العودة   مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ > سَـيُحـذفْ المنـقـولْ > بَعيـداً عـنْ التصَـنيـفْ ..

بَعيـداً عـنْ التصَـنيـفْ .. المُ ـنـتَـدى العَ ــام ..

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 02-10-2009, 07:53
الصورة الرمزية كاتب عمومي
كلما فهمت تعبت !
 
بداياتي : Aug 2009
الـ وطن : الرياض
المشاركات: 197
تقييم المستوى: 0
كاتب عمومي is an unknown quantity at this point
افتراضي كيف أقبض على روحي ؟

.
.





مثقل أنا بالجراح ، قادم من أرض بعيدة ، مطرود برغبة ذاتية ، ومطارد من نفسي والآخرين .
سافرت مثل أي طائر حر ، تنقلت بين مدن كثيرة ، تركت ذكرياتي وآثارا أخرى في كل مكان .
ليس صحيحا أنني دوما أنجح في خداع نفسي ، إذ ما أثقلها من نظرة ، حين أشاهد نفسي في المرآة ، وأكتشف أني على غير حقيقتي .

مطلوب مني دائما أن أتكيف . أن أصير كما يصير الآخرون . أن لا تصبح تصرفاتي مختلفة عمن حولي ، حتى لو كان من حولي يمارسون أشياء خاطئة ومنحرفة !
ماذا يعني أن تتكيف ؟؟ هل يعني ذلك أن تصبح بلا هوية ، أن تتصرف تصرفات تمقتها نفسك ؟

كنت أحلم أن يكون لي قلب كبير ، وأفق ممتد ، يستوعب هذا الجنون الذي يواجهني كل يوم وليلة ، كنت أحلم أن تقتات أنفاسي تلك الصباحات السعيدة التي كنت أنعم بها أيام طفولتي ومراهقتي ، أيام ماكانت اللذة والمتعة ترافق أغلب التفاصيل ، حتى البسيطة منها والتافهة !
أما اليوم ، مع هذا الرتم الغريب ، والعصر الذي لا يتحلى بالقليل من الذوق ، حتى يستأذنك في الانتقال من مرحلة لأخرى ، أو يعطيك الفرصة لتتأمل أو تفهم ماذا يدور حولك ، إنما يقفز بك وكأنك لاعب زانة ، أشعر حيال ذلك ، أنه لم يعد من المتاح إلا أن تشاهد بصمت المذهول . فقط ، تجول ببصرك للأحداث دون حتى أن تعمل عقلك ، وربما لن تضطر لممارسة الإستماع أيضا ، لأن كل شيء بات وليد المفاجأة ، ومختزل في صورة ، أو مظهر ، أو شكل . وماعدا ذلك ، فهو خارج سياق العصر ، ولا قيمة له في أغلب المواقف والظروف !

أتذكر ، كنت فتى صغيرا، يمارس طقوس غريبة ، أجمع ألواح خشبية صغيرة من محل نجارة مجاور ، وأصعد بها مع فرحة واضحة إلى غرفة منسية في سطح المنزل ، ثم أبدأ بالرسم عليها . كنت أفعل ذلك مستعينا بمزاج عالي ، حيث يكون (( المسجل )) على مقربة مني ، وأنا أستمع لروائع محمد عبدالوهاب التي تتغنى بها أم كلثوم !

