|
|
سَاعةْ الهَذيَانْ فِيْ ذَاكِرتكْ .. !! هَذيانْ أفكَـار .. وفَـوضَى مشَاعِـرْ .. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||
رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ] اقتباس:
لا أحد أكبر من أحد وليس بيننا من يفاخر تعاليا ً بأنه آية من جمال ..! ولا أعمق من حرف سكننا برؤية وبلا ضجة تذكر !! فما بالك ِ عقدت ِ النية بالغياب لسبب ٌ ما تحققتي من يقينه !! مواطنين البوح بسطاء كا أنتِ تماما ً اركلي هاجسك ِ و أردفية بسخطك " اركليهم لبعد " ونسأل الله أن يديم علينا نعمتك ،, |
| ||||
نقراوكِ - ليكون هطولاً مستمر،
كَمْ بَدت السماءُ قريبـ ة * |
| ||||
رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ] ليت الرحمة تتحقق , يا الله أرحمني و أرحني.. حالي ؟! لا أعلم صدقا ً, ألهو جيداً و أمازح الجميع و أضحك بصخب لكنني أتألم كثيراً و أبكي بخفية .. كيف ترونني ؟ أعتقد أنني بخير .. [ أحاسيس على الميهاف ] أعشقه بما فيه من محبين أنا قريبة جداً جداً.. هو كـ الوطن يذكرني بذاك المتجاهل و أنا أقراء مشاعر المحبين يحيكونها بإتقان و ينشدونها بعذوبة و أنا أقرأها و أستمع إلى تنهيداتي المتألمة و أقول بنفسي أي حماقة ارتكبتها في حب متجاهل ؟؟ و أي قلب يتنفس حب متجاهل ؟؟ أهو يتعمد تجاهلي أو هو حقاً لا يعي حبي له ؟؟ دعيت اليوم له كثيراً حتى علا صوت نحيبي و أنا أكتم شهقاتي بيدي و أختنق بغصة أبت الابتلاع.. دعيت له دعوات صادقة دعيت له و لم أدعي لنفسي شيئاً لا تهمني نفسي بقدر ما يهمني أمره في حله و ترحاله أريده أن يكون بخير أدعو له و هو لا يعلم بأنثى تراه أفضل الرجال على الإطلاق بملامحه الرجولية و عذوبة منطقه و ابتسامته التي تقارب السخرية كثيراً لكنها تفتنني .. ماهي نهاية حبي له ؟ أود لو أعلم من سيجيبني غيره .. حتى الوطن ضاق بي ذرعاً.. ربما كتب عليّ أن أكون مشردة بلا وطن ..! أنا نكرة في عينيه.. نكرة و لا وجود لي في حياته و أوصد أبواب قلبه عني متى أعي ذلك ؟؟!! أتألم يا صديقاتي أتألم و تبقى الأحلام سلوتي و الدمع صديقي و الصبر جلاّدي..! , يارب اشفي أبوي , يارب .. |
| ||||
رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ] لا أعلم أيحق لي أن أدعوه حبيبي أيكفي أنني أحبه وهو لا يبالي و لا يراني سوا أخت صغيرة لم تلدها أمه.. هو ابن عمي يكبرني بثمان سنوات , أحببته منذ أن كنت طفلة كان بطلي و صديقي و حب طفولتي و حياتي بأكملها أشعر بأنها مسيّرة لأجله أكل و أشرب و أضحك لأجله لأجل أن أتنفسه عشقاً لأجل أن أكون له أنثى ترضي رجولته لأجل أن تمتدحني والدته و أخته و يكف عن التفكير فيّ كأخت صغيرة.. كان يهتم لأمري كثيراً و ازداد حرصه و اهتمامه بي بعد وفاة أخي و أخويه الصغيرين في البركة .. كان دائماً يقول لي لست السبب هذا أمر الله..