23-09-2009, 02:05
|
| أيها النسيان هبني قبلتك . | | بداياتي
: Oct 2008 الـ وطن : مدينة أهل الصمت
المشاركات: 65
تقييم المستوى: 0 | |
بيني والوسادة . ليلة أولى ... [ احتياج ]
أحتاجُ لميتةٍ تخلقني من جديد ..
أحتاج لنور يبلعني ..
فأنا تائهةٌ في زورقٍ سافر إلى البعيد ..
لا شئ ينشده
زورق رمادي يدفعهُ الموج
تُراقصه الريح ..
و أنا
مشدودة للفراغ ..
أحتاج لنص أتفرد به
كطفل ملائكي ، برئ يغفو بحضني
أحتاج لنزف سيمفونية عذبة
لكتابة انسيابية ..
كما كنتُ أفعل في مقهى تتواعدُ فيه
الفلامينغو ..
أحتاج لرأس فارغ
لا لأرتديه أو أستبدلهُ
بل ..
لأركله بقوةٍ
لأقذفه بعيداً جداً
و أجري بكل طاقتي
فأتلقفه ..
أحتاج رأس فارغ ألهو به ..
دون أن تأكلني الهموم
و يحذّرني الخوف .. ليلة ثانية ... [ أظافر حمراء ]
هه .!
أي صخب ؟
نسيمٌ عالي يُطيّر أحلامي
نسيمٌ .. أحمر
حين نشتاقُ
نحن الذينَ للهدوء رفاق
إلى الخروج من الزنزانة
حين نشتاقُ
إلى الاحتراق
والصخب
نلجأ .. إلى النقيضِ
أيها السقف ..
حدثني ،
عما تخبئ خلف ظهركَ
و أجبني
كيف هي قوة سُمك بدنكَ ؟
أيها السقف الذي مزّقته أظافر حمراء
و تجاوزته
حتى الضياء ..
لا تعُد ..
و اهرب
إلى ملاذك الأخير
إلى أسير
و لا تعُد ..
لا تسترق النظر أيها السقف
فالهدوء تلاشى هذه الليلة
و سكن مكانه الإزعاج ..
فلا شئ يريح ناظريك ، إلا
أظافر حمراء ... ليلة ثالثة .. [ فوضى ]
اتركي الوقت جانباً .. و نامي ..
اتركي الألوان تسير وفق رغباتها
اتركي العقل يسافر
و انسي .. كل الأسامي ..
اتركي الدمع يحاور الوسادة
اتركي الوسادة تتطهر .
يا بنفسج الجسد ، أنا داخلي مقبرة ..
أدعو لأن لا يسمع أحد صدى الهمسات
أقوى ما في الغرفة هنا ، صدى الهمسات
محنة .. و جميع المحن تولد من
الشراشف ..
يظهر لي وحي ، ينبهني ..
" إني أجن " .
نعم ، إني
كان لي في الدنيا .. والدٌ مؤقت
لستُ من صلبه
و الآن ..
يختفي بعيداً عني ..
كانت لي روح .. تُحلّق بالفضاء
و الآن ..
أشكو من خرقة بالية داخلي ..
كانت لي حياة ..
و الآن ..
لا أدري .. ليلة رابعة .. [ قُبلة على جبين فيينا* ]
" إيه اللي فاضل عالجنة ؟ "
كف تلتصق بكف ..
و يستيقظ دفء ..
الأوراق يمكنها أن تشعل الشموع الراقصة ..
و الموسيقى يمكنها أن تسحر أحلاماً يافعة ..
الشموع و الأحلام .. يخلقان ابتسامة ..
ابتسامة واحدة تكفي لولادة روح ..
روح تصنع حياة .. خلابة ..
في ليلة شتائية ..
قرب المدفأة ..
و الوسادة هُناك تتأمل في الزاوية
أرتفع وحدي على أطراف الأصابع
و ألوي ذراعي اليمنى .. تراقصني
و الذراع اليسرى ترشدني ..
بخفة مداعبة العنق للنسيم
و دوران كـ التفاتة دوار الشمس عند الشروق ..
وابتسامة ترافق إغماضة عين تدغدغها ..
" دي فيينا روضة من الجنة .. "
* عنوان الليلة ، عنوان رواية . و كل عام و أنتم بخير ( متأخرة جداً . لكني أحببت قولها . )
____________________________________ غير قابلة للاحتكاك البشري |