في تلك الغرفة كنت أعيش عزلتي ، واستقلاليتي ، قرأت فيها كل روايات أجاثا كريستي والمنفلوطي وبعض الكتب التي كانت تقع عليها يدي من مكتبة البيت . كل هذا كان يحدث وأنا لم أتجاوز الثانية عشرة !
وبعد مضي السنين ، اليوم . أتساءل ، من سرقني ؟ من جردني من طقوسي ؟ من قتل الكائن الموهوب في داخلي ؟ من انتزع ذاتي ؟ وأدخل يده في عقلي وبدأ يعبث ؟
أحيانا أنظر لنفسي ، وأرى في عيني سؤالا يكاد أن ينطق : هل أنت ( كاتب عمومي ) الذي يفترض أن يكون كما هو عليه الآن ؟ أم أنه من الطبيعي أن يكون (كاتب عمومي )هذا ثلاثة أشخاص ، مئة شخص ، مليون ؟؟ من صنعك ؟ من شكلك ؟ من أثقل عاتقك بهذه الأفكار والموروثات والمبادئ ؟
لماذا تنتمي لهذا التيار ، ولا تنتمي لذاك ؟ لماذا يجب عليك أن تلتزم بتيار معين ؟ لماذا لا تصنع لنفسك تيار ، وتجعل الناس هم من يتبعونك ؟
لماذا تعتبر السعودية وطنك ؟ لماذا لا تكون الكويت مثلا ، أو سويسرا ، أو اسرائيل ؟؟!
لمذا صارت المجتمعات ؟ ووضعت الحدود ؟ ورسمت الخرائط ؟ ووجد الملوك ؟
لماذا تعددت اللغات ؟ وقدست الأفكار والأوطان والتقاليد أكثر من الإنسان نفسه ؟
لماذا وجد الوعاظ ؟ والمعلمون ؟ والعلماء ؟ والفلاسفة ؟
هل وجدوا ليغيروا أفكارنا ؟ وكيف كانت أفكارنا قبل أن يغيروها ؟ وهل كانت بحاجة للتغيير بالفعل ؟
لماذا يقول (( فوكو )) أن الإنسان مات بمجرد أن صار له مجتمع ولغة وعادات ؟
.
.
المهم الآن ،
قولوا لي ، كيف أقبض على روحي ، أراها تحلق بمسافة معقولة عني ، تقفز في أرجاء الغرفة هنا وهناك ، لا أعلم لماذا تهرب مني بهذه الطريقة ، حين تستمع لهكذا عزف ؟؟


.
رد مع اقتباس
  #2 (permalink)  
قديم 02-10-2009, 16:02
الصورة الرمزية غريبة في مكاني
دايم على البال !
 
بداياتي : Oct 2006
الـ وطن : حيث الـ وطن ..!
المشاركات: 2,526
تقييم المستوى: 0
غريبة في مكاني is an unknown quantity at this point
افتراضي رد: كيف أقبض على روحي ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
.
.


أما اليوم ، مع هذا الرتم الغريب ، والعصر الذي لا يتحلى بالقليل من الذوق ، حتى يستأذنك في الانتقال من مرحلة لأخرى ، أو يعطيك الفرصة لتتأمل أو تفهم ماذا يدور حولك ، إنما يقفز بك وكأنك لاعب زانة ، أشعر حيال ذلك ، أنه لم يعد من المتاح إلا أن تشاهد بصمت المذهول . فقط ، تجول ببصرك للأحداث دون حتى أن تعمل عقلك ، وربما لن تضطر لممارسة الإستماع أيضا ، لأن كل شيء بات وليد المفاجأة ..!
.

حضور أول يآكآتب ..

يكبلني هذا الفيض من الحديث ذآ المعنى العميق ويجعلني عآجزة عن التعليق أمام مآقرأت ..

ومن هنآ حتى يتحول عجزي لـ قوة .. حضور أول

.
____________________________________

.

أطيّر لك حمام البآل وَ أفقد كل ليله سرب ..!*

.
رد مع اقتباس
  #3 (permalink)  
قديم 03-10-2009, 03:47
 
بداياتي : Sep 2006
المشاركات: 864
تقييم المستوى: 19
مِيهّآف will become famous soon enough
افتراضي رد: هي قريبة ٌ منك حد الأمتزاج يا رجل !! ~