هو من كان يخرجني من حالة الحزن و التيه ولوم الذات الذي أعانيه و هو كان يقاسي كما أنا لكنه رجل كما كان يقول لي أنا رجل عيب علي البكاء .. لكنني لمحته مرتين يبكي عند البركه وعندما يشعر بي يمسح دموعه بشماغه وهو يقول : غبار دخل بعيوني كم مره أقولهم نظفوا البركة..! كدت أصرخ بل أطمروها و أريحونا من ذكرياتها البائسة,كم من مرة أردت لو أمسح دمع عينيه كما كان يفعل معي كم من مره أردت أن أريح رأسه على صدري وأهدهده حتى يزيح عن كاهله أحمالاً ثقال.. حبي له جعلني أعزل نفسي عن الجميع مخافة البوح بمكنون قلبي عنه,مخافة أن أنادي إسمه بدلاً من غيره,مخافة أن تعبث يدي بالقلم الذي لا يفارقني و أرسم بورتريه له,مخافة أعينهم المتطفلة و مخافة فضح عيناي لحبي له و مخافة نشيجي الذي يطغى في حضوره من وراء غطاء..! أتدرون ما الذي يؤلمني أكثر عندما أتذكر تربيتة يده على شعري كم وددت لو أُقبلها كل يوم و أحتضنها بشغف و عندما أرفع رأسي تبدو لي ابتسامته الجميلة أهي حقاً جميلة أم أنا أراها هكذا..كان يدعوني بالقزمة عند طوله الفارع كان ينحني عندما أريد أن أخبره بشيء كان يلعب معي و يركض خلفي و يمازحني كثيراً.. و عندما كبرت هكذا بلا مقدمات و ألتزمت بالغطاء الشرعي تجاهلني وعندما يراني في اجتماع الأهل يقول أهلاً بأختي الصغيرة.. كم من مره وددت لو أصرخ أمامه لاتناديني بالصغيرة و لاتنعتي بأختك أنا أحبك كحبيب لا كأخ..! أحتفظ بشماغه عندما سقط منه وهو يريد أن ينقذ أخي و أخويه.. لقد بلى لشدة تعلقي به أشمه و ألفه على رقبتي أستنشق رائحته و أتوسده كل ليلة و كأنني بجانبه.. أرسمه في مواضع عدة وهو يضحك وهو يأكل وهو يتحدث وعند عقده لحاجبيه غضباً أرسمه في جميع حالاته لا أحد يشعر به كإياي.. و ياللأسف أُمنى بتجاهل أضر بقلبي و ربما سيضر بعقلي لو أحب و تزوج غيري.. ما يجعلني أقارب الجنون أنه يخبر أبي بخاطب لي..!!! أي حب ذاك مع شخص لا مبالي.. قام بدفني بلا كفن يدثر وحشتي مع شخص متجاهل.. أيحق لي الآن أن أحزن و أبكي ؟؟ , يارب اشفي أبوي , يارب .. |
| ||||
رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ] جاءتني رسائلك الأربعة كهطول المطر في نيسان .. كجسد ضعيف لفته برده من حرير , ذابت عليه وأذابت القسوة الجليدية في عظم بائس حمل قلب يائس .. أخبرتني : سأخبرك أنني بخير.. وأن قلبي الموجوع يكسوه الرضى. وأن فقدان الرجل الوسيم أمرٌ سلّمنا به إلى رب العالمين يرحمه ويحفظنا .. فكيف نخاف على أشخاص تكفلّهم الله برحمته وحفظه.!! حسبُنا هو ونعم الوكيل.. منذ اليوم الأول.. نال الرضى منّا نصيباً.. ولهجت أفئدتنا قبل الألسنه بالدعاء له بالمغفره.. كنت أحتبس الدمع بداية بغيه أجر الصبر. وساعدني خالي على تفريغه بجوار سيارة أبي الجديدة.. أفضيت بالكثير من دموعي هناك.. وتركتها أمانه لحبيب رحل.. وبقيت رائحته تذكرنا بإمتنان بالحب الذي غرقنا فيه مدّه جميلة أشكر الله ليل نهار عليها وإن فقدناها. خالاتي وأخوالي هجروا مواطنهم ركوناً إلينا , شغلهم الشاغل زرع البسمة في وجه أمي.. والتي الآن أكتب وهي أمامي تثير الضحك مع خالتي بشكل جميل جداً.. وساحر حقاً.. إطمأني يا روح روحي.. فوالذي خلق السماء أننا راضون مطمئنون راكنون إلى الرحيم الرحمن.. خلقنا ولن يضيعنا.. وأخذ والدي أمانه إستردها إليه عسى أن يمنّ عليه برحمته ويحرّم النار على وجهه الحبيب.. سامحيني يا حبيبتي إن كنت أقلقت نومك لحظة.. حولنا إناس صنع الله في قلوبهم رحمة وحب حقيقي.. يمضون الوقت يصنعون البسمة بطرق عجيبة أحبّها كحبي لهم.. وأنت أقربهم إلى قلبي.. طمأنيني على صحتك أميرتي.. وأخبريني حكايات أحب سماعها منك عن روح خرجت من بين الأحزان حيّة ترُزق.. تمنح الحياة لأطفال في الجهة الأخرى من العالم.. كلّهم ينادون في شغف وحبّ: تــعــالي إلــى هــنــا .. أحـــبـــك كــثـــيــراً.. , يارب اشفي أبوي , يارب .. |
