21-07-2009, 23:52
|
| قَلبي | طِفل مَغرور ! | | بداياتي
: Jul 2009 الـ وطن : كَ أَني أُحلق !
المشاركات: 34
تقييم المستوى: 0 | |
وَحدك كُنت الْوَطنْ ! - بِسْمِ اللهِ الْرَحمنِ الْرَحيمْ .. هَذهِ الأَيّام أَتَقَلّدُك كَثيراً فِيْ فُؤَادِيْ .. أَضَعُكَ كَ طَوْقِ يَاسَمينَ حَوْلَ قَلْبِيْ وَأَتَبَاهَىْ بِك ! وَحِيْنَ يَحلّ الْمَسَاءْ .. تَنْسَدِلُ الْذِكْرَىْ عَلى أَكْتَافِ الْنُجومِ ؛ لِتُوْجِعَنِيْ بُكَاءً وَ حَنيناً .! لَا شَيْءَ يَفوقُ ذِكْرَى الْعَابِرِينَ وَجَعاً .. حَتّى مَرَايَا الْسَمَاء تُسَاعِدُ فِيْ رَفْعِ الْشَوْقِ حِيْنَ تَنْعَكِسُ صُورهم عَليها .! بِتُّ أَسْتَظِل بِأَحْلامِنَا الْتِي إِسْتَودعنَاهَا الْحُبَّ فِيْ لَحَظَاتِ الْوَدَاع .. أَسْتَظِلُ بِهَا مَسَاء , وَلَا تَسلنِي أَيْنَ الْشَمس ! فَحُضورك فِيْ الفؤَادِ يَكْفِيني عَنْ كُل ضَوء , كَانت - أَحْلامُنَا - هِي الْتِي تَصِلنَا بِ بَعْضِنَا وَنَتَسَابَقُ إِليها لِ نَلْتَقِي .. كَمَا إِتَفَقْنَا بِ جَانِبِ مَحَطّةِ الْقِطَارِ تِلك .. حِين نَادوا " حَيّ عَلى الْرَحيل " , بَكَيْتُ كَثيراً لِأنّي أُوْقِنُ أَن لَا عَودة ! وَأنّ أَحْلامَنَا الْتِيْ تَقَاسمْنَاهَا سَتَبْكِينَا وَهَا هِي تَفعل ! أَنْت وَاحِدٌ مِنَ الآلافِ الْذِينَ عَبَروا فَوْقَ قَلْبِيّ الْمسكين .. وَلَكنّك عَنْ ألفٍ عَن ألفٍ يَا غَائب ! الأَمَاكِن كُلّها تَشْهَدُ غِيَابَك الْطَويل , وَأنّك إِخْتَلفْتَ كَثيراً كثيراً .! كَانتِ الْسَمَاءُ يَوْمَهَا تُشَاركني الْبُكَاء وَقَلْبِي كَانَ يَبْكِي أَيضاً يَا مُسَافر ! وَ تَزْدَحِمُ الليالي بِ الأَمَانِي وَتَسْرِي نَحو طَيْفِ الْعَابرين تُسَامِرُ طَيْفَهم تَرْنوا رُجوعاً ! لِ دُنيَا الْعَالمينَ بِلَا وَدَاع أَمَانيّ طِوَالٌ يَا مَسَائِيْ .. وَشَوْقِي يَزْدَرِي مُدُنَ إِنْتِظَاري ! تَحيّة طَويلة لِ الغَائب الْذي مَللتُ وُعوده ! حَتّى إِشْتَاقَها الْصِدق ! مَخرج ؛ وَحدك كُنت الْوَطنْ ! فِإِن رَحلت فَأي غُربةٌ سَتَحتوينِيْ ؟!
حَكايَا ! 10/07/2009 |