,
تتوالى الأيام / تعقبها الشهور / تجُرها السنون
أتحسس ُ ذاتي بشي ٌ من وجل / بحثا ً عن روح ضلت طريقها بالعودة إلي ..
لطالما وجدت ُ بأن جرة ُ المسئولية اقتنصتها مني ذات غفلة ..
سرقتها وجردتني من هي / حتى أنقلب كل شئ رأسا ً على عقب
فطفلة ُ الأمس :
ما عادت تثيرها دمى العصر الحديث بكل تقنياته
هي كبُرت الآن / تحاول أن تكسب نهارها بأقل قدر ٌ من الخسارة
تنطلق مهرولة حتى تتخفف ُ ترشقا ً من تراكمات دهون المشاغل وسموم الواجبات
لتعود بأخر ليلها منهكة / تقف ُ على ميزان المسئولية / تحتسب ُ كم كيلو غرام فقدت / وكم تبقى لها !!
تلقي بكلها دون أحساس ٌ يذكر على سرير ٌ اعتادت أن يحتويها لا أكثر ..
هكذا نمضي / نتنازل ُ عن الكثير من البراءة مقابل ٌ أطنان ٌ من واجبات ٌ / مسئوليات ٌ / مشاغل ونحن لا ندرك
بأننا نتنازل ُ عن أراوحنا .. نخرج ُ من عالمنا دون أن نشعر فتخرج أرواحنا أثر ذلك . ننزفها لحظة ٌ بلحظة ونستمر بالخطى
نحاول أعادتها / وعبثا ً نحاول
فأن كانت بالقرب منك يا كاتب / وما زالت للحظة تُحلق فوق رأس عالمك
بمسافة ٌ معقولة / فلتهنأ ورب موسى فلتهنأ / فأنت وهي لصيقان
حد الامتزاج
الغرابة ُ بيننا وبين أرواحنا في هذا الزمن المجنون يا كاتب
ضيف ٌ ثقيل/ وثقيلٌ جدا ً لا يبرحُنا كلما أردنا .. { الغرابة ُ أعني }
ففي كل عثرة ٌ نحتسيها ونحن ُ نندس ُ بزحام عزلتنا و تساؤلاتنا المبرحة
كاتب عمومي ..
كم ُ المتعة ِ ها هنا وفير / وفير ٌ جدا ً
يمام ٌ أبيض يُحلق ُ حول محبرتك ..
,
رد مع اقتباس
  #4 (permalink)  
قديم 04-10-2009, 03:02
الصورة الرمزية كاتب عمومي
كلما فهمت تعبت !
 
بداياتي : Aug 2009
الـ وطن : الرياض
المشاركات: 197
تقييم المستوى: 0
كاتب عمومي is an unknown quantity at this point
افتراضي رد: كيف أقبض على روحي ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريبة في مكاني مشاهدة المشاركة
حضور أول يآكآتب ..

يكبلني هذا الفيض من الحديث ذآ المعنى العميق ويجعلني عآجزة عن التعليق أمام مآقرأت ..

ومن هنآ حتى يتحول عجزي لـ قوة .. حضور أول

.
أهلا بك ، في كل لحظه .

مجرد هذا المرور جعلني أشعر بكل الكلمات التي تودين طرحها .

تكفي مثل هذه الإشارة والإقتباس ، حتى تفهم روحي المتشردة مقدار إحساسك بالكلمات .

أنتي أكثر من راائعة
ود
رد مع اقتباس
  #5 (permalink)  
قديم 04-10-2009, 04:13
الصورة الرمزية كاتب عمومي
كلما فهمت تعبت !
 
بداياتي : Aug 2009
الـ وطن : الرياض
المشاركات: 197
تقييم المستوى: 0
كاتب عمومي is an unknown quantity at this point
افتراضي رد: هي قريبة ٌ منك حد الأمتزاج يا رجل !! ~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مِـيهـآفْ } مشاهدة المشاركة
,
تتوالى الأيام / تعقبها الشهور / تجُرها السنون
أتحسس ُ ذاتي بشي ٌ من وجل / بحثا ً عن روح ضلت طريقها بالعودة إلي ..
لطالما وجدت ُ بأن جرة ُ المسئولية اقتنصتها مني ذات غفلة ..
سرقتها وجردتني من هي / حتى أنقلب كل شئ رأسا ً على عقب

فطفلة ُ الأمس :

ما عادت تثيرها دمى العصر الحديث بكل تقنياته
هي كبُرت الآن / تحاول أن تكسب نهارها بأقل قدر ٌ من الخسارة
تنطلق مهرولة حتى تتخفف ُ ترشقا ً من تراكمات دهون المشاغل وسموم الواجبات
لتعود بأخر ليلها منهكة / تقف ُ على ميزان المسئولية / تحتسب ُ كم كيلو غرام فقدت / وكم تبقى لها !!
تلقي بكلها دون أحساس ٌ يذكر على سرير ٌ اعتادت أن يحتويها لا أكثر ..

