03-01-2011, 20:24
|
| لُغة السَماء | | بداياتي
: Jan 2011 الـ وطن : جِـدِّة
المشاركات: 21
تقييم المستوى: 0 | |
:: وَ تَحكِي لَنـَآ السَمـآءْ :: / صَحوتُ ذَا المَساءِ عَلى رَنّاتِ مطرٍ زَخم مُشبع بـِ ذَآكِرةِ السماءِ ،’ مَا لَبثتُ حَتى نَزعتُ عن شَكّي يَقيني بـِ أنّه اليومُ المَوعود ،’ مَآ أنَآ بـِ المُطرقِ رأسه حِينَ المَهاجعِ ليلاً وَ لا أنآ بـِ القآرئ كَفه حِينَ الأعيآد شغباً ،’ وَ لَكنّ إحسآس صَدري آثرَ إلآ وَ أن يُحرك مَكامن الشَجن فِيني لـِ الهربِ بعيداً ،’ لَم يَعهدنِي المَطر منذ ردحاً مِن الزمن أخآله مِن أطآولِ الزمآن وَ مِن جوآثمِ الأيآم ،’ اغتسلتُ يوم ذا أنّي رفعت جيدي لـِ السَمــآءْ ، سُحقـاً أبعد طولِ الإنتظآر أُكآفئ بـِ ذآكرةٍ مُهترئة ..! ،’ عُدت ولم أجد سَبيلاً لـِ عَزآء شِغافٍ مَسّه طِيبُ الأمل إِلآ نوماً .. وَ نوماً طويلاً .. عَلّ عَصآفيرَ المَنآم تُوآسيني بـِ شَجوهنّ الرَتيب ! عَلِّي يومئذ أَصحو عَلى مَسآرحِ المَطر ، مِن الورى يشجب ذِكرى المسآءِ مِن السمآء ،’ أوآهٍـ، هِيَ ترقبنِي مِن أعآلِي الغيوم ، بـِ التأكيدِ سـَ تفعل وِلما لآ وَ أنَآ الذِي خَلدتُ بريقَ عَينيهآ بينَ خوآفِي النجوم ،‘ ، لـِ السَمآءِ خَزينة ذِكرى البَآئسين ، فِي سويدآءِ قَلبها صَدى أَنين لَن يَكف ،’ وَ لَمآ اعتلت تَفآصيلَ لَحظآتنآ زَآورهآ الأَسى وَ يـَ ريتَ لِي مِن بُـدٍّ حَتى ،’ لآ أصعد لَهآ ، توعدنِي عِند كُل دمعٍ سَخيّ هآطلٌ بـِ أنهآ سـَ تسردُ تَفآصيل ،’ الجمود لـِ البَآئسين مِن مُتشردي الطُرقآت وَ العَآبرين الأرصفة ،’ وَ سُحقـاً لـِ المَظلات ، تردُ لُغة السَمــآء كرهاً ، هَم لَيس لهم شرف الإنصات ،’ إن حَدثتكم السَماءُ يوماً ، آنسوآ لها .. فـَ مِن بينِ ألفِ قطرةٍ وَقطرة ،’ قِصة مِن حَكآيآ الميلآدِ القَديم ، سـَ يستمر الهطول حَتى ليلة الجمعة مِن كآنونِ الثآنِي ،’ :: |