يآآآآه . مرت الأيام مُسرعة . مُسرعة جداً كما تمنيتُ تماماً . نسيتُ أن أكتب شيئاً عن 11 يونيو الذي كنت أعتقد بأنه سيكون يوماً متفرد لا يشبهه أي يُوم . بصراحة مَر كغيرةِ من الأيام . بليد ,فاقد الحِس ,أناني ,ساعاته تسابق بعضها لتفر من يومي من غير هدفٍ يُذكر . 11 يونيو اهداني رقماً جديداً وأيام مليئه بعلامات الإستفهام . 11 يونيو غفى وودع من غير حتى ان يهب لي أمنيه تُشعرني بأن ماحولي يَكِنُ لي الرضا والحُب . 11 يونيو شكراً لك وللرقم الجميل الذي ساتزين به طيله 350 يوم المُقبله من عمري . شكراً لـ 25 الجميلة التي زينت عمري اللطيف بأقداره مممم لأني متفائله سأقول أقداري الغريبة . بالمناسبه أود شُكر صديقاتي الوفيات الواتي أهدينني اجمل الكلمات , التي أغنتني عن شراء الكعك وإطفاء الشموع

قليلُ الوجع يكفي عن ايامٍ نعيشها بهناء نلتقم فيها الحكم من افواه الكتب .
قليلُ الوجع يُربي النفس ويهذب الروح . ويجعلنا أكثر تعقلاً وفهماً للأمور .
قليلُ الوجع يغنينا عن دروسٍ كثيره تلقيها علينا تجارب الكبار .
فكم من صغيرٍ أحنت ظهره الاوجاع حتى كانت حكمته كَ حكمهِ رجلٍ بلغ من الحكمةِ ستين عاماً .

أنا نَسيتُكَ تماماً , وأدركُ انك تدرك ذلك جيداً . أعرفُ انك تصارع الرحيل !
وبأني وضعتك بين خيارين كلاهما مُر !
إما البقاء والرضا بما انا عليه من بلادة وصد !
أو الرحيل والعذاب المُر ,
والأسئلةُ الكثيفة التي ستطاردك عن الذي سأكتب عنه بحب كل ما تقرأ لي !
أنا اعرف يا حبيبي انك لا تملك شيئاً حيالي !
ولا تملك أدنى تصرفاً حتى يجعل من هذا القلق شيءً أخف على قلبك !
أعرف إني مُتعبة جداً ,

وأن قلبي الذي يتهيأ لك أنه قلبٌ لا مبالي ولا يشعر ,هو في الحقيقة كالجمرة لا تهداً

هو ضجيج محاصرٌ بالأسئلة والقلق . هو شيءٌ يصعب عليك فهمة أو حتى تخيلة
أنا يا حبيبي , أُحبك بطريقة لن تدركها
ولن تفهمها أبداً ... !
أنا يا حبيبي لا أريد للبلادة ان تقتل مشاعرك تجاهي !
لا أريد لنا نهاية بهذا البؤس الكثير ,
أريد لحبنا موتً يليقُ بساعاتِ الطويلة التي كُنتُ أبكيك فيها !
أريدُ له ترتيلةً لم يرددها أحدٌ بعد ,
أُريدُ لحبنّا بعد أن تقتل طقوسه الحياةُ والرحيل ,
أن يعيش في قلبينا أمداً طويلاً .
لا أُريدك أن تتذكرني كلما هبت عليك نسائم الحنين فقط !
أريدُ أن أكون إبسامتكِ وقت فرحكَ , ودموعك حين يهب الحزن !
أُريدُ أن اكون مقعدك الذي يحتضنك كُل مساءٍ وأنت تدخن ارجيلتك
أُريدُ أن أكون قهوتك التي أدمن عليها صباحُكَ !
أُريدُ أن أكون عاداتك التي لا تشعر بيومك من دونها !
أُريدُ أن اكون قلمك الذي تكتب به احاسيسك الصداقة !
أُريدُ أن أكون البَلد الذي تتجهُ إليه كُل ما ضاقت عليك شوارع الوطن !
لا يا حبيبي لا أريد لي موتاً في قلبك !
أريدُ أن أُخلد في ذاكرتك ...
وهذا أقل ما أطلبة منك وأنت تفكر بالرحيل الآن ... !

بينَاتنّا هَالبّاب أتسكّر .*

هذه الدُنيا تَجلسُ على كُرسيها العَاجي ولا تُبالي بنا , تكسينا الخوف والألم والإنكسارات , ولا تُبالي بـ الدموع الكثيرة التي جّرحت أوجان الباكين , الدُنيا لا تخسر أبداً نحنُ من نخسر , نحنُ من نفقد كل الجمال الذي أودعه الله تكويننا البشري بسبب حُزنٍ تسكبه الدنيا بكل قسوةٍ على قلوبنا وأرواحنا , الدُنيا لا تتعب نحنُ من يتعب ونركض خلف المجهول , خلف اللاشيء , خلف حكاياتٍ قد كُتبت له النهايات المستعجلة ق...بل أن تبدأ , تخوننا الدُنيا كُلما وثقنا بها , تضحك على دموعنا , تستخف بأوجاعنا , تصفعنا متى ما ضحكنا , إن لزمنا معها الأدب جلدتنا بالخذلان , و إن تمردنا عليها أهلكتنا بالمصائب حتى نخضع , تُرافقنا عند كل فكره , تكون هي المحور الذي يدور عليه كل شيء , هي الغرابة والمعقول واللامعقول , الدُنيا تجرنا خلفها ونحنُ لها تَبع , وويلٌ لمن يعترض عليها من جهنم الحُزن والسعير .