هكذا نمضي / نتنازل ُ عن الكثير من البراءة مقابل ٌ أطنان ٌ من واجبات ٌ / مسئوليات ٌ / مشاغل ونحن لا ندرك
بأننا نتنازل ُ عن أراوحنا .. نخرج ُ من عالمنا دون أن نشعر فتخرج أرواحنا أثر ذلك . ننزفها لحظة ٌ بلحظة ونستمر بالخطى
نحاول أعادتها / وعبثا ً نحاول
فأن كانت بالقرب منك يا كاتب / وما زالت للحظة تُحلق فوق رأس عالمك
بمسافة ٌ معقولة / فلتهنأ ورب موسى فلتهنأ / فأنت وهي لصيقان
حد الامتزاج

الغرابة ُ بيننا وبين أرواحنا في هذا الزمن المجنون يا كاتب
ضيف ٌ ثقيل/ وثقيلٌ جدا ً لا يبرحُنا كلما أردنا .. { الغرابة ُ أعني }
ففي كل عثرة ٌ نحتسيها ونحن ُ نندس ُ بزحام عزلتنا و تساؤلاتنا المبرحة

كاتب عمومي ..

كم ُ المتعة ِ ها هنا وفير / وفير ٌ جدا ً
يمام ٌ أبيض يُحلق ُ حول محبرتك ..

,
فعلا ، إننا لا نتوقف عن العمل ، عن اللقاءات ، عن ممارسة العلاقات والأشياء الروتينية ، نعيد أنفسنا وأقوالنا في كل يوم عشرات المرات ، نحن نتكرر ، ومع هذ التكرر ننفصل عن أنفسنا رويدا رويدا ، ناهيك عن الأدلجة التي بدأت تمارسها جميع الوسائل من حولنا ، بداية من أصغر فرد من المجتمع حتى أكبر شخص فيه ، على مستوى النظام والشعب ، بكافة أدوات الإعلام ، وكافة عناصره ، على اختلاف تياراتهم وأفكارهم وتوجهاتهم !

الحياة ياميهاف ، وكأنها تود أن تكون حفلة صاخبة بالمهام والأحداث التي تمطر علينا دون توقف . لا نملك إلا نستسلم ، ونعطي القليل مما نملك من الوقت لهذا الجسد الذي لا أخفيك أني أرهقته بما فيه الكفاية ، أحيانا أتمرد على النوم إذا شعرت بلحظة تجلي قد أتحسر على فواتها كثيرا ..

بوحك جميل ، وصادق ، ولا مس مكنونات حروفي ، وأحاط روحي بالطمأنينة ، وأتمنى أن تلقين روحك في أسعد اللحظات ، وأروع المواقف ، وهذا سيحصل بإذن الله . ثقي تماما .

لنقاء قلبك ، وصفاء روحك
رد مع اقتباس
  #6 (permalink)  
قديم 04-10-2009, 05:03
الصورة الرمزية صَمتْ الرمَـال }
بكيتك وشاب رمشي !
 
بداياتي : Sep 2007
المشاركات: 2,167
تقييم المستوى: 20
صَمتْ الرمَـال } is on a distinguished road
افتراضي رد: كيف أقبض على روحي ؟

ذات مره حاولت فقط ملامسة روحي بأناملي فتحطمت أناملي بعاصفه قويه


ليس صحيحا أنني دوما أنجح في خداع نفسي ، إذ ما أثقلها من نظرة ، حين أشاهد نفسي في المرآة ، وأكتشف أني على غير حقيقتي .

مطلوب مني دائما أن أتكيف . أن أصير كما يصير الآخرون . أن لا تصبح تصرفاتي مختلفة عمن حولي ، حتى لو كان من حولي يمارسون أشياء خاطئة ومنحرفة !

