16-02-2010, 10:57
|
| - ماء ورد | | بداياتي
: Dec 2009 الـ وطن : آثينا
المشاركات: 15
تقييم المستوى: 0 | |
-موطن أخير!
- أيجدر بي التّمسك بكَ كفرصةٍ أخيرة ؟ أيجدر بي أن أمنحك نفسي دون أن أفكر ما الذي يمكن للغد أن يُخبِّئَهُ في جيبه ؟ ، أيجدر بي أن أغمض عينيّ بهدوء غير مسبوق العهد معك و أن أتحدثَ بهمس وأُمرر أصابعي على شفاهك السفلى دون العُليا ؟ ،أيجدر بي أن أحبك بعمق وأن لا أنتهى إلى شيئاً سواك ياكُل تلك الأشياء الامُنتهية ؟ ، يا غداً أتاني على مضض دون انتظاره ياكُل الصباحات التى تجيىء إلى قلبي حاملةً الورد وشرائط الفرح ومستلقيةً على قوس قزح ببسبعه ألوان و أنتَ ثامنها ، أيُّ تلك الأشياء التى أضعها على عينك وأجعلك تسير تسير تسير دون أن تفكر ملياً ما الذي يُغطيك ؟ وما الذي يجعلك تسير دون رهبة ؟ ما الذي يجدر بي فعله وأنت معي وأنا أسير خلفك ومَحكمةً غلقَ عيناك وأتمتم إياك وأن تُبعد يداي وإلا ستسقط ؟ أي تلك الأمور التى تجعلك تؤمن بأنَّ الحياة بقربي أجمل وأكثر تعبيراً ؟ أيُّ تلك الأشياء التى تجعلني أبكي وأنا معك ولا أجيد إبقاء وجنتيّ جافة دون أن تتبل ؟ ، يا أمل أمد يدي لأجمعه في ليالٍ ممطرة و أرقص تحتَه حافية القدمين دون أن أخاف البلل ، يا مطر يُنعش قلبي ولا يخشى أن يصيبه المرض ويجعله طريحاً ، و إن حدثَ ذلك فسأفتح عينيّ كما عهدتها هذه المره و التفت إلى حيث لا أعلم وأمد يدي لأبحث عنك في أماكن متفرقة في الدرج , الزاويه , صندوق المفارش , وأصرخ ب اسمك وأشعر بيدك تمسكني قبل أن أُمسكها وتنبس بهدوء أنا هنا لاتخافي فلترتاحي . ارتاح كُل تلك الأشياء التى سبق وأن حدثت وتلك الأشياء التى لم أعهد حدوثها (وأنت )..! هي سبب من أسباب الارتياح التى تجعلني أتنفس ملياً وأجمع الزفير وأطرده وأنا قادرةٌ على فعل هذا عدة مرات دون أن تطلب مني ، فقط ترفع صوتك وأنت تقول (شهيق , زفير ,شهيق ,زفير ,شهيق , زفير ) وأخرج أنفاسي بعمق والحب أمامي وأنت عن يميني وأزفر بارتياح لأضمك إلى صدري ثلاثاً دون أن أنفذ ، و ابتسم لرؤيتي للفرح والملائكة لرؤيتي للنور والجنة لرؤيتي للحياة والقلب لرؤيتي لتغاريد البهجة ، أن أرسمكَ لوحة لا أجيد إكمالها أن أبحث عنك في أشيائي دون أن أبعثرها أن أجيد تقبيل شفاهك دون أن أفتح عينيّ أن أمسكَ أطراف أصابعك دون أن أُطَأطِئَ رأسي خجلاً أن أسير وأنا بقربك ولا أجيد إلا إمساك أطراف ملابسك هذه الأشياء من الأمور قلّما تحدث و إن حَدثت لا تعني إلا شيئاً واحداً هو أنن فتاة لا تحيا إلا بك وأنت لها الاوكسجين والماء والهواء ،إنْ كُنتَ تتسائل متى سـ أكف عن التحدث عنك وأن أصفك بأوصاف أحبها لصديقتي وأخبرها دائماً بأني أقول يييييخ بِمجردِ سماعي لصوت لا أحبه بجانبك في حين أهاتفك ، سأخبرك ياسيدي أني لن أكف عن ذلك إلا في حاله أن تسقط نجمة من السماء أو أن تكف الشمس عن الشروق أو أن أموت . |