|
|
قُـبلةْ عَلىً جَبِـينْ القَمَـرْ .. نَنَـتَـظِرْ خَـواطِـركُـمْ هُنـَا .. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||
اعــــتراف ...! برغم حديثه الغارق في الحزن إلاّ أن دواخله ماتزال تزخ كميات هائلة من الأمل . كان يتحدث عنها بشوق عارم ممزوج بشيء من وخز الضمير , وجلد الذات ! قال : يجب أن أعترف أنه كان قراراً أهوج ذاك الذي أضاع مني أجمل وأسعد اللحظات . ثم راح يتساءل هل هذه طبيعة الحياة ؟ أم طبيعة الأشياء ؟ أم طبيعة النفس البشرية ؟ لم أجب ! فراح ينفث دخانه في الفضاء وواصل حديثه الحزين . آه ! لو تعرف كيف دخلت هذه الأنثى حياتى , وكيف غادرتها ! دخلت كأجمل حدث يصير في تاريخ كل إنسان , وكأروع قدر يجيء بعد يأسٍ طويل , وكأعنف ارتطام يفرز تساؤلات من نوع مختلف , ويحمل في ذات الوقت نوعاً من الدهشة السعيدة . عشت معها لحظات ذهبية لا تُنسى , أدخلتني عوالمها السحرية , وفتحت لي كل النوافذ المؤدية إلى السعادة . كانت تقول لي : " أريد أن أعيش هذه التجربة بكل مافيها من زخم وعنفوان , أريد أن تتشرب روحى كل القطرات السعيدة التي أشعر بها معك . ربما لا تعرف أن قلبي الذي يضخ كل يوم دماءً نقية وأنت معي يقف على الشرفة الأخيرة التي أطل منها على هذا العالم ! لا أدرى ولكن يراودنى احساس أسود بأن قلبى بعدك سيشيخ الحقيقة أنه سيتعطل ولذا أحاول أن امتص كل لحظة معك وأخزنها في خلايا الروح والذاكرة . " بدأت الدموع تبرق في عينيه , وأخذ حديثه يتقطع على نحو مفاجئ فباغته بهذا السؤال : لماذا كنت طوال تلك الفترة تدس مشاعرك في المنطقة الرمادية ؟ أخفض رأسه وأجهش بالبكاء ! " أقبح الاعذار في التاريخ هي التي تُساق لتبرير موت الحُبّ " |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|