كن بخير يا صادق
____________________________________

إذا بالغتُ في الماضي بِحُبّي ... فلستُ عليه أندَمُ رغمَ
بؤسي ... و لِي ندمٌ وحيدٌ : ليت أنّي ... كما أحبَبتُكمْ ..
أحبَبتُ نفسي
ميسون سويدان
رد مع اقتباس
  #7 (permalink)  
قديم 04-10-2009, 05:54
الصورة الرمزية سَما .

راجعين ياهوى .

 
بداياتي : Jan 2008
الـ وطن : صندوق موسيقى .
المشاركات: 3,117
تقييم المستوى: 20
سَما . will become famous soon enough
افتراضي رد: كيف أقبض على روحي ؟

صباح اوطانك البعيده ،
وروحك المحلقه ،
كل حرف اقرأه لك اتبعه ب يالله تصيبني انت دائما بالدهشه ،
اسمح لحروفي الضعيفه ان تدخل في حوار خفيف مع حروفك ،



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
.
.






مثقل أنا بالجراح ، قادم من أرض بعيدة ، مطرود برغبة ذاتية ، ومطارد من نفسي والآخرين .
سافرت مثل أي طائر حر ، تنقلت بين مدن كثيرة ، تركت ذكرياتي وآثارا أخرى في كل مكان .
ليس صحيحا أنني دوما أنجح في خداع نفسي ، إذ ما أثقلها من نظرة ، حين أشاهد نفسي في المرآة ، وأكتشف أني على غير حقيقتي .


.
- دائماً اقول ، المميزون في الدنيا محاربون بالجراح والنفي والتشرد
يمكن ( اضحك ) على نفسي لأجعلها تقاوم شراسة الحياة(:
ولكن ان تكون مطارد من نفسك فهذه ( هينه ) يمكن النفس تقدر تلقى لها ممسك
ومنو تتحكم فيها (:
اما الحياه فإحتمال الفشل في مقاومتها كبير

- وان تعددت اسفارك واصبحت طائر فيكفي انك تركت لنفسك ذكرى بكل ارض عبرت عليها فالأرض لا تنسى عابريها ابداً ("

- وكيف تقاوم خداع نفسك .. ؟
لا تخدعها فكل شيء الآن بدآ على غير حقيقته ، ( يعني جات علينا (" )
المهم ان تعيش وتتأقلم مع الظروف التي قسمتها لك الحياة كيف ما كانت
واهم من ذلك ان تكون انت ،
وكم جميل ان نكون نحن مهما تلونت الايام ،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
.
.
مطلوب مني دائما أن أتكيف . أن أصير كما يصير الآخرون . أن لا تصبح تصرفاتي مختلفة عمن حولي ، حتى لو كان من حولي يمارسون أشياء خاطئة ومنحرفة !
ماذا يعني أن تتكيف ؟؟ هل يعني ذلك أن تصبح بلا هوية ، أن تتصرف تصرفات تمقتها نفسك ؟



.
إذاً انت تسعى للكمال في كل شيء ، وتحب ان تكون مثالياً
ولا تنسى ان للكمال ظريبه يا كاتب
امممم اما ماذا يعني ان تتكيف : هو ان تبتسم كل ما رأيت شيء او تصرف يغضبك من المحيط وتردد ( عشنا وشفنا ) بس بشرط بينك وبين حالك
حتى لا تخل بشروط التكيف (:
رفقاً بروحك التي تعبت فلا شيء يستحق العناء بزمن الغربة هذا ،


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
.
.

كنت أحلم أن يكون لي قلب كبير ، وأفق ممتد ، يستوعب هذا الجنون الذي يواجهني كل يوم وليلة ، كنت أحلم أن تقتات أنفاسي تلك الصباحات السعيدة التي كنت أنعم بها أيام طفولتي ومراهقتي ، أيام ماكانت اللذة والمتعة ترافق أغلب التفاصيل ، حتى البسيطة منها والتافهة !
أما اليوم ، مع هذا الرتم الغريب ، والعصر الذي لا يتحلى بالقليل من الذوق ، حتى يستأذنك في الانتقال من مرحلة لأخرى ، أو يعطيك الفرصة لتتأمل أو تفهم ماذا يدور حولك ، إنما يقفز بك وكأنك لاعب زانة ، أشعر حيال ذلك ، أنه لم يعد من المتاح إلا أن تشاهد بصمت المذهول . فقط ، تجول ببصرك للأحداث دون حتى أن تعمل عقلك ، وربما لن تضطر لممارسة الإستماع أيضا ، لأن كل شيء بات وليد المفاجأة ، ومختزل في صورة ، أو مظهر ، أو شكل . وماعدا ذلك ، فهو خارج سياق العصر ، ولا قيمة له في أغلب المواقف والظروف !



