــربــــة أشجـــــان الساعة السابعة وعشر دقائق صباحاً .. استيقظتُ اليوم من نومي مبكراً .. فتحتُ نوافِذي جميعها .. كي أصَافِح نسمات الفجر .. وأتنفسُ نسماتها بعمق .. نظرتُ إلى ملامحي في المرآة .. تماماً مثل أمس لم يتغير شيء .. أنا مثلما كنت !! الحمد لله .. بقي أن أتنفس رائحة القهوة الصباحية .. أتنفسها .. رائحتها تجعلني أشعر بأنني ما زلت ( أنا ) !! نزلتُ إلى المقهى المقصي في ركن الشارع .. والزمهرير يخرج من فم الصبح .. وقطع الثلج تتناثر في الأفق .. كنت أمشي وأنا أنظر نُتف الثلج قد أنهت رقصتها .. وارتاحت بهدوء على أسطح المنازل وأغصان الأشجار .. ولكن ذلك الهدوء لم يلبث أن قطعه صوت مواء القطة الرمادية .. التي تنتظرني كل صباح لتضع على قدماي خيوط الياسمين .. دخلتُ المقهى فحملت جريدتي الرماديه واتجهت الى دفئي المعتاد .. هناك هو الدفئ على تلك الطاولة الخشبية في الزاوية .. أحب أن أكون به وحيداً .. جلست على الكرسي الخشبي .. خلعتُ قبعتي ومعطفي وعلقته عليه .. كنتُ أحدق إلى زجاج النافذة الذي اكتسى بزبد أنفاس مُرتاديه .. منظره يؤرقني .. همسات وتمتمات أثقل بها الحضور فراغ المقهى .. جلستُ أتذكر بعض الصور ، التي لونت ذاكرتي .. أو لوثتها .. أم .. أم ؟؟ وبعد أن أنهيتُ حصتي من الحزن وراء تلك النافذة .. صرت أشرب قهوتي بلا سكر .. كي لا أتذكر .. كنتُ أرتشف قهوتي بهدوء كما لو اني اقوم بواجب ممل .. برود .. وقسمات شاردة ساكنه .. هكذا أنا في كل صباح أجلس في ركني صامتا .. انني اشتهي أن ألوذ بما لاذت به الفجر من السكون .. أحتسي قهوتي وأستمتع بمراقبة الهواء الساخن الذي يحلق فوقه مشكلاً سحابة من اللاشيء .. وأشعر بدفئه يغمر أوصالي دون حتى أن أرشف رشفتي الأولى .. أغرق للحظات في التأمل .. ويبقى المشهد صامتاً رغم كل الضجة التي تدور حولي .. أطلق تنهيدة حارة أخرج بها كل مايجتاحني من مشاعر .. أمسكه بكلتي يدي .. تبدأ حرارته تتسرب إلى جسدي .. رشفة صغيرة .. حرارة تندفع عبر شراييني .. تجتاح ماتبقى من مشاعر دفينة لم تخرج مع تنهيدتي .. أعيد الفنجان مكانه .. بعدها .. ألتفت حولي.. وأعود للعالم الخارجي.. بابتسامة دافئة .. سرها فنجان القهوة .. مر .. فنجان قهوتي المعتاد كان مراً .. أمسكته .. تأملته قليلاً.. وأكملت الشرب .. لم أكن أرتشف هذه المرة .. كنت أبتلعه ابتلاعاً.. وأحس بمرارة تكاد تقتلني .. و كنت كلما أعاود الشرب منه أجده ازداد مرارة .. لقد كنت أضيف له سكري الخاص .. لكنه كان يزداد مرارة .. غريب أمر هذه المقهى !! الجميع يسر بما لديه للا أحد .. والكل يشيحون وجوههم.. هم يكلمون المقاعد والطاولات والمشاجب .. ويكلمون تلك النادلة الصماء .. ولايجرؤ أحدهم على خطاب الآخرين .. والغريب أيضا أن مايسره أحدهم يفشى للآخرين كما الماء إذا اختار الغرق في الرمل .. أتأمل الطاولة في زاوية المقهى .. مصنوعة من خشب , شكلها أقرب الى المربع .. ويبدو أن صانعها قد شكلها وهو في حزن