31-12-2010, 00:13
|
| . | | بداياتي
: Oct 2008
المشاركات: 3,847
تقييم المستوى: 20 | |
عُريُّ وحدَتي بعدك , لا يُحرِجُ صدري . كَفّ : من زجاجٍ قلبُك ؟ في قلبي يا حبيبي يتوالدُ الحَجرْ . أجَلْ . أفوحُ بالشوقِ إليكْ . أرتجفُ من بردِ صوتي الذي لا يُعاكِسُ أُذنكْ . لكنّ بي من اللامُبالاةِ ما يخوّل أن أصافحك مُبتسمةً / قائلةً : هلاّ رافقتني في موعدٍ حافيَ الغرام لأصنعَ وداعاً يليقُ بك ؟ لأنّ لِـ قلبي قَدمين , تجيدُ السيرَ في طرقِ الصبر واثقَة . ها أنَا أتمشّى على وحدَتي , مُستمتعةً بدغدغةِ الفجيعة لهُما ! فَ مرحباً مرحباً يا حبيبي . ها أنَا أُمشّط طرق الحديث إليَك . لأُخبرك بِـ فضيحة ! ما دامتِ الأسرارُ يا حبيبي , باتت تتناسلُ من بين أصابع القلوبِ كَ الخيوط . قَلبي يا حَبيبي : تعثّر بـ خيطِ غبنه المُلقى بجانب رائحتكَ التي دهستُها رقصآ . و قلبي يا غريبي : اقتلعَ ظفرَ صبره عن لحمِ الأعذار التي يلتمسُها لك مع كُلِّ عرقٍ يسيلُ خيبةً على سكيّنِ حقائبِكْ المُلوّحةُ دائماً . مفضًوحٌ قَميصُ لا مُبالاتي يا حبيبي , لا يسترُ من عَورةِ البُكاءِ شَيءْ . فَ قُل للخزانة : أن تستريحْ ! عُريُّ وحدتي بعدك , لا يُحرِجُ صدري . فقَط , هبني طريقاً لا يُزاحم خطوَة الضَحكِ سخريةً من ( ثقة خطواتي ) التي تشي بذهابي لِـ موعدٍ يتأبّطُ إنتظاركَ لي بينما الواقعُ أنّي أزورُ قبرَ غيابك ! ثُمّ اضرِب لي موعداً حافيَ الغرام لأُخبركَ بِـ فجيعَة !! و هَبني شارعاً بِـ إنارةٍ مكسورةِ الضَوء لأجُفّف بمنديلِ العتمةِ ماءَ الشوقِ الذي يُبلّل وجه الأملِ بِـ عودتكَ , كلّ وضوءٍ أزعمُ بعدَه صلاةً أتوبُ بها منكْ . وَ هبني سكّةً أفترشُها و فقري بعد حُضنك , لأُعانقَ الإسفلتَ فأطربُ لحصولي على حضنٍ يشبهُكَ في شيءْ . وَ هبني رصيفاً أشحذُك بِه , لأتعفّف عن الأيادي التي تدسُّ في أصابعي رائحة دفءٍ تُحرِّض أن أتأبّطها و أشمٌّ رائحة الشبع مِنك . وَ هبني موتاً , أرتاحُ فيه من مشاوير هباتِكَ في الأعلى حينَ أفرغُ منها , لأنّك ما عُدتَ لي و آمنتْ . ثُمّ هَب والداي ( ابنةً بكرَ ) يتعوّضاني بها , فَ أنا ما عادَ يُؤخّرني عن المُضيّ شيءْ . و أقيموا بعدها العَزاءَ على سمراءَ حينَ جاعتِ التَهَمَتْ قلبَها !! و لا يبكِيَنَّ أحَد . فأنَا لن أُسامحَ دمعةً , كَم كنتُ أحتاج أن أمسحَها عن عينِ اشتياقكُم لي و أبلّل قمصانكُم بِـ ضحكي . و لا يذكُرني أحَد . فأنا لَن أغفَر ذنوب النسيانِ التي أرهقتُ ذاكرتي بـ عدم ارتكابها علّ قطاراً يُلقي بكم في محطّتي ذاتَ صيفْ . و لا يبتسم لصورتي أحَد . فَ كم أنا مُحتاجةٌ لشخصٍ يبتسمُ لقلبيَ الآن و ما حولي أحَد . رفقاً بكُم . فما بكتِ الشياطينُ في يومٍ , ملائكة اليسار التي تُسجّل خذلانكُم في ( صحيفةٍ بيضاءْ ) !! و رأفةً بأظافركم التي تقضمون . فلا أظُنّ أنّي سأدخِلُ بِـ ظلم أحدكم ليَ النارْ لأنّي , مُساااااااااااااامحة . و لا تشهقَ فرحاً بـ اعترافِ السماحِ هذا يا حبيبي ! فَ والله لن يُسامحك قلبك إن صحَى يوماً و عرف أن الوقت مُتأخِّرٌ على الاعتذار لي عن كُلٍّ سفرٍ ما قصصتَ لحاجتي لك معهُ تذكِرَة . أقدامُ قلبي يا حبيبي . لا زالت تتمشّى . ( واثقةُ الخُطى ) لا يُعرقلُها عن الرحيل | حَنينْ . ( واثقةُ الخُطى ) لا تؤلمُها شظايا الفقدِ التي تفترشُ باطنَ إحساسها ! ( واثقةُ الخُطى ) لا تعرفُ كيفَ | تعُود . بعدَ أن مرّت بِـ شارعك مرّتين و ما فتحتَ لتلويحتها نافِذةْ . قُبلَة : إذا مرّيتك و ( فَاحت ) تناهيدي , وجَل أحمَقْ . تَعطّر بَي بُكا , ضيّع مناديلي ! ____________________________________ "أجيب لك قلب ثاني منين؟"
|