|
|
بَعيـداً عـنْ التصَـنيـفْ .. المُ ـنـتَـدى العَ ــام .. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||
كانت غير .!! نامت مدينتى الرقيقة على احضان حلم العيد .. تنتظر فرحتها من خلال عيون وتعبيرات الأطفال .. الأطفال الشاهد الأوحد على وجود العيد .! ولكن طال الليل وطال ..! وغاب النهار .. ولم تشرق الشمس .. واطبق الظلام على العيون والأماكن .! وتناثرت الأحلام , وابحر اصحابها اتجاه الموت.! فمدينتى العروس التي لاتقوى على مصافحة النسيم أرعدت وأبرقت وأمطرت سماءها عتباَ وغضباَ ورحمة في يوم الأربعاء العاصف .! يوم التروية .! حيث روت البيوت , والنوافذ , والشوارع , والأفواه , والأفئدة .! مدينتى العروس التي طالما لثمت جراحها , وهدهدت آلامها زمناَ طويلاَ حتى يُقال عنها " غير ".! كانت بالفعل " غير " .! وهي تنتقم من عشاقها الذين مابرحوا يطارحونها الهوى والعشق ردحاَ من الزيف والكذب والخداع .! كانت بالفعل " غير".! وهي تمزج الأفراح بالأتراح , وقرابين العيد بقرابين البشر.! كانت بالفعل " غير" .! وهي تتبرأ من الكارثة في محاولة يائسة بائسة للتخلص من إثم الجريمة النكراء .! وكانت بالفعل " غير" .! عندما ترك لنا شهداءها رسالة مفتوحة حتى قيام الساعة مفادها أن الاقتصاص والحساب لن يكون في الدنيا .. لن يكون في الدنيا .! وحسبنا الله ونعم الوكيل .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .. وحسبنا الله ونعم الوكيل . " أقبح الاعذار في التاريخ هي التي تُساق لتبرير موت الحُبّ " |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|