شديد .. وهذا ما جعلها تبدو فريدة بين غيرها من طاولات المقهى .. على طرفها بقعة زيتية غامقة بفعل الزمن .. والذي حول أيضاً سطحها الى مساحة صغيرة لفناجين القهوة ورماد السجائر وذكريات عابرة كتبت عليها .. وعليها أيضاً مزهرية صغيرة فيها بعض أزهار ذابلة .. ومنفضة سجائر قديمة حملت عبر السنين آلاف التنهدات الحالمة أو الغاضبة أو المستسلمة .. هي طاولة ككل الطاولات .. أميزها من صريرها الحزين عند تحريكها .. وربما ميزها غيرها من بوح لحب مضى .. أو دمعة حنين سقطت عليها بغتة .. أو ربما من صفقة رابحة ، لتاجر لا يعرف سوى لغة الأرقام .. بالنسبة لي ، فهذه الطاولة المسكينة ، والمصنوعة من حزن .. تحمل في مساماتها – لو أصخينا السمع – آلاف القصص عن أشخاص غرباء وغيرهم عاشقين .. وحيدين أو مغتربين أو عابري سبيل جلسوا معها دون أن يعيروها أدنى انتباه .. في كل مرة أحاول المكوث طويلاً بقهوتي على هذه الطاولة .. والأمر الغريب أن هذه المرة كان سواد قهوتي يشبهني تماما .. رغم محاولاتي الدائمة أن أبتسم .. أن أهزأ بالحزن ، لكنه يعود ويسكنني .. يلفني سواد حالك .. يملؤني ، ومهما حاولت تمزيقه .. يقهرني كالموت ، فأعود وارتديه .. أيُ صباحٍ هذا الذي أبدؤه بالسواد ؟؟ ألا يكفي سواد القهوة .!! . . . . . ايتها الروح .. انتظري لحظة .. لأجمع شتاتي و أوقده .. علكِ تتدفأين بي .. فأنا بكِ \ بدونك مجرد شتات .. لا أملك غيري ,, |
| ||||
رد: و للـــغــربــــة أشجـــــان الساعة الثانية عشر وعشرون دقيقة .. في عتمة هذا الليل الأليم .. أجلسُ وحيداً على دَرج المنزل .. الصمت هو متنفسي .. يتخللني ينتشر حولي .. سكون الليل يثيرني .. يصاحبني يلازم وحدتي .. إنه أنيسي في ليالي الغربة .. حيث أبحر هناك في ظلمات الليل .. أسمع صفير الهواء .. يكسر هدأة الليل من حين لآخر .. أسمعهُ يعوي يحاول أن يتسلل شق باب بيتى الصغير المظلم الموحش .. يمرجح نافذة غرفتى .. نسمات الهواء الباردة تدخل إلى المنزل متسارعة من خلال ثقوب النوافذ .. تهتز الستائر المسدلة على النوافذ في جنون .. كأنها أشباح مخيفة .. يزيد وحشتها التماعها المتخاطف بضوء البرق .. دوي صوت الرعد يجلجل في الأرجاء .. واشتد صفير الريح .. الليل مسود سواداً كاحلا .. لا نجوم ، ولا قمر .. الجو ينذر بمطر غزير .. يعصف الهواء بأوراق الصحف المهملة على الطاولة الخشبية في الشرفة .. انسكب ما كان في الكأس من قهوة .. وتناثرت أعقاب السجائر وبقايا عدة أشياء في كل الأنحاء .. انهمر المطر بشدة .. أخذت قطرات الماء الكبيرة تتقاطر بشدة على المنزل .. خيوط البرق تشقق ثوب السماء .. الريح الباردة يتلقاها وجهه كالحمم .. الجو مشحون بسكون كئيب .. خوف شديد يتغلغل في أعماقي .. بدأ المكان يزداد وحشة وظلمة .. أ رفع رأسي منتفضاً .. رعشة دبت بين شفتاي .. وأنادي بصوت متهدج .. يا الله .. يا الله .. يا الله .. إرحمني .. وأجهشت بالبكاء .. . . . ايتها الروح .. انتظري لحظة .. لأجمع شتاتي و أوقده .. علكِ تتدفأين بي .. فأنا بكِ \ بدونك مجرد شتات .. لا أملك غيري ,, |