امممم ،
احمدُ الله انا كل ما رأيت مراهقاً من هذا الوقت او طفل
واقول الحمد لله عشت طفولتي ومراهقتي بنقآء وبياض ولحقت ع البرآءه
حتى انت يا كاتب احمد ربك انك لحقت على زمن النقاء والبياض




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
.
أتذكر ، كنت فتى صغيرا، يمارس طقوس غريبة ، أجمع ألواح خشبية صغيرة من محل نجارة مجاور ، وأصعد بها مع فرحة واضحة إلى غرفة منسية في سطح المنزل ، ثم أبدأ بالرسم عليها . كنت أفعل ذلك مستعينا بمزاج عالي ، حيث يكون (( المسجل )) على مقربة مني ، وأنا أستمع لروائع محمد عبدالوهاب التي تتغنى بها أم كلثوم !

في تلك الغرفة كنت أعيش عزلتي ، واستقلاليتي ، قرأت فيها كل روايات أجاثا كريستي والمنفلوطي وبعض الكتب التي كانت تقع عليها يدي من مكتبة البيت . كل هذا كان يحدث وأنا لم أتجاوز الثانية عشرة !
وبعد مضي السنين ، اليوم . أتساءل ، من سرقني ؟ من جردني من طقوسي ؟ من قتل الكائن الموهوب في داخلي ؟ من انتزع ذاتي ؟ وأدخل يده في عقلي وبدأ يعبث ؟
أحيانا أنظر لنفسي ، وأرى في عيني سؤالا يكاد أن ينطق : هل أنت ( كاتب عمومي ) الذي يفترض أن يكون كما هو عليه الآن ؟ أم أنه من الطبيعي أن يكون (كاتب عمومي )هذا ثلاثة أشخاص ، مئة شخص ، مليون ؟؟ من صنعك ؟ من شكلك ؟ من أثقل عاتقك بهذه الأفكار والموروثات والمبادئ ؟
لماذا تنتمي لهذا التيار ، ولا تنتمي لذاك ؟ لماذا يجب عليك أن تلتزم بتيار معين ؟ لماذا لا تصنع لنفسك تيار ، وتجعل الناس هم من يتبعونك ؟
لماذا تعتبر السعودية وطنك ؟ لماذا لا تكون الكويت مثلا ، أو سويسرا ، أو اسرائيل ؟؟!
لمذا صارت المجتمعات ؟ ووضعت الحدود ؟ ورسمت الخرائط ؟ ووجد الملوك ؟
لماذا تعددت اللغات ؟ وقدست الأفكار والأوطان والتقاليد أكثر من الإنسان نفسه ؟
لماذا وجد الوعاظ ؟ والمعلمون ؟ والعلماء ؟ والفلاسفة ؟
هل وجدوا ليغيروا أفكارنا ؟ وكيف كانت أفكارنا قبل أن يغيروها ؟ وهل كانت بحاجة للتغيير بالفعل ؟
لماذا يقول (( فوكو )) أن الإنسان مات بمجرد أن صار له مجتمع ولغة وعادات ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
نقطه في آخر السطر وكفى لأستوعب مدى جمال طفولتك وشبابك
واقول لا الوم اغتراب روحك في هذا الزمن الذي ماعاد زمننا ولا شيء فيه يمت لما كنت تعيشه ، ولكن تستطيع ان تصنع لنفسك عالم
تعيش فيه كيفما تشاء ،
واعتقد ان فوكو عنده رمز شيفرة هذا الاكتئاب الذي تعانيه انت وانا وكثيرون .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب عمومي مشاهدة المشاركة
.

