14-10-2010, 12:06
|
| . | | بداياتي
: Oct 2008
المشاركات: 3,847
تقييم المستوى: 20 | |
... ولأني وحيدة , جدا !! كبريائي ياميهاف , تذلل للعلو حتى باتت أمنياته رفعة له لا إنكسار ! وكبريائي يا ميهاف , نسي كيف يسقط .. ف مل من عرقلته السقوط ! حين أتوسل ياصديقة , ف أنا أتشبع بالكبرياء . و حين أهمس ب : أحتاجك , أنا أكمل نصاب الشموخ الذي لايدلس الشعور و لا يخبئه خشية أن يخذل الصوت الصدى !! لكن غيابها يا صديقتي , اسفنجة تمتص بهجتي بلا تشبع . ملعقة تعب أيامي و تلقي بها في صحن الموت , دون رأفة بأمنية أن تهبني الأوقات أوقاتا أخرى بصحبتها ! كوب , راحتي هي النصف الفارغ منه . و قيء ( أحلامي بها ) ملأ نصفه الآخر ! غيابها , السنين العجاف . و أنا سنبلة مالت تستثير شفقة رجوعها , عل ربيعا يذكرها ب غصن تدلى يقبل الغبار الذي أثارته بمضيها هاربة ! غيابها , القهوة المرة . و أنا الكوب الذي تسلل إليه البرد مذ قبلت أطرافه شفاه لا تشبه دفأها الذي يبللني بالسكر و الحلوى . غيابها , اليوم الأسود . و أنا المهموم الذي يبحث عن الفرج في ثقوب الإبر , و أنا المهموم الذي يحدق ف الثقوب ببلاهة آملا أن تتسع إحداها عن ملامح تشي بها , هي التي مذ عرفت و أنا أعدها أبيض أيامي ! غيابها ، الذل والمسكنة يا ميهاف .. غيابها الذل والمسكنة . أتعلمين ! الذي أحتاج قوله الآن هو ، أنا يا ألله : أحتاج أن أحثو الإحتياج في وجه إكتفائهم , و أنفض عن أصابعي مابقي من حنين للرجوع ! أحتاج أن أتأبطني و أمضي , مثيرة حولي الأحاديث عن أنثى خائنة لا تبالي بغير نفسها كانت تغني للوفاء أغنية النوم ! أحتاج أن أبصقهم بنزق ! أحتاج أن أخرجهم من حياتي ب إصبع و إيمائه ! أحتاج أن أكتفي منهم ، بطريقة تحرجهم وتجرح كبرياء البشر فيهم ! أحتاج أن أسحقهم في يدي ك ورقة ،ألقمها أول حاوية تمر بي ! أحتاج أن أشعرهم ، بكرامة أني كنت لهم ذات ليل . و معهم ذات صباح . و أني أهديتهم بهجة أن يقتربوا مني ... أنا التي لا يشبهني أي شيء ! أحتاج أن أتشفى بأيديهم تسقط جانبهم ، بقل حيلة ! وهم يروني أسقي الأرض كؤوسا عبؤها ب إحتياجهم لي ! أن أتسلطن ب الرقص على رسائل إعتذار وحب ومواعيد ولهفة كتبوها لي بكل العشق .. و دهستها بكل الإنتشاء حافية قدمين ! أحتاج أن أذل تسول ندمهم ب إلتفاتة أتصدق بها عليهم مستكثرة إياها بقرف ! أحتاج أن أكون أنثى سيئة جدا ، أفسدها الدلال والغرور ، لأفعل كل هذا وأكثر ! أحتاج هذا يا ميهاف .. لن أبالي بالذي سيقال ! كنت ألعق أحزانهم حتى تشافت ! كنت أودع أوجاعهم صدري حتى ثقل علي ! و كنت أمد يدي أشد السماء دثارا لهم . وما كان جزاء هذا إلا قول أني : أنثى قاسية جدا لاتعرف كيف تكون ( إنسانة ) ! أحتاج أن لا أكون ( إنسانة ) يا صديقتي , حتى لا يذبحني هذا ألف مرة حين أذكره !! الغياب لن يواري الشوق يا ميهاف , لن يجعل النسيان يتدلى غصن إشتهاء وسط صدورنا ! لن يطفئ غيض الموت من جبروت حقائبهم , و لن ينعش موت الأعذار التي كنا نكدسها في قلوبنا , نتلوها للشامتين و المشفقين و الحيارى ! لن يقتل الغبن من ذل الحاجة الذي ينام في أيسر صدري و يتمطى وسط عيني ! ف الغياب يا ميهاف , نحن كالأشجار تماما .. تمر بنا الفصول و الأمطار و الطيور المهاجرة و العتمة لنتجاوز الموت صوب حياة تتوكأ الإنتظار , مجعدة الصبر .. محدودبة الأمنيات , تشحذ الله أن يضيف ل رزنامة أمراضها التي تتعثر بها شيخوختها : الزهايمر !! كلنا ف الغياب ياميهاف , نتحايل على الذاكرة .. لنبقى على قيد ذاكرة ! و كلنا يا صديقة , نتشبث بالحياة التي تستطيع أن .. تبقينا بكل نتوءات الحنين فينا | على قيد الحياة . للغياب أوجه ترتدي الإختلاف يا ميهاف العشق , بعضها نمسك على يده أن : صبرا جميلا . و بعضها نمسك على قلوبنا أن : و الله المستعان على ماتصفون ! غيابها , كافر كفر مطلق كالشرك لايغتفر و إن يغفر كل شيء سواه ! فلا هو الذي بقسري الظروف .. و لاهي بالعاجزة عن ترويضه ، ولا أنا بالتي لا أستحق أن تبذل الجهد من أجل وصلي , كما أقبل أفواه الطرق إليها لتأخذني كل حنين . و غيابك , مسلم أكرهه العطش على شرب الخمر وسط جفاف صحراء الخذلان التي لعنتُ إتساعها ألف مرة , صارخة بها لتعيدكِ إلي .. و إلينا ! ها قد عدتِ من بعد غياب كافر يا ميهاف , لتخرسي كل أفواه شياطين الإنتظار التي تزاحم آذان ملائكة الثقة بوفائك , بما يشبه أنّكِ خذلتنا و مشيتِ ! ها أنتِ تعودين مبهرة ومشهرة في وجه الظروف غواية تراتيلك .. لتسجد في محراب فتنتك الخيبات المعربدة ! و ها أنتِ هنا من جديد , تسربليني بالمطر . لأهطل على أخضر صدرك , فرحا هتان الوصف .. عزاؤه أنك متشبعة بالنضارة و لن تحتاجيه لترتوي ! ميهافي .. لا تغيبي [ ] ____________________________________ "أجيب لك قلب ثاني منين؟"
|