| ||||
رد: و للـــغــربــــة أشجـــــان يا هديل ، يا هديل ، يا هديل !! بأي حزنٍ شدوتِ ، وأي قلبٍ غزوتِ ! الله ما أرقك .. سافرتِ بي إلى مدن الآهات والجمال يا بهاء الأحزان .. حين أتمايل معكِ حتى آخر قطرة من زفرة .. ولا أخفيكِ أن وقوفي طال عند هذا .. الشجنُ هُنَآ يُشبهُنِي , إي والله أتابع أنين سطورك .. وأرتل مع نور حرفك شيئا من آهة قلبك .. تؤوب هنا كأول مرور تزهر في حنايا الصفحة وتزهو .. أول مرة أعلم بأن هناك من يشاركني الغربة روحاً ومشاعرا .. لتحنو على المستفيقين على فجائعها ظلالا ومقيلا .. وتعيد المسروق من الوقت على شرفة الغربة لا يخلو حنانها من وجع آخر المساءات .. مساء طريد يا أيتها الجميلة بهاءً وترنيما .. من أرسل النور هنا !! ضوّأ وضوّع يا هديل بك .. وموعد حلو بصوت مترف وله بعض انكسار .. والآهة تنسى أن فيكِ ألوانها .. وضياءها الصافي وعنوانها .. ورائحة الحزن يا سيدتي توافدت لمعانيها بحسن ترتيلك وروعة نحيبك .. لتوقض حروفاً وحزنا شبيهاً بقلبي .. لكنها ترحل في الشتاء لنا بدفء نحتاج إليه .. فقلمكِ حطب تصنع للقلوب مدفأة .. خطوط أفقكِ خيمة منصوبة على قارعة الحزن هنا .. سآكونُ كاذبةً كَبِيرَهْ إن قلتُ آنَّ ذلِكَ لمْ يعتصِر كُلَّ البسمَآتْ التِي .. حَوالتُ جاهدةً طوالَ الفترآتِ المآضِيه رسمَهآ بشكلٍ مُنمَّقْ ومُقنِع بِ صدقِهَــا علىآ شفتَآي أيُ سحرٍ لامست بقلوبنا تلك البسمات يا جرح الهديل .. قوليها يا هديل .. قوليها ، فما لقلبي حاجة لآه ٍ وقد كفيتهِ بقلبكِ المؤونة .. وصببتِ الالم عصرا دون أحزانه ودونه .. يا بقلبي عن قلبكِ المسكين .. حرفٌ أصفى من عين الغريب .. ووجيب أرق من دمع الغمامة .. الحزن قـد صارَ أنــا .. إنـَّــــهُ .. يسكنُ في قلبي وفـي شرايني .. الحزن يارفيق السكُونُ ينهشُ آفئدتنَـآ ببطءٍ رهيبْ يجعلُكَ تُقسِمُ أنَّكَ لنْ تنسَىآ كُلَّ آهةٍ حملكَ علىآ زفرِهَــاا وكُلَّ غُصَّةٍ عجِزتَ إلاَّ عن إبتِلآعِهَـاا والله لقد رأيتكِ تقيلين بين حنايا دمعتين جمالاً وروعة يا شاعرة الأحزان .. تباً لحزنك يا هديل الجرح تبا .. تباً لحزنك يا هديل الحزن فقد نصب لي جمال أدمعه شرَكا .. الله ما أجمل قلبكِ وأجلّه !! لا أزيد ولا أكمل .. لقد غرقت حتى أسكتتني دهشتي بهذه النفثات القلبية .. سيدتي رقيقة الفؤاد .. رائعة المداد !! أيكون الجمال محاطاً بكِ حد الإستبداد به !! وكأنما خطوات قراءتي مشية صامت على أهزوجة النسيم .. تجبر خاطر مسائي وتصنع لحزني انشطاراً يا بهية .. وصداها يساير مقلتي حتى آخرها عند قولك .. الحُزنُ يآرفيقَ السكُونِ هُوَ درسُ الحيآةِ الآكثرُ صِدقاً ووَآقعيةً وقسوَهْ ! فهُوَ يُعلِّمُنَآ آن نمُوتَ ونحنُ نتنفَّسْ غيرَ مُظهرينَ ذلكْ لآجلَ تفاصيلٍ كثِيرةً نُحآربُ مِنْ آجلِهَـآ إبتِداءً بِ سعآدةِ مَنْ نُحبّ وإنتهـآءً بِ ضَرُوريَّةِ الكِبريَآءْ , إي وربي .. وكيف قلبتِ حزناً دفيناً إلى كبرياء مورق يتبختر على دروس الحياة دلالا .. نص من نوع آخر مخدِّر .. مدهش مذهل هذا المعنى الأنيق .. ما أجدرنصك هذا بالشنق لبوح السكون .. إكراماً له - وربي - ولكِ .. ولقد توقفت عيناي هنا : الحُزنُ فقَطْ شعورٌ يجعلُنَـآ نَعيشُ الغُربةَ والوجَع والبُكَـآءَ والإحتِيــااجْ , تتقطر وجعاً وألماً هذه يا هديل .. فهل أنتِ بخير !؟ أخشى عليكِ الذوبان هنا .. فوالذي خلق قلبك .. لا يصلح له من خشاش الحزن إلا الوجع .. ولا يكون الحرف يا هديل خالباً عذبا .. إلا حينما يقول قلبكِ : فَ آيُّ وطنٍ عسـاهُ يحوينَآ ونحنُ نجهلُنَــاا ؟! وَآيُّ آرضٍ سَتُشعِرُنآ بِ الآمآنِ والإنتِمَآءِ وَالغُربةُ تَستَوطِنُ آرواحنَــاا لآ آرآضِينَــاا ؟! وآيُّ غُربةٍ قَدْ نقتُلهُــاا والحُزنُ يَسرِقُنَـآ مِنَّآ ؟! يعجبني حزنك .. ويروق لي رِيّ رأيك في الأشياء .. الحنين للوطن الذي نجهلنا دهاليز لقلوب الموجوعين .. ولا يشع الأمان ونوافذ الصباحات صوت للإنتماءات البيضاء .. غير أن الذكريات تنهكنا من كثرة العَرض .. حين نرى أنفسنا نتنفس الفجيعة مع طلب كل حلم .. سعيدٌ بكِ حين تنشليني من بين ركام حزن يا توأم حزني .. رائعة أنتِ فلله در قلمك .. وهبتِها حرفاً منقى فاستأهلت أن توصف أنتِ بها .. أحسنتِ حين أحسستِ .. وأوجزتِ حين أوجستِ .. خلفك بشفتي أردد معجباً أيُ هذهِ التي في الحزن والجرح تسير .. حتى آخر قطرة من زفرة .. هديل أيتها الجرح .. لا أقول سوى .. بسط الله لكِ آيامك .. وجبر على السعادة أحوالك .. واثاب مبرتكِ وتولى تكريمك .. وأبقاكِ في درجة المنعمين بوافر الحظ .. عند جزاء المحسنين .. وأراكِ ثمرة برك بقلبكِ وقرائك .. وصنع لكِ كل خير وسعادة .. فقد سكرت هذا المساء بنبيذ حلال !! إي وربي .. لكِ سحائب الشكر .. خارج السرب : هديل طلب بسيط !! هلَّا حلقتِ بنا في سماوات حزنك وأمطرتِ علينا بوابلٍ من بوحكِ فإن جفاف الصفحةِ هنا بحاجة شديدة إلى غيث شجنك كوني بالجوار .. لكي أكون .. ايتها الروح .. انتظري لحظة .. لأجمع شتاتي و أوقده .. علكِ تتدفأين بي .. فأنا بكِ \ بدونك مجرد شتات .. لا أملك غيري ,, |
| ||||
رد: و للـــغــربــــة أشجـــــان | بَـيَــاضٌ | كان صفاءً , نقاءً , طُهرًا ! أصبحَ اليوم عين القسوةِ , والكآبة ! [ جمودٌ مُطبق ] , وفي الأحشاء [ شوقٌ يضطرم ] .. لـ وجه بلادي ! لـ رائحة النخيــل ! لـ غُبــارٍ , ورمــل ! للغربة صدى يوقض الحنين للديار في النفس , فكل منا يشعر بالغربة في نفسه و حنين لموطن تشتاق روحه إليه , و حين تغترب الأرواح تتلاشى غربة الأبدان , فكم من مقيم في وطنه و بين أهله , تخفق روحه كطير زوي في قفص ينتظر خلاصه ليرفرف في موطنه مع ألفه !!! أي صورٍ أرى !!؟ و أي جمال به اليراع جرى ؟!! لله أنت يا بوح السكون ..! لا حرمنا هذه الخواظر التي تقطر منها عبق الصدق .. ! |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|