المهم الآن ،
قولوا لي ، كيف أقبض على روحي ، أراها تحلق بمسافة معقولة عني ، تقفز في أرجاء الغرفة هنا وهناك ، لا أعلم لماذا تهرب مني بهذه الطريقة ، حين تستمع لهكذا عزف ؟؟


.
امممم ، يعني روحك قريبه ما راحت بعيد وتشوفها ترفرف حولك
فقط استمتع بمنظر تحليقها وعند اقتراب ياني من الانتهاء من معزوفته اغمض عينيك وستعود لك روحك حتماً .








____________________________________

ربِّ أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها
رد مع اقتباس
  #8 (permalink)  
قديم 04-10-2009, 12:34
الصورة الرمزية الحوراء
.
 
بداياتي : Jul 2009
المشاركات: 869
تقييم المستوى: 0
الحوراء is an unknown quantity at this point
افتراضي رد: كيف أقبض على روحي ؟

اذا كنت أود القبض على روحي فأنا مخطئه ...
نعم مخطئة مادامت روحي تقبض علي ، حسنا هناك فكرة
وإن هربت منها ... ههه يالابراعتي ..!
وأن تجردت منها ... فلا أظن أني سأعيش ..!
وإن مشيت معها كما شاءت ... قد أضيع ..!
فكيف أقبض على روحي الهاربه ..؟
وإن قتلتها .. فهذا هو الافضل لها ولي
وكيف سأقتلها وأنا لم أقبض عليها بعد وإن رميتها بسهام
من بعيد فلا أظن نفسي أجيد الرماية وإن تعلمتها وصرت أجيدها
أيقن بأنها ستعاود اتجاهها نحوي ..
فكيف أقبض على روحي ؟
ياكاتب دامت روحك تبعد مسافة معقوله اتركها
فلن تبعد أكثر من ذلك ومادمت تراها تهرب في تلك
الغرفة ولم تهرب لمكان يفقده بصرك فبسهولة ستقبض عليها
فاستمع للمعزوفه ودع روحك تهرب وبمجرد انتهائها ستعود روحك
وكأنها لم تكن هاربه .... فأنت قبضت عليها ...!

كاتب عمومي الرائع ..
كيف أظهر لك اعجابي وكيف اخبئه
لك مني ود تزفه طبول السعادة ...
رد مع اقتباس
  #9 (permalink)  
قديم 05-10-2009, 11:12
الصورة الرمزية كاتب عمومي
كلما فهمت تعبت !
 
بداياتي : Aug 2009
الـ وطن : الرياض
المشاركات: 197
تقييم المستوى: 0
كاتب عمومي is an unknown quantity at this point
افتراضي رد: كيف أقبض على روحي ؟

الأنيقة / صمت الرمال ،

حضور يليق بروعتك ،

كوني بخير
رد مع اقتباس
  #10 (permalink)  
قديم 05-10-2009, 11:19
الصورة الرمزية كاتب عمومي
كلما فهمت تعبت !
 
بداياتي : Aug 2009
الـ وطن : الرياض
المشاركات: 197
تقييم المستوى: 0
كاتب عمومي is an unknown quantity at this point
افتراضي رد: كيف أقبض على روحي ؟


المذهلة / سما ،

أقسم أنك ِ لم تجعلي لي مجالا حتى للدهشة ، باغتني بحقائق متتالية متتابعة ، وكأنك تمسكين بمسدس كاتم صوت ، وتطلقين بعض من الرصاصات المتلاحقة بين عيني !
لم أتوقع أن يفككني أحد بهذه الطريقة ، بهذه الدرجة التي يطابق فيها كلامك بنفس الكلام الذي كنت أقوله لأحد الأصدقاء قبل كتابة الموضوع ، وكأنه كما يقول ( الممل ) ناصر القصبي : ( تخاطر توارد )
إذا كان المنتدى يمتلك قارئة لها نفاذ عينيك وفهمك ، فحري به أن يكون سعيدا جدا ، لأن قلة قليلة من يتمكن من فك شفرة الكاتب قبل النص ، وأنت تتقنين هذا أيما إتقان .

أنتي راااائعة وكفى
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 22:18.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1