| ||||
رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ] وأيضاً بعثت هذه : وجنتي وروحي وقلبي ومدامعي كلّها مساحات مباحة لقبلة كالحياة منك تبعثني طفلة شقية من جديد.. والله لو تعلمين ما بداخلي من الوجد عليك ومن أمنيات تمنيتها حول رؤية وجهك الحبيب بين مئات النسوة اللاتي دخلن إلى منزلنا واللواتي كانت أمي تحرص على إخراجهن ببسمة تمحو الدموع التي دخلن بها. كنت أعجب لقدرتها الرائعة على المحافظة على إبتسامتها دون تكلّف أو مبالغة تجرح شعور من يحتسب فيها إمرأة تقيم الحداد وهي في الثامنة والثلاثون وحسب. وأقسم لك..والله..والله.. أن رؤية إبتسامتها تشبه رشفة ماء مثلّج لضمآن يدركه الموت عطشاً.. وأنني كلما إقتربت من وجهها الجميل دون أن تنحني شفتيها سألتها برقه: " أبي لمبه..!" وتستنكر سؤالي ثم تستدرك حاجتها هي الأخرى وتبتسم لتطلب مني إضاءة فلوريت أصنعها لها..ولوتدرك الإشعاع النووي الذي تشعله بداخلي تلك الإبتسامة ما أغلقت شفتيها قط.. إنها الشيء الوحيد الذي أخشى عليه والذي أتمنى إحاطته بعلبة من البلور الصافي أتابع تقلب إبتساماتها وتعابير وجهها بإمتنان للبقاء حية كل لحظة.. الصغار ما بكوا إلا قليلاً ..لم يدركوا مالذي فقدوه بعد.. وهذا ما يجعلني أنذر روحي لئلا يدركوا ذلك أبداً.. أما الكبار..فساعدني ربي على إستفزاز إيمانهم بالله العظيم لأنقش في أرواحهم رضىً وطمأنينة.. الحمد لله على كل حال أميرتي .. والحمد لله أنكِ صديقتي الأقرب .. إرسمي إبتسامة لإجلي.. وخذي قبلتي.. فأنا والذي أمسك السماء بلا عمد لأحبك.. وأحبك.. , يارب اشفي أبوي , يارب .. |
| ||||
رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ] وبعثت الرسالة الثالة : الحمد لله يا أميرتي , أنا بخير.. وأمي..وأخوتي.. الآن خالاتي وجارتنا ونحن نجلس في دائرة حول القهوة والحلوى.. نتبادل أحاديث جميلة..وتفاجئنا الضحكات..نصنعها وتصنعنا... نعيش اللحظة ولا يدركنا خوف الغد.. وننام معاً في غرفة واحدة , أصرّ أنا على ذلك.. لأن نوماً لا يطرقني إلا حين أسمع تنفساً منتظماً لأمي يحملني على التصديق بأنها نامت وأنها لا تنتحب.. أتصدقين أنها هي التي أفرغت خزانات والدي في اليوم الأول؟!... حاولتَ أن تجعلني خارج الحجرة لكي تختلي بذكريات والدي.. إلا أنني أصريت على تنظيف المكان بينما هي تفرغ الخزانات.. كنت أدعي الإنهماك في ترتيب الأغطية وأنا أسمع شهقاتها المكتومة وهي تقبل عنق ثياب والدي.. تشتم صدر معاطفه..وتقول : " مع السلامة ياروحي..مع السلامة يا عمري".. وكنت أخاف حين أسمعها تقول هذا..لأنني خشيت أنها ستودع روحها وعمرها أيضاً.. إلا أنني كنت أدعي وأنا أغالب الدمع أن لا ترحل هي الأخرى.. يكفيني فقد واحد.. وعسى أن لا يبتليني الله بفقد آخر.. حينما كان والدي مريضاً كان تبكي في ندم.. لأن مكالمتها الأخيرة قال لها فيها " مع السلامة يا عيوني"..