العودة   مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ > سَـيُحـذفْ المنـقـولْ > قُـبلةْ عَلىً جَبِـينْ القَمَـرْ ..

قُـبلةْ عَلىً جَبِـينْ القَمَـرْ .. نَنَـتَـظِرْ خَـواطِـركُـمْ هُنـَا ..

 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1 (permalink)  
قديم 02-11-2010, 00:16
الصورة الرمزية هجر الارواح
طيرة شلّوى
 
بداياتي : Oct 2008
المشاركات: 154
تقييم المستوى: 0
هجر الارواح is an unknown quantity at this point
افتراضي يَ














حينما أراني أرتدي ذلك الفُستان الأزرق الباذخ من متجر فساتين روبرت
كافالي أضحك ..!

وكأني أرض تلتحف مَدينة مُزهرة وهي عارية ، أو كأني فتاة تُخبئ فقرها
الشديد لهُ بِارتداء الأشياء الثمينة حتى ينشغل الناس بالنظر إليها بعيداً عن
النظر إليَّ ،بعيداً عن انكساري الأخير الذي قام بتشويه جميع الأشياء التي تَسكُنني.





في الأولى / ..انكسرت.
في الثانية /..تضاعف الكسر وانكسرت .
في الثالثة / ...اعتدت الكسر فانكسرت.





وفي الرابعة أصبحت الأشياء سائدة لا تعني لي شيئا ، الموت الذي كنت أهتمُ له
لا يعنيني ، الحياة التي كُنت أقاوم للَّحاقِ بها لا تعنيني ، الحب ، الأحلام ، الأمنيات
آخر التدوينات الحديثة التي تُسدل ، والقصص الطويلة وأصوات تغاريد العصافير
وحتى هو الذي يمضي بي أصبحَ لا يعنيني ، الصدقات التي تقتلُني قبل أن تُقدم
لي العهد أًصبحتُ أتلاشى الارتباط بها وأجعل كل ما يتصل بها لا يعني لي شيئا
وحتى الكتابة التي كنتُ أتوسلُ عند قدميها لتأتي وتجلب المزيد من ما يدور بي ،
والتي يبحث الكثير عني لأجلها هي أيضاً أصبحت لا تعني لي شيئا.







أتعلم من علمني كيف أتقن طمس الألوان الجميلة التي تُحيطُ بنا بجمال أشيائِها وفنونها من ؟!
...أنت.
أتعلم من يُعيرني صلابة الحديث والفكر والعقل وقوة الإصرار والرضوخ لصمت وعدم التعبير من .؟!
أيضاً ...أنت.





أنت يا فتى علمتني كيف أطير وأعاود السقوط مرةً أخرى ، علمتني كيف أحلُم
وأستيقظ من الحُلم وأنا أطلبُ النجاة ، علمتني كيف أضحك لأسترسل في بكاء
طويل لا ينتهي ، علمتني كيف أتمنى لِأُصفَع بما تُقدمهُ لي مرارة الأمنيات المُستحيلة ،
علمتني كيف أهرب دون أثر ، علمتني أن أحزن دون أن يقترب لمواساتي أي أحد ،
علمتني جميع الأشياء السيئة التي يستنكرها البشر ، علمتني كيف يكون الموت ، وكيفَ
يُدفن الجسد دون أن يُغسل ودونَ أن يُصلى عليه .




ما يلجُ في ذاكرتي الآن أن أضع مساحيق التجميل الغبية تلك على وجهي وأقيمُ احتفالًا
كبيرًا جداً تحضر الأصوات الرنانة به ، ومزامير الغناء وأصوات الموسيقى الصاخبة
وأحتفل أنا لوحدي بلا رجال ولا نساء ، ثم بعدها أختبئ حيثُ لا أحد يجدني حتى صوتي .






يَ، أنا مدينةٌ لكَ جداً علمتني ذنب الأشياء السيئة كيفَ يعود علي عذابُها ويبقى معي حلاً
وترحالاً،ولكن لم تُخبرني كيف أستغفر لذنبي حتى أبقى سعيدة بعدك .









(يَ)
الياء هنا نُخاطب بها الأشخاص والأشياء التي لا نتذكر أسمائها وصفاتُها .
____________________________________




رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 21:31.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1