وهي لم ترد عليه.. كانت نادمة لأنها كان في مقدورها أن ترد له كلمة جميلة بينما لم تفعل.. وحينما زرناه وهو في غيبوبته .. إنكبت تقبل قدمية وهي ترد عليه " مع السلامة يا عيوني" وقتها..كنت متيقنه من أن هذه المرة الأخيرة التي سترى فيها والدي.. وأنها ألقت كلمتها لتخلي ذمتها وتبرئ ساحتها من عقدة الذنب طوال عمرها.. في خزانتي..الكيس البلاستيكي الكبير الذي يحتضن ثياب الوسيم.. وأعلى خزانة الحقائب يتربع صندوق فيه هاتفه, محفظة نقوده, خنجره المرصع بالكريستال, ساعة والده التي كان يحتفظ بها بعد وفاته وقد وضعت الآن بجانبها ساعته هو..كل شيء يعج برائحته التي أحبها وأحب معناها لي حين يطاردني قبل الخروج إلى جامعتي يسألني إن كنت أخذت نقودي وجوالي أو نسيت البالطو خاصتي.. كان يهتم بي ولا يزال وهو في قرب الرحمن.. هانئاً بإذن الله.. حين الصلاة عليه في عصر الخميس.. كان خالي يذكر لنا إمتلاء المسجد بالمصلين..الذاكرين محاسنه وصلة رحمه بأقرباءه المحسنين والمسيئين منهم.. وأن أحد أصحاب والدي كان من الصعب إبعاد جسده المنكب على القبر.. يلثم تراب الحبيب الذي رافقه منذ الطفوله..والذي ساعده على الخروج من جحيم الضياع والعودة إلى جادة الصواب بعد عون الله ومساعدته له.. ذلك الصاحب كان كثيراً ما يتصل بنا..يخبر أمي أنه وجد الوسائل لنقله..وأن أشهر الأطباء يتابعونه..وأنه ما فارقه لحظة.. ماكان يعلم أن الحبيب يسلّم الروح إلى بارئها.. وماكنّا نحن نعلم.. سأضل زمناً أخبرك أنني أشتاق إليه.. وأنني أهرب من فكرة تخيل العيد بدونه..وعودته قبيل المغرب في رمضان يحمل أطعمة تلومه لأجلها أمي على تبذيره..بينما كلّ همه هو رؤية البسمة على صغاره وهم يلتقفون الأشياء منه بغبطه.. نحن فقط شغله الشاغل..الكلّ يذكر برّه بنا.. وأن حبه لنا كان مضرب المثل.. وحنانه علينا كالحمّرة على أولاده..ذلك ماقاله لنا خاله في العزاء..وكان سبباً لبكائنا من جديد.. ومع هذه الذكرى...والتي يجرحني كثيراً أن أقولها بصيغة (كـان).. أعيش الآن أنظر للحياة بعين صافية.. وروح مشرقة ترى أن في سعادة أسرتي هي السعادة الحقيقية.. وأن التربية الصارمة التي كان يربيني لها والدي وتعليمي لأصول الرجولة والمفاخر وتحمّل المسؤوليه قد حان وقت جني ثماره.. وأنني أشهد الله عزّ وجل إن منحني القوة أن أمضي عمري في إسعاد أسرتي إبتداء بأمي ووصولاً للياسمين ذات الستة عشر شهراً والتي لم تنطق ( بابا ) بعد.. أدعي لي يا أميرتي بالبقاء حية وصحيحة وقادرة على منح أخوتي ما كان والدي يمنحهم إياه.. وأدعي لأمي بالرضى والسلوان.. لأنها هي وحدها التي مهما فعلت..فلن أستطيع الوصول إلى أقل القليل من الأشياء التي يفعلها والدي لها.. سأحاول أن لا أغضبها.. وأن لا أجعل ظنّها بتربيتي يخيب أبداً.. وأن ترفع رأسها بي عالياً.. لتقول أن عبدالله ربّى بنتاً عن ألف رجل.. عسى الله أن لايحرمني منهم ولا منك يا أميرتي .. وأن أمنحكم أجمل ما بيدي.. حب وحضور وعناية وسلوى.. وبالنسبة للجامعة حصلت على إجازة للغياب هذا الإسبوع.. ومعلماتي حادثنني بالهاتف.. مسلمات ومسيحيات.. عربيات وأجنبيات.. كنّ حزينات لخسارتي وداعيات لي بالقوة.. , يارب اشفي أبوي , يارب .. |
| ||||
رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ] أما رسالتها الرابعة بعد أن بعثت رسالة على الايميل أوصيها لـ تهتم بأمها أكثر : أتريدين الحقيقة.. قرأتها وإستشعرت فعلاً مرارة ما تعانيه أمي.. أو ما ستعانيه حين يخلو البيت من خالاتي والأقارب الإسبوع القادم.. بمطلع السبت...سيعود الفراغ.. وستعود الحجرة تنادي أبي.. سأخبرك شيئاً.. قبل أن يتوفى والدي..كان قد قام بتسديد جميع ديونه.. في هذا الإسبوع من الإجازه..أخلى ذمته من كل شي..إلا عشرين ألف يدين بها لعمي..وأنا الآن أعمل على بيع قطعة أرض لي لأسددها عاجلاً.. لا أريد لشيء يمنع عنه الجنه إن كتبها له رب العالمين. وأخوالي يسعون معي في البحث عن أفضل الأماكن للصدقة..وأفضل الأفكار.. حتى المنزل..قام يتجديدة بالكامل.. لذا أصبحت زواياه لا تعكس شيئاً لوالدي.. وأغراضه كانت قليلة جداً.. خنجر ومحافظ وأوراق ومفاتيح.. ساعة واحدة..وزجاجتي عطر فارغتين كان قليلاً ما يعترف بهما.. في زيارتي الأخيرة له في المستشفى قبل ان يسقط في الغيبوبة.. قبلته..ثم خرجت.. وما كدت أتجاوز باب الغرفه حتى عدت إليه..وكشفت الستارة فرأيته يأهب نفسه للنوم.. تعجب من عودتي..وقبل أن يسألني أخبرته أنني أشتقت له قبل أن أخرج..وأنني أريد قبلة أخرى.. وأطــلتها هذه المرة.. وأنا سعيدة حقاً لأني تمكنت من توديع والدي وزرع الإبتسامة على وجهه وهو يستنكر من جنوني وعودتي إليه.. ماكان يعلم أن هذه القبلة الأخيرة.. ولا الإبتسامةالأخيرة.. ولا الضحكة الهازئة الأخيرة.. ولا سخريته من جنوني الأخيرة.. ولو كنت أعلم أنها كذلك أنا أيضاً.. لأطلت المدة إلى الأبد..ومافارقته.. الحمد لله يا أميرتي.. أنا الآن أكتب دون دموع.. لأن ذكرياته معي جميله.. وأخشى أن أفسدها.. سأتخيل أنه سافر إلى مكان بعيد.. وهو الآن في قصر كبير.. لديه خدم كثيرون.. ولديه شاشات كثرة يتابع منها حياتنا.. فأضحك..لأنني أريده أن يضحك حين يراني.. وكذلك إخوتي.. سـاخبرك وبصراحة.. أن قمة المتعة والتدليل والدلع عندي..هي رؤية ضحكة أمي وأخوتي,, أتصدقينني إن أقسمت لك على ذلك..؟ والله والله..أنني أكاد أبيع روحي وكل مالدي من أجلهم.. حبّهم يستهلكني..ومع ذلك..لا أستلين لهم مركباً غضياً.. هم الآخرون يجدون متعة في نيل إعجابي وإبتسامتي.. يتسابقون لإرضائي.. وأنا أستعصي عليهم بلطافة...وفي داخلي أذوب وجداً بهم.. وأتساءل بحق..عمّا سأفعله إن رزقني الله أطفالاً.. كيف سأحبهم أكثر وأنا أكاد أهلك من هذا الحب؟!.. سأضع قوتي في أن أكون لهم قدوة حسنه لأجعل إعجابهم بي ليس محل خطأ.. وسأجعلهم يتبعون درباً علمني أياها والدي..مالم أرى في أعينهم درباً آخر يعجبهم ولا يسيء إليهم..حينها سأفعل المستحيل ليكونوا الأفضل بعد عون الله لي ولهم.. سـاحاول أن أنتزع المرارة من قلب أمي.. حقاً سأحاول.. فأدعي الله معي أن تساعديني هي ذاتها ولا تصيبني بالإحباط.. وأن أنجح بسرعه..لأتوظف بسرعه..لأحصل على المال بسرعة..وأنتقل بأسرتي إلى مكان جديد.. وأبحث لأمي عن زوج وسيم >> ياويلي لوتدري بس.. أحـــبـــك.. والحبيب سري وجديد.. وأعلمك سالفة بعدييييين عنّه.. بتضحكين من جد.. ثم تضربيني بأقرب شي عندك.. , يارب اشفي أبوي , يارب .. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11) | |
|
|